مواهب حمدان
الحوار المتمدن-العدد: 8469 - 2025 / 9 / 18 - 10:05
المحور:
الادب والفن
هذا ما يفعله الوقت؛ التسكع.
أُرسله ليقطف لي من غصون الفرح، دهشتان
يعود متأخرًا
يرتطم مع تواقيت غضبي ..
تصبح عيناي غيمتان
كل ما تستطيع أن تراه ذلك الحزن المعبأ على أرففه العتيقة.
نسيت أن أقول،
في الوقت الذي يفترض أن اسميه انتظارًا ... كنت قد جربت كل محاولات الضحك الفاشلة
حتى أنني استلفت من جيب الغد، حكاياته الآتية.
غدًا سوف أجلس بلا مزاج، أمام قهوتي الباردة
هكذا اصبحت ارتشفها
كي أزيح عن كوبي الحبيب هم حرارتها.
ولأنني، أصبحت أنسى كثيرًا.
ومع ذلك،
في دقائق رَقيقة من التذكر، استعيد صورًا مختلفة لأيام تتشابه.
انتشلني بالنسيان، مرة أخرى.
قهوة باردة... منذ أن أَفلتت يدي آخر كُرياتُ الأمل،
وسمحَت لها بالتفتت،
كما لو أنها كتلة رمل!
منذ أن أنتابني الضحك بدلًا عن البكاء، وآخر ومضات الأمل تختفي من عيني..
منذ أن استيقظت، ووجدتني هكذا ببساطة، فارغة مما يسمونه حلم.
لا شئ غير.. القهوة الباردة
أجلس لارتشافها، كما يجلس صديقان قديمان، أنساهما الزمن عما يجب أن يثرثران.
#مواهب_حمدان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟