أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فؤاد على أكبر - الأسرة والفرد والعنف والقانون في المجتمع العراقي














المزيد.....

الأسرة والفرد والعنف والقانون في المجتمع العراقي


فؤاد على أكبر

الحوار المتمدن-العدد: 6654 - 2020 / 8 / 22 - 14:18
المحور: المجتمع المدني
    


قوانين الأسرة في المجتمعات المتقدمة تعتمد فلسفة المشرع في تلك الدول فهي تنطلق من مبدأ ان الفرد هو الوحدة الأساسية لتكوين المجتمع وهذا يختلف بلاشك مع رؤيتنا لبناء المجتمع فنحن نعتقد ان الأسرة هي الوحدة الأساسية لبناء المجتمع وللرؤيتين هناك مساوئ تتركها النظرة المتقدمة اتجاه الاسرة لصالح الفرد وهناك مساوئ في رؤيتنا اتجاه الفرد لصالح الأسرة وبالتالي لاتوجد قوانين تحقق عدالة حقيقية لتداخل الحقوق بين الفرد والأسرة وانعكاسها بالتالي على المجتمع، اعتقد الاستفادة من قوانين الحقوق العامة ضد العنف بكل انواعه هي الحل الامثل لمعالجة الموضوع.
بمعنى حفظ خصوصية الفرد والأسرة والحفاظ على أهميتهما معاً في بناء المجتمع ضمن قوانين عامة تشرع للحفاظ على الفرد والأسرة والسلم الاجتماعي والاهلي وردع العنف بكل انواعه بعيدا عن تسميته او تنويعه تحت مسمى الأسري حتى لا يكون هناك زرع ونمو لمفهوم خاص في المجتمع ناتج عن حالات خاصة ومحدودة وتعميمه على المجتمع كله بحيث يؤدي إلى نزع الثقة بين أفراد الأسر عامة وتضعيف الاواصر بين افرادها وتفكيكها بدوافع احترازية ربما لاتشكل رقماً معتبراً في عموم الأسر. مثلما يحصل من انحلال وتفكك في تكوين معظم الأسر في المجتمعات المتقدمة كما يمكن حماية الفرد كفرد مستقل بذاته او فرد مستقل بذاته لكن ضمن أطار الأسرة كوحدة مصغرة في المجتمع مثلما هو مستقل بذاته ضمن المجتمع الاكبر، وحماية الأسرة كذلك بما لايتعارض مع حقوق الفرد والمجتمع بل ويمكن العمل على الاستفادة من التقارب البايلوجي وحميمية الالفة والمظاهر الايجابية َوَالتفاهم والقبول الفطري للآخر داخل الأسرة كوحدة مصغرة من المجتمع في علاج الكثير من المظاهر السلوكية الخارجة عن العرف والقانون والتي غالبا ما تعجز أدوات المجتمع والدولة في معالجتها. والتعامل مع الحالة السلبية ان وجدت داخل الأسرة كحالات عنف داخل المجتمع الاكبر وعدم ربطها بالاسرة وتكوين ها.
مما لاشك فيه هناك موروث اجتماعي عرفي او تقليدي او ديني يبيح لاحد أفراد الأسرة ان يعنف الاخر تحت مسمى التأديب والحرص والتعليم وهذا بحاجة إلى توعية وربما يمكن ايصالها بسهولة إلى فهم الإنسان وتوعيته بأن هذه الافعال بحاجة إلى أهلية لممارستها وهذه الأهلية لايملكها أياً كان فهي من اختصاص القضاء وادواته فلايمكن ان تبيح لفرد في الأسرة ان يكون حاكماً ومنفذاً داخل الأسرة لفقدانه الأهلية والعلم والحصانة من الخطأ وأن حسنت النوايا لذلك من البديهي اللجوء إلى القضاء في حال حصول مشاكل وتجاوزات وسلوكيات خطيرة داخل الأسرة مثلما هو الحال في المجتمع الأكبر، فأيصال مثل هذه المفاهيم ليست عسيرة وإن احتاجت لسقف زمني طال أو قصر مداه ولكن الخطورة هي في أن القانون نفسة يحتوي خللاً ويشرع نصاً يبيح هذا السلوك وكمثال على ذلك المادة 41 من قانون العقوبات رقم 111 لسنة ١٩٦٩. والتي تبيح للزوج تأديب زوجته، فماذا لو كان الزوج هو من بحاجة إلى التأديب!! ثم وفق اي معيار يمارس هذا التأديب!! وماهي مؤهلات وصلاحية الزوج القانونية لممارسة هذا الفعل!!..
الغريب أننا ندعي كوننا اول من شرع ووضع القوانين في مهد الحضارات الإنسانية الأولى ولا نراجع أو نصحح الكثير من قوانيننا المجحفة رغم مرور عقود طويلة عليها ورغم المآسي والجرائم الكبيرة التي تحدث في مجتمعنا دون رادع من قانون أو وازع من ضمير.



#فؤاد_على_أكبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ركائز الطائفية والتعصب القومي في العراق
- يوم الشهيد الكوردي الفيلي
- شعب الله المحتار ... هل سيُحسن الإختيار؟
- عودة الكفاءات العراقية... إلى أين؟!
- هل العراق دولة دستورية؟
- الكورد الفيلييون بين سياسة الإحتواء والإقصاء والبحث عن الذات
- الشيطان متديناً...!
- -رَأْسُ المِحْنَةِ مخَافَةُ اللهِ-*
- مراجعات ذهنية بسيطة...
- الدين أكبر منزلة من الله والإنسان...!
- * اقْرَأ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
- نِيران البوعزيزي تَصلِية سَعير وحُجُب دُخَان عن حَقيقة الكَث ...
- صاحب الزمان والسفياني أسلحة الربيع الطائفي لأبادة شعوب المنط ...
- الربيع الطائفي يحرق آخر أوراق الخريف الديمقراطي العربي
- لِنَعُد لِسِيرَتِنا الأُولى
- متلازمة ستوكهولم والمغرمون بصدام ومن على شاكلته من مجرمين وح ...
- المُتَدَيِّنون أَكثرُ جُرْأَةً عَلى الله
- نَزَغات الشَيطان العُظمى
- رِسالة إِلى ...فَخامَة دَولَة رَئيس مَعالي سَماحَة السَيد ال ...
- كُلُّكُمْ رُعاع وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ قَتلِ رَعِيَّتِه ...


المزيد.....




- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فؤاد على أكبر - الأسرة والفرد والعنف والقانون في المجتمع العراقي