أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناهض الرفاتى - تقدير موقف حول تهديدات نتياهو-انتظروا-














المزيد.....

تقدير موقف حول تهديدات نتياهو-انتظروا-


ناهض الرفاتى

الحوار المتمدن-العدد: 8476 - 2025 / 9 / 25 - 15:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اعتراف دولي متسارع بدولة فلسطين يقابله تهديد إسرائيلي مدعوم من واشنطن.
لقاء نتنياهو وترامب المرتقب نهاية ايلول بات يُقرأ كإشارة تحذيرية، انها ليست لتنسيق المواقف وانما لأخذ قرارات للخطط والاعلان عن توقيتها
اللقاء بات يُقرأ كمنعطف خطير، خاصة إذا أعقبه تهديد أو تصعيد فالرسائل المبطنة التي يحملها نتنياهو، سواء عبر تصريحاته، تُنذر بأن القادم قد يكون محاولة لفرض واقع جديد لنسف أي مسار تفاوضي نحو حل الدولتين أو تصفية القضية الفلسطينية.
التهديدات تكشف أيضا عن حالة من التوتر السياسي المتصاعد، ليس فقط داخل إسرائيل، بل على مستوى العلاقات الدولية والإقليمية. فحين يُقال فيه "انتظروا"، لا يُفهم على أنه مجرد موقف سياسي، بل يُقرأ كإشارة ضمنية إلى تحركات ميدانية أو دبلوماسية جاهزة ويبقي توقيت إعلانها والمرجح ان تكون الضفة ساحة للصراع المعركة الكبرى على السيادة
ومع ذلك هناك من يري عكس ذلك أن نتنياهو لم يعد يحظى بالدعم المطلق من واشنطن، مما يفرض عليه إعادة حساباته الإقليمية. لذلك يقول انتظروا
بعض الأصوات الأمريكية ترى أن تهديد نتنياهو قد يُعقّد العلاقات مع الحلفاء الأوروبيين، ويُضعف الموقف الأمريكي في الأمم المتحدة.
التهديدات تُستخدم داخل إسرائيل لحشد الدعم السياسي، خاصة في ظل التوترات الأمنية والاحتجاجات ضد الحكومة.
هناك قلق داخل المؤسسة الأمنية من أن الاعتراف الدولي قد يُشعل موجة جديدة من المقاومة في الأراضي المحتلة.
وعلى ذلك نحن في لحظة فارقة من التاريخ السياسي للمنطقة، وبينما تتسارع خطوات الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، يقف بنيامين نتنياهو على مفترق طرق، لا يملك فيه رفاهية التراجع ولا قدرة التقدم دون تكلفة. فالعالم يتغير، والمزاج الدولي ينقلب، و"نداء نيويورك" الذي خرج من أروقة الأمم المتحدة لم يكن مجرد بيان، بل زلزال دبلوماسي ضرب قلب الاستراتيجية الإسرائيلية
نتنياهو، الذي اعتاد أن يُدير الأزمات لا أن يواجهها، يجد نفسه اليوم أمام تحدٍ وجودي
الضربة القادمة، إن أتت، فلن تكون في غزة وحدها، بل في الضفة الغربية، حيث يسعى لتفكيك البنية السياسية للسلطة، وفرض واقع أمني جديد يُعيد رسم حدود السيطرة دون مفاوضات.
غزة ليست خارج الحسابات. فملف الرهائن، وإن بدا ثانوياً في خطابه، يظل ورقة ضغط داخلية وخارجية.
في لحظة كهذه، قد يُفضّل الانشغال بالضفة، حيث يمكنه أن يُقدّم "إنجازاً أمنياً" يُرضي اليمين المتطرف، ويُشتت الأنظار عن فشل حكومته في إدارة ملف
الصوت العربي مجرد صدى لا يُسمع إلا في المناسبات. لكن الاعتراف بدولة فلسطين، كما تراه بعض الدوائر الغربية، ليس فقط خطوة نحو العدالة، بل محاولة لاحتواء التطرف من كلا الطرفين. فالتطرف لا يُواجه بالقوة وحدها، بل بإعادة تعريف الشرعية، وهذا ما بدأت أوروبا تفهمه، وإن كان متأخراً
هذه المرة التحول الأوروبي ليس إنسانيًا فقط، بل هو مراجعة استراتيجية لما وصفه بعض المحللين بـ"نوايا الحكومة الإسرائيلية العدوانية
أوروبا، التي بدأت تستشعر خطر الانفصال الأخلاقي عن شعوبها، وجدت نفسها مضطرة لإعادة التوازن، لا حبًا في فلسطين، بل خوفًا من فقدان شرعية خطابها الحقوقي.فرنسا، بريطانيا، إسبانيا، وغيرها، لم تعترف بدولة فلسطين لأنهم اكتشفوا فجأة عدالة القضية، بل لأنهم أدركوا أن استمرار الصمت يُهدد تماسكهم الداخلي، ويُضعف موقعهم الدولي
.موقف الأحزاب الإسرائيلية في الداخل الإسرائيلي، الأحزاب منقسمة. اليمين المتطرف يُطالب بردّ عسكري، والوسط يحذر من العزلة الدولية، واليسار يهمس بأن الاعتراف قد يكون فرصة لإعادة ترتيب البيت الإسرائيلي.
تنياهو، الذي يُجيد اللعب على التناقضات، يُراهن على الخوف، ويُلوّح بورقة الأمن، ويُحذّر من "تفكيك الدولة" إذا ما استمر الضغط الدولي.
السلطة الفلسطينية: بين المكاسب والمخاوف السلطة، وإن بدت مستفيدة من موجة الاعتراف، تدرك أن الثمن قد يكون باهظًا. فهل يُقبل الاعتراف مقابل السكوت عن الضم؟ وهل يُصبح أبو مازن ممثلًا لدولة بلا سيادة؟ هذه الأسئلة تُحرّك الشارع الفلسطيني، الذي بدأ يُظهر دعمًا متزايدًا للسلطة، ليس حبًا فيها، بل رفضًا للفوضى، ورغبة في تثبيت الهوية الوطنية.
نحن أمام لحظة لا تُشبه ما قبلها. الاعتراف الدولي بدولة فلسطين ليس نهاية الطريق، بل بدايته. ونتنياهو، الذي اعتاد أن يُفاجئ العالم، قد يُقدم على خطوة غير محسوبة، تُشعل الضفة، وتُعيد غزة إلى واجهة الدم. لكن العالم تغير، وأوروبا بدأت تُدرك أن مصلحة إسرائيل لا تعني دعمها المطلق، بل دفعها نحو الاعتدال. أما أمريكا، فستظل تُراوغ، حتى يُدرك صانع القرار فيها أن مصالحه لا تُحمى بالتحالفات العمياء، بل بالفهم العميق لتاريخ المنطقة، واحتياجات شعوبها. وهنا، كما قال هيكل ذات يوم: "السياسة ليست ما يُقال، بل ما يُفعل، وما يُفهم من بين السطور." والسطور الآن تقول: فلسطين ليست قضية منسية، بل حقيقة تفرض نفسها، شاء من شاء، وأبى من أبى.



#ناهض_الرفاتى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقدير موقف حول نجاح او فشل مبادرة ترامب ذات 21 بن
- الرواية: ساحة المعركة الحقيقية
- مرأة العذاب
- الوحش والمئذنة*
- مغسلة الموتى
- اسباب نتياهو لعدم وقف الحرب
- صناعة المأساة والخلاف السياس والدينى
- الإمارة والخلافات السياسية السلفية نموذجا
- مت قضايا الفكر الإسلامي والأنظمة السياسية محددات التقارب وال ...
- الحرب نجاه وبعث
- الفتنة الكبرى لطه حسين فى عيون المسيرى
- ثقافة الحزب أولها استبداد وأخرها فشل -رواية جورج أورويل والح ...
- انتعاش قطاع العقارات السكنية في غزة الأسباب؟
- التطبيع الاسرائيلى السعودي سيكون زواجا مثليا سياسي اذا ما تم
- الرياض والزواج المثلي السياسي مع تل ابيب ؟
- انتصار القهر وخسارة الكرامة لسلعة الانسان
- الشيء المفقود في لقاء الأمناء العامين الفلسطيني
- اقتصاد التفاهة والتعليم الغبي
- الملف النووي الايرانى والحريق المستبعد
- قفص الذهب وغباء السياسة


المزيد.....




- الجهادي الفرنسي أدريان غيال سيحاكم في العراق مع 46 متشددا آخ ...
- ماذا قال سيف الإسلام القذافي عن التمويل الليبي لحملة ساركوزي ...
- مستعمرون يعتدون على أراضي المواطنين في فرخة جنوب سلفيت
- قدرات باكستان العسكرية.. الجيش الـ12 عالميا والقوة النووية ا ...
- نمو المالية الإسلامية في سريلانكا وسط تحديات ضريبية وتشريعية ...
- سلفيت: الاحتلال يعتقل شابا من مردا ويحتجز رئيس بلدية بروقين ...
- البابا: الفاتيكان يدعم حل الدولتين منذ سنوات طويلة
- ترامب يعد قادة دول عربية وإسلامية بوضع حد لحرب غزة
- زعماء دول عربية وإسلامية يعلنون نتائج قمتهم مع ترامب لوقف حر ...
- زعماء دول عربية وإسلامية يعلنون نتائج قمتهم مع ترامب لوقف حر ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناهض الرفاتى - تقدير موقف حول تهديدات نتياهو-انتظروا-