أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الضربة الإسرائيلية على قطر تصعيد جيوسياسي وخطر تقويض المسارات الدبلوماسية.














المزيد.....

الضربة الإسرائيلية على قطر تصعيد جيوسياسي وخطر تقويض المسارات الدبلوماسية.


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8476 - 2025 / 9 / 25 - 11:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثارت الضربة التي شنتها إسرائيل في 9 سبتمبر 2025، على العاصمة القطرية الدوحة، والتي استهدفت قيادة حركة حماس السياسية، إذ كان من المتوقع لهذا الاجتماع مناقشة عرض اميركي لوقف إطلاق النار في الحرب الفلسطينية الإسرائيلية، وأثارت الضربة ردود فعل عربية ودولية قوية، ووضعت قطر في موقع محوري جديد ضمن النزاع، كما زادت التوترات في العلاقات الإقليمية والدولية.
لعبت قطر دوراً مهماً كوسيط منذ بدء الحرب في غزة بعد هجوم أكتوبر 2023،ورعت أغلب المفاوضات والحوارات بين إسرائيل وحماس ، وهي تدعم إطلاق سراح الأسرى، وتشارك قطر في محادثات وقف إطلاق النار، ويذكر أن الضربة جاءت بينما قادة حماس كانوا يناقشون عرضاً لوقف إطلاق النار بدعم أمريكي، ما أثار تساؤلات عن جدوى هذه الوساطات.
إسرائيل تعتقد أن أستهداف قيادات حماس مهما كانت مكانها ضروري لوقف الهجمات التي تنفذها الحركة، والذي توضح في خطاب الرئيس الامريكي "دونالد ترامب" بأستهداف قيادات حماس في الخارج، وان وجود قيادات تراها إسرائيل خارج القطاع يُشكّل "مكانات آمنة" يجب ملاحقتها، ما يعني أن الضربة على قطر تعكس أستعداد إسرائيل على تجاوز الحدود الجغرافية التقليدية في استهداف القيادات الفلسطينية خارج حدود فلسطين.
الحكومة الإسرائيلية برئاسة "بنيامين نتنياهو" تواجه ضغوطاً داخلية من اليمين المتطرف للتشدّد أكثر في الحرب المعلنة على غزة وباقي المدن الفلسطينية وعدم التهاون مع حركة حماس، وأيضا تحاول إظهار قدرتها على اتخاذ خطوات حتى خارج حدودها، كما يُعتقد أن إسرائيل أرادت الضغط على قطر لوقف استضافة قيادات حماس أو إجبارها على اتخاذ مواقف أكثر وضوحاً.
القمة العربية الطارئة التي عُقدت مؤخراً في قطر أدانت الضربة بشكل قاطع، معتبرة أنها خرقت سيادة دولة عربية، كما انها تشكّل خرقاً واضحاً للقانون الدولي، كما ان الضربة تؤثر بالسلب على مفاوضات وقف إطلاق النار،والى زعزعة الثقة في المسارات الدبلوماسية، ودفع بعض الأطراف إلى التشكيك في مدى جدية إسرائيل في التوصل الى أتفاق بين الطرفين ،وما إذا كانت هذه العمليات ستقوّض فرص إطلاق سراح الاسرى بين الجانبين
بالرغم من أن الولايات المتحدة أعربت عن دعمها لإسرائيل في الكثير من سياساتها الأمنية، إلا أن هناك تبايناً في الموقف حول هذه الضربة تحديداً الرئيس الأمريكي عبّر عن “استياء” من حدوثها، وأكد أنه تم إبلاغ القيادة القطرية بأن مثل هذا الهجوم “لن يتكرر”، بالاضافة الى أن روسيا وصفت الضربة بأنها “انتهاك فاضح لميثاق الأمم المتحدة” وخرق لسيادة قطر، وهذا ما يوضح هشاشة التحالفات، حتى بين الحلفاء، عندما تتعارض العمليات الأمنية مع القيم الدبلوماسية أو مصالح وسيطة.
الدول العربية أو الإسلامية التي تشعر أنها تهدّد مصالحها قد تعمّق التعاون الأمني أو السياسي ضد إسرائيل، أو مراجعة علاقاتها معها، خصوصاً بمن فقد الثقة في الضمانات الأمريكية، كما أن ضربة إسرائيل على قطر تمثل نقطة تحوّل في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ليست فقط من جهة العمليات العسكرية، ولكن من ناحية التوازن الدبلوماسي، سيادة الدول، ودور الوسطاء. إنها تُطرح تساؤلات حول مدى قدرة الوساطة، خصوصاً عندما تتداخل مع مصالح أمنية معقدة، ومدى قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها الأمنية دون التضحية بالعلاقات الدولية أو منهاج السلام.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ومساحات التحرك وسط الصراع في المنطقة.
- ‏العلاقات الأمريكية العراقية من الأنكفاء إلى التطور والنهوض.
- التصعيد في الشرق الأوسط من نافذة موسكو.
- الانتخابات...التحدي المزمن أمام الديمقراطية.
- العراق وتحديات خارطة سياسية جديدة
- المال السياسي وأثره في تقويض الديمقراطية الانتخابية في العرا ...
- الصراع بين إيران والكيان الإسرائيلي أبعاد سياسية واستراتيجية
- الانتخابات البرلمانية القادمة وفساد المال السياسي: خطر داخلي ...
- الانتخابات البرلمانية القادمة في العراق وفساد المال السياسي: ...
- قمة بغداد...ماذا سننتظر منها؟
- العراق وسياسة التوازن بين أطماع الخارج وتحديات الداخل
- فرص الدبلوماسية بين واشنطن وإيران.
- القمة العربية في القاهرة والآمال المعقودة عليها.
- هل المواجهة القادمة في العراق.
- الهزات الارتدادية في الشرق الاوسط
- داعش تظهر تحت غطاء التحرير.
- سقوط الاسد والتأثير العكسي على خارطة المنطقة.
- تطور آليات الفساد في مؤسسات الدولة العراقية
- تقسيم العراق..مديات التقسيم واللاعبين الاساس.
- التيار الصدري وكارت العودة الى الحياة السياسية.


المزيد.....




- مسلسل -اللوتس الأبيض- يفتح الأبواب على أجمل منتجعات تايلاند ...
- القضاء الفرنسي يدين ساركوزي بتهمة التآمر الجنائي في قضية الت ...
- زيلينسكي يضع موسكو بين خيارين: إما وقف الحرب أو الاستعداد لل ...
- دراسة: هذه أوجه التشابه بين النحل والمصابين بالتوحد!
- ساركوزي يعلق على حكم السجن الصادر بحقه.. فماذا قال؟
- قرار قضائي غير مسبوق في فرنسا.. حكم بسجن الرئيس الأسبق ساركو ...
- نتنياهو يتجنب الأجواء الفرنسية في طريقه إلى نيويورك خشية اعت ...
- كاتب إسرائيلي: نتنياهو جعل من 7 أكتوبر عيد استقلال فلسطيني
- الاحتلال يرصد إطلاق صاروخ من غزة ويعلن إحباط اختطاف جندي داخ ...
- خبراء ومحللون يقترحون للجزيرة نت خطوات لمواجهة التهجير في غز ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الضربة الإسرائيلية على قطر تصعيد جيوسياسي وخطر تقويض المسارات الدبلوماسية.