أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - الناتو العربي....حلمٌ ..ام وهم














المزيد.....

الناتو العربي....حلمٌ ..ام وهم


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 8473 - 2025 / 9 / 22 - 16:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الامة العربية او ما يعرف بالشرق الاوسط ,تعرضت المنطقة لعديد الغزوات والحملات على مدى التاريخ ,تفاوتت مدد الاحتلال, لكنها احدثت شرخا كبيرا في علاقة ابناء المنطقة فيما بينهم, الدولة العثمانية رغم انها اسلامية ورحب بها العرب الا انها عاملتهم بشيء من الدونية فرضت عليهم الضرائب والرسوم او ما يعرف بالميري,وشيدت بها المباني والقصور في تركيا, بينما ظلت البلاد العربية, مجرد مستعمرات, يجند ابنائها من قبل العثمانيين للغزو والقرصنة وكسب الاموال.لهذا السبب قامت الثورة ضد الحكم العثماني ومحاولة الانفصال عن بمساعدة الانجليز ولفرنسيس وفق اتفاقية سايكس- بيكو وتمت اعادة الاحتلال من قبل الغرب.
تاريخ العرب المعاصر بعيد نيلهم الاستقلال عن الغرب, كانت هناك محاولات لتوحيد الامة وحفظها من التشرذم ,المؤكد ان ما يسمى بوعد بلفور كان الجرح العميق الذي لم يندمل باقتطاع جزء من ارضه, بل يمثل قلبه النابض, ليستوطنه شذاذ الافاق, لإقامة دولة دينية صهيونية لهم ويتم تشريد شعبها الأصلي ليعيش في الشتات.
في منتصف القرن الماضي, تكون حلف السنتو او ما عرف بحلف بغداد, وشمل كل من ايران وتركيا والعراق برعاية بريطانية لمنع التمدد الشيوعي بالمنطقة لكن خروج بغداد باكرا منه ادى الى واده في المهد.
محاولات الوحدة بين الاقطار العربية لم يكتب لها النجاح بسبب التدخلات الخارجية ,واصرار بعض الزعامات على ان تقود المرحلة, وكانت وحدة مصر وسوريا واستمرارها لعامين كاملين, الأمل المنشود لكل عربي غيور, وحدث الانفصال الذي حطم الآمال.
فكرة الناتو العربي او الناتو العربي الاسلامي تم تداولها في العديد من المؤتمرات والقمم المشتركة لأجل الخروج من الوضع الاقليمي الراهن الذي جعل من العرب لقمة سائغة بيد جيرانهم, لكن الفكرة لم تتبلور على مدى عقود من الزمن, فالخليجيون بالمجمل لا يرغبون في ان تكون ايران وتركيا ضمن الحلف, عقب الضربة الجوية الصهيونية الاخيرة على قطر ,وبدل ان تعيد تقييم علاقاتها مع امريكا التي لها قاعدة بها لأجل حمايتها, نجدها تجدد اتفاقية التعاون العسكري والدفاع المشترك معها (لا ملجأ منك الا اليك),في حين عمدت السعودية على توقيع اتفاقية مع الباكستان للتعاون والدفاع المشترك, بينما تسعى مصر الى اقامة تعاون عسكري مع تركيا, بعد الايماءات من دول الخليج بعدم رغبتهم في تولي مصر قيادة المنظمة العسكرية "الناتو العربي" .
هكذا هم غالبية الرؤساء العرب لا يعملون لصالح بلدانهم بل لصالح انفسهم لأجل استمرارهم في الحكم ,تحالفات الخليجيين مع امريكا لأجل الدفاع عنهم ضد العدو الوهمي(ايران) الذي اختلقته لهم, لكن الضربة اتت من ابن امريكا المدلل والذي تقيم معظم دول الخليج معه علاقات وطيدة في مختلف المجالات.
قطاع غزة يتعرض ولعامين متتاليين الى ابادة جماعية والحكام العرب يتفرجون بل وللأسف يمدون الصهاينة بالمؤن ابان ازمة البحر الاحمر من قبل اليمنيين. العرب الذين اجتمعوا في الدوحة استنهاضا للهمم ,لم يجرؤوا على سحب السفراء من الكيان المحتل او الطلب إلى سفراء العدو لديهم بالمغادرة, بل اكتفوا كعادتهم بالتنديد والاستنكار والاستهجان, كلمات لا تسمن ولا تغني من جوع ولا ترجع حقا استلب, بل تجعل الاعداء يتمادون في اعمالهم الشنيعة, من المخجل ان نجد بعض الدول الغربية تقطع علاقاتها السياسية والعسكرية مع الصهاينة مثل اسبانيا, بينما الحكام العرب متمسكون بالعلاقت مع الصهاينة مهما حدث.
الناتو العربي حلم كل عربي ليكون للامة شان, خاصة وان الدول العربية تمتلك المقدرات الاقتصادية والبشرية, لان تكوّن تنظيما سياسيا عسكريا يحفظ لها امنها واستقرارها ,ولكن بعض الزعماء العرب المتمسكين بكراسيّهم يجعلون من ذلك الحلم وهماً يخيم على ابناء الوطن لتستمر المعاناة.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احاطة تيتيه ...والجدية في حل الازمة الليبية
- الدبيبة وجر العاصمة الى حرب مدمرة
- في ذكرى 30 يونيو المصرية.. لم تكن ثورة بل سيرا في نهج الاستس ...
- برلين 3 ...والازمة الليبية المستفحلة
- ماذا بعد تدمير المفاعلات النووية الايرانية؟
- الحرب على ايران...المنطقة على فوهة بركان
- قافلة الصمود المغاربية لنصرة غزة....والامن المصري المزعوم!
- الحرب الايرانية الصهيونية ودور المطبعين العرب
- الدبيبة وتشكيل غرفة عمليات لتحرير طرابلس..
- امريكا ...فيتو مواصلة الابادة
- ...الفيتو الامريكي ضوء اخضر لمواصلة الابادة
- ترى الى متى يصر ابي مازن على نهج التسوية المذلة.. ؟
- الدبيبة وميليشياته المنفلتة يهددون المورد الرئيس لليبيا
- الطوفان الشعبي العارم...سيجرف الدبيبة
- قمة بغداد العربية...والتحولات الاقليمية
- زيارة ترامب الخليجية...العودة بالجمل وما حمل
- سوريا....في ظل حكم الجولاني المكنى زورا بالشرع
- الدبيبة ومحاولة تثبيت حكمه في الوقت الضائع
- ماذا وراء القاء حزب العمال الكردستاني سلاحه وحل نفسه؟
- اليمنيون: للإرادة والقوة وقعهما المزلزل


المزيد.....




- بسبب غزة.. مظاهرات تطال أكبر معرض للأسلحة في بريطانيا
- رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لـCNN: لا أرى وقف إطلاق ن ...
- رأي.. داود كتّاب يكتب: لماذا يُعدّ الاعتراف بفلسطين أمراً با ...
- صدام حسين، كيف حكم العراق؟
- غضب واسع على مواقع التواصل بعد مقتل أب وأطفاله في غارة إسرائ ...
- بعد الكثير من الجدل حوله..السيسي يرد مشروع قانون الإجراءات ا ...
- الدبابات الإسرائيلية تتوغل في عدد من أحياء مدينة غزة، ومظاهر ...
- موسكو تنفي اختراق أجواء الناتو.. وبوتين يقترح تمديد معاهدة - ...
- بارّاك: حزب الله يتلقى ملايين الدولارات من مصادر مجهولة والح ...
- الرئيس السيسي يصدر عفوا عن الناشط علاء عبد الفتاح


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - الناتو العربي....حلمٌ ..ام وهم