أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد كعودي - رغم اهمية الاعتراف الدولي بدولة فلسطين يبقى اعترافا هشا ما لم يترجم إلى قرارات دولية .















المزيد.....

رغم اهمية الاعتراف الدولي بدولة فلسطين يبقى اعترافا هشا ما لم يترجم إلى قرارات دولية .


أحمد كعودي

الحوار المتمدن-العدد: 8478 - 2025 / 9 / 27 - 17:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


رغم

في الجمعية العامة للأمم المتحدة،انعقد يوم الاثنين 22 أيلول شتنبر الحالي مؤتمرا دوليا "لحل الدولتين "، دعت إليه فرنسا و المملكة السعودية ، وغيبت تل أبيب رئيس سلطة رام الله محمود عباس للمرة الثانية ، من حضور جلسة الجمعية العامة (ويا ليته لم يلقيها لأنه كما يقال سكت دهرا فنطق كفرا)، ليكتفي بإلقاء خطابه من مكتبه، هذا المنع هو في حد ذاته رد،" إسرائيلي "، مهين لسطة محمود عباس ولمخرجات " مؤتمر حل الدولتبن" وتأكيد" إسىرائيلي" على عملية التهميش ، لرئيس السلطة الفلسطينية ،كما يعد تجاوزا للمجتمع الدولي ،ما لا نفهمه هو صمت المنظمين؛ فرنسا والسعودية عن هذه الحادثة الدبلوماسية والسماح لرئيس الكيان بألقاء كلمته في الجمعية العامة و هو المتابع قضائيا من طرف محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية على ارتكابه جرائم ضد الإنسانية في غزة، لم تكن كافية المظاهرات المنظمة خارج الجمعية العامة المنددة بإسرائيل، ولا انسحاب الكثير من الوفود أثناء تناوله الكلمة لتثنيه على المكابرة ، والتحدث كمنتصر وقائد لدولة كبرى تمكن من السيطرة على منطقة الشرق الأوسط ، لينفث سموم التبرير والأكاذيب للتغطية عن جريمة الإبادة والتطاول على الدول الغربية، التي اعترفت بدولة فلسطين متهما إياها بالرضوخ لمطالب حماس الإراهابية "ولمعاداة السامية ؛ويبدو أن النتنياهو في نيويورك استشعر مررارة العزلة الدولية ، تأكدت في مقاطعة معظم الوفود كلماته بالانسحاب شبه الجماعي من القاعة وظهر كممثل مسرحي فاشل في مسرحية بدون جمهور ، ولهذا رأينه مثل الثور المجروح مرتبك الكلام يضرب يمينا و شمالا، لاييميز بين أصدقاىه وأعدائه لأنه لم بكن يتوقع سيولة الاعتراف بدولة فلسطين وبالأخص من طرف دول غربية كان يعدها حليفة ما لا يريد فهمه نتانياهو أنه بات عبئا على المجتمع الغربي .
اعتراف ثلثي أعضاء الدول في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية هو انتصار في حد ذاته للقضية الفلسطينية العادلة وعودتها إلى الواجهة عالميا بعد أن ثم تغيبها إعلاميا لعقود وتذويبها في مفاوضات عبثية ،كما يعد تعرية للسرديات الصهونية المضللة التي ادعت المظلومية ودفاعها عن قيم الديمقراطية ومحاربتها "للإرهاب" السرديات التي هيمنة على العقل الغربي لمدة عقود تكشفت العالم في مأساة غزة وشهد شاهد من البيت الإسرائيلي عليها بالقول ،"حكومة بنيامين نتانياهو المسوؤلة عن الكارثة الانساتية في غزة ،جلبت أكبر عزلة دبلوماسية في التاريخ لإسرائيل " انتهى هذا الكلام الذي صدر عن المعارضة الإسرائيلية ، ترى ما دور المجتمع الدولي في أجرأت هذا الاعتراف الدولي إلى أفعال ؟وهل هناك جهة أومؤسسة دولية ستجبر إسرائيل على قبول بقرار الجمعية ؟ ، وهي المعروفة أي: إسرائيل بالتحدي للقانون الدولي والانساني وللمنظومة الدولية ، في اعتقاد الكثير من المراقبين يرون ما دامت الولايات المتحدة تتماهى مع السياسة الإسرائيلية وتوفر لها الغطاء الدبلوماسي ، يبقى تنفيذ قرار حل الدولتين مؤجل إلى حين يقضة الضميرالعربي ، باستشعار النظام العربي بالخطر التوسعي ، "لإسرائيل " عليهم ، أو تغير ميزان القوى لصالح المقاومة أو انخراط جيش في المعارك لأحد دول الطوق لمنع تهجير الفلسطينين ؟ كيف تفاعل الرأي العام الدولي مع إعلان نيويورك ؟.
وسائل التواصل الاجتماعي مشتعلة هذه الايام بين مرحب متفائل وما بين رافض ومتشكك في الاعتراف ، ولكل حججه وأدلته ؛ بناها على اتفاقيات ومفاوضات سابقة مع العدو السرائيلي انتهت لصالح المحتل ،إذ بات ترامب غيرموثوق بتصريحاته ولا بمبادراته المخادعة ، لكن هذه المرة لقيت فكرة تفعيل الدولة الفلسطينية ، استجابة دولية كاسحة ، إذ بلغ عدد المعترفين بفلسطين 150دولة ويأتي هذا الاعتراف الدولي وبالأخص الأوروربي نتيجة من ناحية ، الصمود الأسطوري وتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وبمقاومته ، ومن ناحية أخرى أتى هذا الاعتراف التسوماني " بدولة فلسطين نتيجة ضغط الحركات الاجتماعية و السياسية والثقافية والرياضية في الدول الديمقراطية على حكوماتهم ، لوضع حد للحرب المدمرة على غزة ، ضغوطات تعددت أشكالها ، السلمية؛ من المسيرات ، والمقاطعات المتنوعة (الأكادبمية والفنية والرياضية ،والتجارية..) و كسر الحصار عبر الأساطيل ؛وباعتراض السفن المحمولة بالسلاح إلى دولة التح ؛ ولأول مرة يكتسح ويكسو العلم الفلسطيني شوارع العواصم الغربية على سبيل المثال لا الحصر قبيل اعتراف مانويل ماكرون بدولة فلسطين رفع العلم الفلسطيني في 81 بلدية فرنسية يشرف علي تسيرها اليسار، مما لا شك فيه أن هذا الضغط الشعبي العالمي المدعم لفلسطين ، والمدين للعدوان الإسرئيلي ،جعل إسرائيل ومظلتها الأمريكية معزولتين عالميا ؛ وهذا ما يفسر قلق وغضب "دونالد ترامب" بتهجمه على المعترفين ، معتبر الاعتراف حسب تعبيره أمر استعراضي لافائدة منه وهدية لحركة حماس الإرهابية" ، وفهم من كلامه إصراره على دعم إسرائيل لاستكمال مهمة الإبادة الجماعية واسترجاع المحتجزين بالقوة في غزة ، أما البنت المدللة لأمريكا فقد توعدت بضم الضفة ومنع الوفد الفلسطيني من العودة إلى رام الله وقبل توجه إلى نيورك صرح النتياهو ،لن يسمح بنشوء هذه الدولة على أرض" إسرائبل " وعن طوفان الاعتراف الدولية بدولة فلسطين وصفه رئيس هذا الكيان ب"المسرحية " كذا ؟ فكيف سيكون الرد السعودي على رئيس الكيان المصر على رفض حل الدولتين ؟ ويبدو أن لا خيارأمامها سوى الضغط على ترامب بأن مصالح الولايات المتحدة في الخليج معرضة للمراجعة فهل تفعله الرياض أم سيبقى الحال على ما هو عليه لتنفيذ دولة الاحتلال مشروع توسعها بقضم أجزاء من من أراضي الدولة العربية بعد السيطرة الكاملة على غزة والضفة ؟
ولهذا يظهر إستحالة إنشاء دولة فلسطينية على أرض ابتلعت معظمها دولة الاحتلال وبدون تحديد الجمعية العامة لحدودها وتوفير ٱليات التنفيذ وزمنه ، يبقى هذا الاعتراف رغم أهميته منقوصا ومعرضا من طرف تل أبيب للتأويل وإفراغه من محتواه ، يبقى الاعتراف العالمي ، ناقصا وموضوع للاستهلاك الأعلامي ؛مادام ؛لم يترجم إلى إجراءات عملية تضع حدا على وجه السرعة ، إلى إيقاف الإبادة الجماعية والتجويع والتهجير القسري في غزة ، ثانيا أن يعمل المجتمع الدولي على تحين ومتابعة تنفيذ القرارات الأممية ذات الشأن على رأسها قراري : 242 الداعي إلى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعطفا وتكملة لمبدأ و تنفيذ القرا ر 194 والذي نصه يدعو إلى وجوب السماح بعودة المهجرين ، أما أن يتم التعتيم على على القرارات الدولية؛ وتعويمها من طرف الدول الغربية في صيغ و حلول متفاوض عليها بين اسرائيل وفلسطين أو عبر الوسطاء يمحو في نظر الكثير من المحللين والمراقبين الأحرار، عملية تضليل على الواقع الموضوعي واعتراف في نظرنا لا يمحو الكا رثة الإنسانية المستمرة في غزة وما يبعث على التشاؤم ،لنسف إعلان الجمعية العامة ، هواجتماع قادة مجلس التعاون الخليجي مع الرئيس الامريكي لمناقشة مبادرته الجديد (مكونة من 21 نقطة ) ؛ وما هي إلا مناورة لافراغ الدعم العالمي للشعب الفلسطيني ،فلبطمئن ترامب ومن لا بزال من الدول العربية يضع كل حلول المنطقة في السلة الإمركيية أن الشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره بنفسه .



#أحمد_كعودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريوهات الرد الإيراني على العدوان الأمريكي ،وعين وكيلها ا ...
- محاولة فهم التغيرات التي جرت في سوريا .
- عن الفيتو لمحو الحياة في غزة .
- -الانتخابات الإمريكية ،حذاءان ارتداهما نفس الشخص- هي القولة ...
- في رسالة من الخارج الرئيس الفرنسي ،إما انا او الفوضى ،في الم ...
- ماذا يخفي العنوان المضلل :- الفرنسيون لا يريدون لا اليمين ال ...
- رغم ضخامة الحملة الإعلامية والسياسية ضد فرنسا غير الخاضعة ،ل ...
- ما وراء حصد حزب اليمين المتطرف 30 مقعدا من أصل 81 المخصصة لف ...
- ماذا يريد نتانياهو من استهداف أبناء رئيس المكتب السياسي لحرك ...
- الشراكة الاستراتجية للاتحاد الأوروبي مع مصر ،إصلاح اقتصادي أ ...
- كابوس إنساني على أبواب رفح والنظام العربي أمام اختبار عسير .
- صفقة باريس التي يروج لها بلينكن في جولته للمنطقة لن تمر دون ...
- هل من تفسير لتسارع تنديد الأردن ومصر على مقتل جنود أمريكين ؟
- قرار محكمة العدل الدولية بين مرحب ومتحفظ.
- جنوب إفريقيا رب أخت لغزة لم تلدها أم فلسطينية.. !
- الإعلام الغربي بات حاكي صدى للرواية الإسرائيلية.
- عملية طوفان الأقصى أ هي تغير لقواعد الاشتباك مع المحتل ؟
- عملية طوفان الأقصى ، هل هي فتح عصر جديد للمقاومة؟
- انقلاب عسكري في النيجر وفرنسا تدين بعد أن فقدت آخر قلعة لها ...
- فرنسا من احتجاج إلى آخر ولا حل للأزمة السياسية والاجتماعية إ ...


المزيد.....




- بعد ساعات طويلة من العمل.. لِمَ وضع المصمم روبرت وون لمساته ...
- رفع حظر جزئي عن روسيا وبيلاروسيا في الأولمبياد البارالمبية
- اللجنة البارالمبية الدولية ترفع الحظر الجزئي عن الرياضيين ال ...
- خبير إسرائيلي يدعو للاعتذار لقطر بعد هجوم الدوحة
- لاريجاني يزور بيروت ويؤكد أن حزب الله لا يحتاج للسلاح
- الصين تنتقد -المعايير المزدوجة- للاتحاد الأوروبي بخصوص أهداف ...
- ما وراء تصريحات المبعوث الأميركي حول حكومة سورية شاملة
- حرب أوكرانيا وتحولات ترامب
- أبرز نتائج زيارة الشرع إلى نيويورك
- شد وجذب في الميادين السياسية والعسكرية بين روسيا وأوكرانيا


المزيد.....

- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد كعودي - رغم اهمية الاعتراف الدولي بدولة فلسطين يبقى اعترافا هشا ما لم يترجم إلى قرارات دولية .