أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مواهب حمدان - مشاعري ناحية الموت














المزيد.....

مشاعري ناحية الموت


مواهب حمدان

الحوار المتمدن-العدد: 6007 - 2018 / 9 / 28 - 16:32
المحور: الادب والفن
    


الموت، هذا الذي أتعثر به في تفاصيل الحياة الصغيرة..
هذا الذي يطرق أبواب ذاكرتي عقب كل أنتكاسة
تارة أنتظره فلا يأتي
وتارة يكاد أن يأخذني وأجدني أفلت منه
تارة أدعو الله أن يقرب أجلي، وتارة أدعوه أن يمدني بطول العمر.
ولم أفقه بعد ما مشاعري الحقيقية ناحيته؟
لربما أرى فيه الخلاص في بعض المرات، حينما تكون نوافذ الأمل أُغلِقت في وجهي، حينما لا يكون هنالك مكان أهرب إليه، حينما تضيق وتضيق بي ..و أذكر أن أحد ما في هذا العالم كان يقدم لي حضنه متسع للتنفس ثم أختطفه الموت، ولذلك أفكر في اللحاق به فقد أجد بين يديه رآحتي ..
وأحيانا أتمنى لو أعيش، لحين تأتي لحظة تتحقق فيه أمنيتي، أمنيتي التي سلب كابوس الموت أجمل تفاصيلها، سلب شريكي الذي غرس معي بذرتها وسقاها معي من الحب والإيمان ذاته. وهو يرحل ...أوصاني أن أحافظ عليّ وأحققها .
أحافظ يعني أن لا أضعني في مهب رياح، أن أتجاوز كل العقبات الصغيرة التي تهدمني.
أن أنهض، مهما ثقل حجم الهموم المترامية على كتفي.

ألتقِط أنفاسي بصعوبة وأفكر بالموت، الموت ثانية، الموت كقرار.
كشئ يمكن شراؤه بثمن بخس
أتسأل.. أيعقل أنني سأصل يوما لهذا الحد من التفكير ؟
التفكير بالموت ينقلني للتفكير بالحياة!
كأنسان يريد أن يعرف النهاية، نهايتي ...وماسيحدث بعدها
الموت ليس لعبتي التي ستكشف الحقائق لي،
إذا الصبر.. الصبر على الحياة، لتجرِد لحظات غدا من ثياب المجهول حينما تصلها
الصبر على التفكير .. التفكير بالموت، أتعثر ولا ألتفتْ
أستبدِل البكاء بالضحك، و حينما أختنق وأقرُع نافذة الموت لابد أن أهرب ...
الهروب من الموت في لحظات الفرح، خوف من نفاد اللحظة
الهروب من الموت عندما يرهق الأعياء جسدي ، ظنا أنه سيكون مختبئا تحت الوسادة، خلف الباب، قرب علب الدواء وفي ملامح وجه الطبيب
ولذلك أهرب بأفكاري، أقتل الموت في كل فكرة وأنهض بالحياة ..
ولكنني أعود حينما يعاودني اليأس، وتضيق ثانية بي، أنبش القبر القديم واستخرج الموت منه.
أتحدث مع الموت كل ليل، ساعات أتوسله أن يأخذني، ومرات أصرخ في وجهه دعني وشأني ..
ولا ادري أن كان يفهم مشاعري الحقيقة ناحيته أم لا!!



#مواهب_حمدان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعور كوحدة في الثانية
- أنا لست فراشة


المزيد.....




- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مواهب حمدان - مشاعري ناحية الموت