أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فؤاد علي أكبر - بدعة بطاقة الناخب إلى متى؟!














المزيد.....

بدعة بطاقة الناخب إلى متى؟!


فؤاد علي أكبر

الحوار المتمدن-العدد: 8475 - 2025 / 9 / 24 - 08:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في العراق بدع وخزعبلات كثيرة.. أعراف وقوانين ووثائق لم نسمع بها لا في عالم الإنس ولا عالم الجان ولا في عالم ناطحات السحاب الأمريكية ولا في مجاهل أفريقيا، ففي كل العالم كما يعرف الجميع هناك بطاقة واحدة لتحديد هوية الفرد تسمى (ID card) identify card وتوجد فيها صورة لحامل البطاقة مع بيانات مثل رقم الهوية والاسم الكامل وتأريخ الميلاد والجنس وقد تشمل العنوان والجنسية وكذلك جهة الإصدار.
كما تحتوي على بعض الخصائص الأمنية مثل الشرائط الممغنطة القاتمة والباركود وكذلك العلامات الهولوغرافية لمنع تزويرها والتلاعب بها وتستخدم في مختلف التعاملات والخدمات الحكومية والمصرفية والاحوال المدنية وحتى في التعاملات الشخصية بين الأفراد لتعريف الشخص ويترتب عليها الكثير من التعاملات المالية والعقود والتعهدات والالتزامات الاقتصادية المهمة والبيع وشراء العقارات وغيرها وعقود الزواج وتسجيلات الولادة والوفاة.. بأختصار انها تعتبر مستند ووثيقة مهمة لها دور كبير ومهم وتُعتمد في كل شؤون الحياة تقريباً.

السؤال المهم هنا!
هل هناك ماهو أهم من حياة الفرد الاجتماعية والمالية والاقتصادية التي كما ذكرنا تَعتمد على البطاقة الشخصية او ماتسمى بالبطاقة الموحدة او البطاقة الوطنية والتي هي في مجملها مرادفات لكلمة (ID card) التي ذكرناها والتي يتعامل بها كل سكان الأرض وربما الفضاء ان وجدوا.

سؤال يتبع سؤال.. هل بطاقة الناخب أهم من البطاقة الوطنية لكي يتم اصدار بطاقة الناخب وهدر المليارات من الأموال وتجهيز جيوش من الموظفين سنويا لإصدار مثل هذه البطاقات التي لاقيمة لها امام البطاقة الشخصية، ثم هدر المليارات من الأموال والجهود لتحديثها، وهدر الطاقات والزمن والمتابعة للحصول عليها. كذلك حرمان الملايين من حق التصويت لمن لم يسعفه الحظ والزمن للحصول عليها او ربما لمن لم يستوعب معجزة ضرورة الحصول على بطاقة الناخب أو ربما غير مقتنع بها أساساً وله كل الحق في ذلك.
ففي كل الدول العالم المتقدم شارك الكثير منا في الانتخابات التي تجري في هذه الدول ولم نرى او نسمع بشئ اسمه بطاقة الناخب فكل ماهو مطلوب للمشاركة في الانتخابات هو البطاقة الشخصية أو جواز السفر وفي كثير من الدول يكفي إبراز اجازة السوق للأشتراك في الانتخابات دون عناء او تعقيد بل وفي الكثير من الدول يوفرون على المواطن عناء الحضور في المراكز الانتخابية والانتخاب من داخل البيت أو محل العمل عن طريق الانترنت.

الطامة الكبرى ان بطاقة الناخب أصبحت أداة فساد وتلاعب في مصير فئات كبيرة من المواطنين عن طريق تأخير إصدارها او شراءها واتلافها لحرمان المواطنين من المشاركة أو من خلالها يتم شراء أصوات من بعض المحتاجين والجهلة وكذلك استغلال الكثير من محدثي البطاقة الذين لم يستطيعوا المشاركة لسبب ما وسرقة وتزوير أصواتهم.
كل هذه البُدع هي للسيطرة على مقاليد السلطة والحكم دون وجه حق والتلاعب على الأطر الديمقراطية التي أقرها الدستور والعودة بأنظمة شمولية مجرمة تتحكم بمصير الشعب بطرق ديمقراطية مزيفة حتى يستتب لها الأمر ثم تُكشِر عن أنيبها القبيحة لتنهش في جسد هذا الشعب والوطن المنهك الذي آن له ان يستريح من هول المآسي والمصائب والجرائم الكبيرة التي أُرتكبت بحقه وخطفت أرواح الآلاف من شبابه و هجر الملايين من أبناءه وهدرت الكثير من ثرواته وأمكانياته.

كل هذه المشاكل واالتعقيدات الكبيرة الناشئة من هذه البطاقة اللعينة المسماة ببطاقة الناخب وليس هناك من يقف ضد هذه المهزلة ويعي حقيقة هذه الألاعيب.. والأسوء من ذلك نجد أن من يمتلك بطاقة ناخب يتفاخر على من لايمتلكها وان من يمتلك بطاقة ناخب محدثة (أم الصورة) يتفاخر على من يمتلك بطاقة ناخب غير محدثة وغداً يتفاخر من يمتلك بطاقة ناخب أحدث على من يمتلك بطاقة ناخب محدثة وهكذا تستمر المهزلة وتستمر البدع تلو البدع على الإنسان العراقي الذي يُجبر على ممارسة هذه المسرحيات رغم علمه بالمآرب الخبيثة ورائها و الذي لاحول ولاقوة له إلا بالله العلي العظيم.



#فؤاد_علي_أكبر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ومشروع المليار الذهبي
- الأسرة والفرد والعنف والقانون في المجتمع العراقي
- ركائز الطائفية والتعصب القومي في العراق
- يوم الشهيد الكوردي الفيلي
- شعب الله المحتار ... هل سيُحسن الإختيار؟
- عودة الكفاءات العراقية... إلى أين؟!
- هل العراق دولة دستورية؟
- الكورد الفيلييون بين سياسة الإحتواء والإقصاء والبحث عن الذات
- الشيطان متديناً...!
- -رَأْسُ المِحْنَةِ مخَافَةُ اللهِ-*
- مراجعات ذهنية بسيطة...
- الدين أكبر منزلة من الله والإنسان...!
- * اقْرَأ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
- نِيران البوعزيزي تَصلِية سَعير وحُجُب دُخَان عن حَقيقة الكَث ...
- صاحب الزمان والسفياني أسلحة الربيع الطائفي لأبادة شعوب المنط ...
- الربيع الطائفي يحرق آخر أوراق الخريف الديمقراطي العربي
- لِنَعُد لِسِيرَتِنا الأُولى
- متلازمة ستوكهولم والمغرمون بصدام ومن على شاكلته من مجرمين وح ...
- المُتَدَيِّنون أَكثرُ جُرْأَةً عَلى الله
- نَزَغات الشَيطان العُظمى


المزيد.....




- هل تقترب سوريا وإسرائيل من اتفاق أمني في نيويورك؟ الشرع: لسن ...
- بدء المحاكمة الثالثة في وقت واحد للمحامي إبراهيم متولي إلى ج ...
- وفاة الصحفي ديفيد هيرست.. 5 عقود من الكتابة المتخصصة عن الشر ...
- محكمة أسترالية تأمر بتعويض صحفية فصلت بسبب منشور عن غزة
- العدوان على مدينة غزة يجبر مسنة تبلغ 100 عام على النزوح
- ماذا تعني قرارات الاعتراف بفلسطين؟
- ما فرص إبرام اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب؟ خبراء يجيبون
- تواصل جهود إطفاء الحرائق بريف اللاذقية
- صحف عالمية: الاعتراف بدولة فلسطين جيد وجهود أوروبا يقابلها ت ...
- أميركا في مواجهة الصين وروسيا.. إلى أين يتجه العالم؟


المزيد.....

- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي / رشيد غويلب
- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فؤاد علي أكبر - بدعة بطاقة الناخب إلى متى؟!