أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - العراق ومساحات التحرك وسط الصراع في المنطقة.














المزيد.....

العراق ومساحات التحرك وسط الصراع في المنطقة.


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8465 - 2025 / 9 / 14 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهدت الحرب الاخيرة بين إيران وإسرائيل حجم الخلل في المنظومة العسكرية وخصوصاً الدفاعية منها، خصوصاً بعد انتهاك الطائرات الإسرائيلية للمجال الجوي العراقي، والتي ابرزت المخاوف حول ضعف الدفاع الجوي العراقي بأستثناء الخطابات البلاغية،ولم تبذل الجهات العسكرية العراقية جهداً في وقف التحليق المتكرر للطائرات المقاتلة الإسرائيلية ومنع أي طائرة تنتهك الاجواء العراقية .
تُطرح الكثير من التساؤلات حول وجود الإرادة السياسية لدى القيادات العراقية في أستخدام الاسلحة التقليدية للدفاع الجوي فعليا لحماية سماء العراق من أي إنتهاك لا سيما في ظل الصراع الخطير الذي تمر به المنطقة وخطر الانجرار إلى صراع إقليمي يُراد به إدخال العراق ليكون ساحة حرب للمتصارعين.
الواقع يتحدث أنه لا يوجد مايثبت أستخدام العراق لقدرته الدفاعية وتفعيل الدفاعات الجوية العراقية، مما يشير إلى أن بغداد على الأرجح اختارت تقليص قدراتها العسكرية المحدودة من أجل تجنب الدخول والانجرار إلى حرب إقليمية واتهامها بأنها منحازة إلى أي طرف، وهذا ما تأكد بأن العراق لم يعلن سوى اسقاط طائرة مسيرة واحدة سقطت بالقرب من منطقة نفط خانة.
الحكومة العراقية قامت بتقليص عمل الدفاعات الجوية بشكل عام لوجود سيطرة تامة وكاملة من قبل الطيران الامريكي على الاجواء العراقية وهذا ما تسبب بوجود حالة من العجز لدى القدرة الدفاعية العراقية في صد أي طائرات تستخدم اجواءها، كما انها أتخذت موقف الحياد من أجل أبعاد نفسها عن أي مواجهة او استهداف من قبل الطيران الامريكي الذي يواصل متابعته للاجواء العراقية ويعطي احداثيات كاملة عن هذه الاجواء للطائرات الاسرائيلية التي تضرب طهران ومدن إيرانية اخرى.
الدفاعات الجوية العراقية بشكل عام تتكون حاليًا من أنظمة أمريكية وروسية قصيرة المدى، وتحاول بغداد استخدام أنظمة الدفاع الجوي الاستراتيجية وطلبت من كوريا الجنوبية ان تزودها بها، إذ كانت أنظمة الدفاع الجوي العراقية قبل 2003 تعمل على أنظمة تشكيل الطبقات المحمية، وقد دُمر هذا النظام بعد 2003، وخلال عشر سنوات لم تبذل الحكومات العراقية المتعاقبة جهود تذكر لإعادة بناء القدرات الدفاعية الجوية ومع ذلك، طلب المسؤولون العراقيون في عام 2013 نظام متكاملً بقيمة 2.4 مليار دولار أمريكي من واشنطن، ولم يستلم العراق سوى ثمانية أنظمة من هذا النوع.
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية أفادت التقارير أن العراق أبدى اهتمامه بتطوير قدراته الدفاعية لردع الغارات الجوية الإسرائيلية المحتملة على أراضيه، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة سعي بغداد إلى تعزيز دفاعاتها الجوية.
دول الجوار منحازة بشكل واضح الى الغرب وتعمل أنظمتها الجوية بشكل نشيط ، اما العراق فأنه مقيد بالانقسامات الداخلية وتوازناته الهشة بين الولايات المتحدة وإيران للحفاظ على تماسكه الداخلي قدر الإمكان، فمن المحتمل ان يقتصر استخدام هذه الأنظمة على الردع غير الاستفزازي بدلًا من التدخل الفاعل، خصوصاً وان بغداد بحاجة الى ان تعلم انه اذا حاولت وقف إسرائيل، فسيتم تدمير نظام دفاعها الجوي وهذا سيجعل التكاليف اكبر من محاولة الوقوف ضد إسرائيل.
العراق سيبقى ممر مفتوح لسلاح الجو الإسرائيلي لا سيما مع وجود احتمال كبير بأن نشهد المزيد من الضربات الإسرائيلية على إيران في المستقبل القريب،وتحت غطاء أمريكي واضح ما يعطي رسالة واضحة أن العراق بات لايمتلك اوراقاً للتفاض مع واشنطن الآن،وان المستقبل مرهون بقدرة العراقيين بقواهم السياسية على تحييد الدور الامريكي وبناء منظومة علاقات معه قادرة على تجاوز المشاكل بين الطرفين بعيداً عن لغة التخوين او التشكيك.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ‏العلاقات الأمريكية العراقية من الأنكفاء إلى التطور والنهوض.
- التصعيد في الشرق الأوسط من نافذة موسكو.
- الانتخابات...التحدي المزمن أمام الديمقراطية.
- العراق وتحديات خارطة سياسية جديدة
- المال السياسي وأثره في تقويض الديمقراطية الانتخابية في العرا ...
- الصراع بين إيران والكيان الإسرائيلي أبعاد سياسية واستراتيجية
- الانتخابات البرلمانية القادمة وفساد المال السياسي: خطر داخلي ...
- الانتخابات البرلمانية القادمة في العراق وفساد المال السياسي: ...
- قمة بغداد...ماذا سننتظر منها؟
- العراق وسياسة التوازن بين أطماع الخارج وتحديات الداخل
- فرص الدبلوماسية بين واشنطن وإيران.
- القمة العربية في القاهرة والآمال المعقودة عليها.
- هل المواجهة القادمة في العراق.
- الهزات الارتدادية في الشرق الاوسط
- داعش تظهر تحت غطاء التحرير.
- سقوط الاسد والتأثير العكسي على خارطة المنطقة.
- تطور آليات الفساد في مؤسسات الدولة العراقية
- تقسيم العراق..مديات التقسيم واللاعبين الاساس.
- التيار الصدري وكارت العودة الى الحياة السياسية.
- ولاتجسسوا...


المزيد.....




- من أين أتى؟ علماء يكشفون معلومة صادمة عن تمثال أسد أثري بإيط ...
- طوله 12 قدمًا.. صائد تماسيح يصاب بالدهشة بعد تمكنه من أضخم ت ...
- قطر والتلويح بضربها مجددا.. وزير الخارجية الأمريكي يعلق
- حرب غزة في يومها 709: قتلى في قصف إسرائيلي منذ الفجر وعمليات ...
- هانوفر .. مركز الجالية السودانية وقلبها النابض في ألمانيا
- الأرق ليس مجرد تعب.. دراسة تربطه بزيادة خطر الخرف
- وزير الخارجية الأمريكي في إسرائيل مؤكدا دعم بلاده رغم الضربا ...
- بكين تجري دوريات في بحر جنوب الصين وتحذر الفلبين من الاستفزا ...
- شقيقة زعيم كوريا الشمالية تحذر جيرانها من -استعراض متهور للق ...
- توقيف رئيس بلدية معارض بإسطنبول بتهم فساد وابتزاز


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - العراق ومساحات التحرك وسط الصراع في المنطقة.