أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فؤاد علي أكبر - * اقْرَأ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ














المزيد.....

* اقْرَأ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ


فؤاد علي أكبر

الحوار المتمدن-العدد: 3854 - 2012 / 9 / 18 - 22:46
المحور: الادب والفن
    


اقْرَأ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*
خَلَق البهائِم
والحَشَر
وَخَلَق البَشر
مَنَحَه لُباً يَتَفكر
وبِجَنبهِ
قَلباً يَتَبصر
أَلْقَى إلَيْهِ
القَوْل
قَولٌ
مُفصَّلٌ مَوْصُول
كَلِمٌ
في فُصُول
وَأَسفارٍ
مِن وَرَق

إِقْرَأْ عن رَبِّكَ
الأَسْفار
وَما تَواتَر
مِن أَخبار
لَم يَأمُر
بِسيفٍ بَتَّار
لَم يَأت
بِجيشٍ جَرَّار
لَم يَجْعَلَ
مِن دَمِنا أَنهار
لَم يُوح
لِوَحشٍ جَزَّار
وَلَم يُعقِب
بِمُرَوِّض ضَوَار
وَلَم يُرسِل
حَتى بَيْطار
فَالفِعْلُ
فِعل الأَشْرَار
أَمرَ
بِالعَدْلِ
وبِالإِيثار
بِالحُسْنَى
وَحقّ الجار
أَوْحَى
لِنَبِيٍّ مُختار
كَرِيم الخُلُق

إقرَأ
فَالفَهْمُ
لَيسَ عَسِير
وَالأَمرُ
جِدُّ خَطِير
وَالجُرْحُ
بَاتَ كَبيِر
وَالنَّدَمُ
حِسٌ مرير
وَالعُمُرُ
أَجَلٌ قَصيِر
وَرَبُّكَ
بِالخَلْق خَبِير
وَأَبْواب التَّوْبة
لَم تُغلَق

إِقرَأ
كَيْ تَفْقَهَ أَحْزَاني
وَتَعرِفَ
كُنهَ الإنسانِ
تَتَوَقَّى
نَزَغَات الشَيطانِ
تَنْأى عَن
الإِثمِ و العُدْوَان
وَأعراس الدَّمِ
عَلى الأَكفانِ
وَالوَجَعِ الضَارِب
فِي الأَوطانِ
وَتُشارِكُني
فِي وِجْدَاني
بِالحُبِ
سَتَكْسِبُ إِيمانِي
وَبِالتَّفْكِيرِ
سَتَحتَلُ كِيانِي
لا بِالسَيفِ
والنِّيَرانِ
أَو التَكْفير
وَالحَنَقِ

إِقرَأ
فَاللهُ تَمَثَّلَ
فِي كاتِب
وَلَم يَتجلَّ
كَمُحارِب
وَالكلِمَةُ
آصِرةُ تَخَاطُب
و خِطَابٌ
يَدعُو لِتَقَارُب
تَرَاحُم
وَصِلَة وَتَحابب
وتَكاتُفٌ
فِي دَفعِ الغَاصِب
لَم يُلقَ الْحَبْلَ
عَلَى الغَارِبِ
لَم نُخلَق
أَهْبَاءً تَتَحارَب
لَم نُخلَقَ
مِن حَجَرٍ شَازب
خُلِقنا
مِن طِينٍ لاَزِب
سُلاَلَةٍ
عَرِيقَةٍ التَّعاقُب
نُطْفَةٍ أَمشاج
تَنسابُ
عِبرَ الأَصلابِ
والتَرَائِب
حَقِيقَة جَلِيَّةٌ
بأننا أَقارب
رِسالة التَكْوين
وَالخَلْق
تَستَحِيلُ مِن بَعد
إِلى عَلَق
خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ*

إقْرَأْ
فَالعَلَقَةُ قِطعَةُ دَم
تَنمو
تَتشكَّلُ فِي رَحِم
عِبْءٌ ثَقِيلٌ
وتَعَبٌ وَسَقَم
لِتُولَد بَعدَ
صَرَخاتٍ وَأَلم
نُسْخَةٌ مِنْ
حَوَّاء أو آدَم
قُرَّةُ عَيْن
أَبٍ وَأُم
وَ مَسَرَّةُ أَخٍ
وَخالٍ وَعَم
وَتَمُرُّ الأَعوام
مَرَّ السَّحَابِ
جِبالٌ ثِقال
وَ يَمضِي عَامٌ
مِن بَعد عَام
تَتَوالى
فِي حِجرِهِ الأَيام
رُحْلَةُ خَوْف
وَقَلَق وَآلآم
حُبٌ
وَفِراقٌ وَخِصام
أَمانِيٌ
وَتَفانِي وَأَحلام
وَتَنضَجُ حَوَّاء
وَ يَبلُغ آدَم
وَفِي غَفْلَةِ
عقلٍ عَلِيم
وَ دَعْوَةِ
جَهلٍ مُسْتَدِيم
تُطِلُّ عَليهِم
سَحابَةُ هَم
وَيَغرقان
فِي وَاحَةِ دَم
دَمٍ يَسفِكَه
أَولاد حَرام
وَ شِلَّةٌ
مِن شَرِ ماخَلَق

اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ*
فَالكَرَمُ زُهدٌ
وَ تَعَبُّد
عَطاءٌ
أبَدِيٌّ مُتَجَدِّد
وَاللُّؤْمُ دَناءةٌ
وَ تَمَرُّد
حِقْدٌ
أَزَلِيٌّ مُتَوَقِّد
إِكرامُ النَّفْسِ
سُمُوٌّ وَ تَجَلُّد
وَإِهانَتِها ذِلٌّ
وَتَخَلُّفٌ وَ تَشَرُّد
وعُزُوفٌ
عَنِ ذَات الخَالِق
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ*

إِقرَأ
وَ تَمَسَّكْ بِالْقَلَمِ
لِلقَلَمِ سِحرٌ
وَبَيان
يُدوِّنُ
ما يَمحُو النِّسْيَان
وَيَنْحِت
فِي عُمقِ الوِجْدَان
صُوَرَ البِرّ
وَالإِحسان
يُسجِّل
تأرِيخَ الإِنسان
يتخطَّى
كُلَ الأَكْوَان
يَترِك عِبَراً
فِي الأَذهان
وَيَفْنَى
فِي كَنَفِ الصُحبان
فلا تَعنُف بِه ِ
وَ تَرَفَّقْ
كَيْ لا يَتَحطَّم
أو يَخرُق الوَرَق

إقرَأ
وَرَبُّكَ الْأَعْلَمُ
إِنَّكَ مَجْبُولٌ
عَلَى العِلْم
مَفْطُورٌ
أَن تَقْتَحِم المُبهَم
أَن تَفْضَح
أَسرار المُعْتِم
أَن تَعلُو
وَتَرْقَى تَتَقَدَّم
أَن تَسْعَى
فِي العِلمِ وَتَفْهَم
فَبدون العِلم
لَنْ تَغْنَم
وَبدون الحِكْمَة
لَنْ تَسْلَم
فلا تَمضِي
فِي ضَلاَل الوَهم
كما أتَيْت
مِن العَدَم
المَوتُ
قَدَرٌ مُحَتَّم
فَليَكُن
لِوُجُودِكَ مَعْلَم
حُسْن مُقَام
وَحُسْن
مآبٍ و مَقْدَم
فَلَنْ تَشْقى
إِن تَتَعلَّم
والخالق
لَطِيفٌ بِالخَلْق
عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ*

(*) إشارة للآيات القرآنية



#فؤاد_علي_أكبر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نِيران البوعزيزي تَصلِية سَعير وحُجُب دُخَان عن حَقيقة الكَث ...
- صاحب الزمان والسفياني أسلحة الربيع الطائفي لأبادة شعوب المنط ...
- الربيع الطائفي يحرق آخر أوراق الخريف الديمقراطي العربي
- لِنَعُد لِسِيرَتِنا الأُولى
- متلازمة ستوكهولم والمغرمون بصدام ومن على شاكلته من مجرمين وح ...
- المُتَدَيِّنون أَكثرُ جُرْأَةً عَلى الله
- نَزَغات الشَيطان العُظمى
- رِسالة إِلى ...فَخامَة دَولَة رَئيس مَعالي سَماحَة السَيد ال ...
- كُلُّكُمْ رُعاع وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ قَتلِ رَعِيَّتِه ...
- حَدَّثَني شَقيقيَ المَجْنُون...
- الديمقراطية العراقية وأنتاج البدائل الصدامية
- على قارعة الطريق ...
- جرائم لاتحضا بأهتمام الأنام والحكام والإعلام في العراق
- أشكالية المكون الكوردي الفيلي في المشهد العراقي
- مطلوب عشائرياً...!
- الكورد الفيليون ..أزمة لغة أم لهجة أم وطن؟
- إِغتِيال وَطَن
- التَزمُّت الديني ودوره في تخريب البُنية الأخلاقية
- شكوى ألى الحسين
- دعوة محايدة لقراءة الرسالة الأسلامية


المزيد.....




- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...
- قوى الرعب لجوليا كريستيفا.. الأدب السردي على أريكة التحليل ا ...
- نتنياهو يتوقع صفقة قريبة لوقف الحرب في غزة وسط ضغوط في الائت ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فؤاد علي أكبر - * اقْرَأ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ