أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صليبا جبرا طويل - حطموا قيوداً تفرقكم














المزيد.....

حطموا قيوداً تفرقكم


صليبا جبرا طويل

الحوار المتمدن-العدد: 8470 - 2025 / 9 / 19 - 15:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" الإنسان اخو الإنسان, كافر, مؤمن, علماني, لا ديني كان. احكموا عليه من خلال اعماله وأقواله وسلوكه وأخلاقه كي لا تضلوا وتسقطوا في المحظور مستنقع الهلاك والموت".

معاملة الإنسان المختلف عنك بالدين او اللغة او اللون او العرق او التوجه السياسي أو الثقافي أو الفكري الخ... هي نواتج اجتماعية، فإما تنهض وتعيش ضمن الإختلافات حياة كريمة أمينة أو تشعل نار التعصب والعنصرية والكراهية، حيث القتل والتشرد وكل المحرمات تصبح مباحة. لا تحشر ثقافتك لا تمانع لا تحاصرها لا تقيدها، حاول ان تعرف الأخر الذي يعيش معك ويشاركك الحاضر والمستقبل من خلال أفكاره مبادئه تعاليمه كتبه الدينية ايديولوجياته فلسفته في الحياة الخ... أخرج انطلق ابحث فتش بين الأسطر التي تعلمتها تسلمتها في حياتك منذ ان كنت طفلا لغاية هذه اللحظة، إمحصها دقق فيها ادرسها انقدها شكك فيها ثم اكسر قوقعتك حطمها لتتفتح عيناك على الأخر وترتبط به برباط المحبة والسلام برباط أزلي الهي كي تذيب كل الفوارق والإختلافات.
اختي أخي الفروقات بالقدرات والطاقات الشخصية تقوم على إمكانيات الفرد العقلية – طبيعية - ، أما الفروقات التي تحتاج الى علاج سريع والتي تحتاج الى إجابات صادقة دون لف ودوران حولها - غير طبيعية – تكمن في إجابتك للأسئلة التالية: هل من يقيم معك في الوطن له نفس الحقوق والواجبات؟ هل ترضى بمعتقداته الثقافية والدينية والإجتماعية؟ هل تمييز أو تفوق طرف على أخر؟ هل تمنح فرص العمل للجميع بعيدا عن الجنس واللون والمذهب والمحسوبية؟ هل التنوع يقوض التكامل الاجتماعي والسلم الأهلي ؟ هل اثارة النعرات ظاهرة صحية عقلياً؟
لك مني سؤال جوهري مهم وضروري: هل – انت- تعرف ما هي عناصر الإختلاف والتطابق بينك وبين الأخر الذي يعيش معك في قفص الوطن؟ فإن كانت إجابتك بنعم أو بلا فأنت بحاجة الى تفنيدها وطرحها للمناقشة والحوار كي تزيد من أواصر اللحمة وتذيب كل الفوارق بينكما ويصبح الجميع سواسية في المجتمع وأمام القانون. المصارحة والمكاشفة لا يعني تطيب الخواطر دجلاً بل معالجتها وقلع ما يبرز من فوارق تقسم المجتمع لطوائف ومذاهب وأحزاب وفرق الخ.... ليرى كل منها انه ليس الأنقى وليس ألأفضل ولا الأمييز ولا صاحب المكانة والقرار والوجاهة، هذه الصفات التقسيمات توسم وتنعت المجتمع بالجاهل لأن معرفة المكونات ببعضها ببعض مفقودة ، لا يمكن استرجاعها الا بالثقافة المنفتحة الشاملة على كل مكونات الوطن والتعرف على أسبابها ومسبباتها ودوافعها ومقتضى ضروريتها المعاصرة، دونها يبدأ التمييز بالتصاعد ومع التشجيع والتهليل الى عنصرية غير ظاهرة تنمو ان وجدت ارض خصبة لتصبح عنصرية مقيتة قاتلة تبشر بالخراب والدمار وعدم الإستقرار. لتقوم بالتالي كدعوة دون وعي على مبدأ "من يختلف عني فهو ليس أنقى مني"... والشعور بالإحباط يتنامى حزيناً وتكون الهجرة افضل من الغربة في الوطن.
لنستجمع طاقتنا المبعثرة وقدراتنا العقلية وعواطفنا القلبية ونوجهها بفكروفهم مستنير مدركين عازمين بقصد سليم دون رياء أو كذب معترفين بأن:" التنوع الديني والطائفي والعرقي والحزبي والجندري الخ... يجب أن لا يثير مخاوف بل يعمل على ازالتها وتجاوزها ، وأن النهوض معرفيا بالآخر يزيل الهواجس ويتخلص من الشكوك والتعصب والإنعزالية التي تسيطر على المنتفعين من ادارتها".
أدعوكم من أعماق قلبي للمحبة
أدعوكم من أعماق فكري للمحبة
ابتعدوا عن الكبرياء العرقي والطائفي والطبقي.
ابتعدوا عن التمييزبين ذكر وانثي.
ابتعدوا عن كل ما يحط من قيمة الأخر.
ابتعدوا عن الدونية والفوقية.
ابتعدوا عن المحسوبية والعائلية.
ابتعدوا عن كل ما يفرق ويعصب.
أجتهدوا وقدسوا الروابط بينكم.
صلوا من اجل وحدتكم.
بقلوب ناصعة خاشعة



#صليبا_جبرا_طويل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدرسة الحياة بعيون ثاقبة
- العرب تواقون للتغير ؟ !
- لا تفرط بعقلك لأحد
- للسلام إجنحي يا شعوب الأرض
- شطحة في فن السياسة
- انطقوا الحقيقة
- المحبة تهدم الكراهية
- التغيير للأفضل
- تعلمت من الحياة
- تردد النخب دول هشة
- أزمة حضارية
- هل ألإيمان رسالة ثورية؟
- مسرح الأمل بالحرية
- أزمات سلوكية
- الزنى بالكلمات
- الهوية والمعرفة
- كلمات مبعثرة في زمن متهالك
- المحبة تناشدكم... إتبعوها
- حرروا عقولكم
- ثورة نهضوية


المزيد.....




- تثبيت تردد قناة طيور الجنة للأطفال الجديد 2025 TOYOUR EL JAN ...
- تركيا ترفض تسليم إسرائيل نقشا -يثبت الوجود اليهودي في القدس- ...
- فوق السلطة.. وزير فرنسي سابق: الإسلام الدين الأكثر اعتناقا و ...
- كل ما تريد معرفته عن دورة العاب التضامن الاسلامي واماكن إقام ...
- ترامب يشتم النائبة المسلمة إلهان عمر ويدعو لعزلها.. فما الأس ...
- إنتخابات الكنيسة السويدية الأحد - ممارسة ديمقراطية في مؤسسة ...
- عرض كتاب.. التهديدات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحي ...
- عرض كتاب.. التهديدات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحي ...
- نيويورك.. يهود يتظاهرون احتجاجا على مشاركة نتنياهو باجتماعات ...
- يهود يتظاهرون في نيويورك احتجاجا على مشاركة نتنياهو باجتماعا ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صليبا جبرا طويل - حطموا قيوداً تفرقكم