أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مواهب حمدان - أنا لست فراشة














المزيد.....

أنا لست فراشة


مواهب حمدان

الحوار المتمدن-العدد: 6002 - 2018 / 9 / 23 - 19:34
المحور: الادب والفن
    


لن أترك أثرا في عالمك، وحدها الفراشات تفعل
وأنا لست فراشة لأخلف تخريب في كون احتواني ذات يوم
أنا لست فراشة لأصب عليك عاصفة غضبي
لن أكون رياح عاتية تهز جدران الحب التى بنيناها معا
أنا بهدوء شرنقة لا تعرف عن الحركة شئ
و لا تعرف عن الإنتقام شئ
فأطمئن و أطلق سراح يدي ..
دعني أحلق عاليا كشئ أخلفه الإنكسار جناحان عوضا عن القلب الذي خسره
دعني أحلق....!
فلست فراشة لتخاف من أن أفسد هدوء كونك
أنا بضعف شرنقة لا تستطيع حتى النداء ، ولا مد يداها لتأخذها الفراشات عاليا و تعلمها كيف لها أن تكون خطرا يهدد حياة من يؤذيها
لم تعلمني الفراشات شئ
كنت شرنقة منبوذة .. لك أن تحسبني بلا هوية،
هويتي الوحيدة أنني أعيش حياة بشرية بقلب ساذج
لحد أعجبني غصن غير مخضر و مكثت فيه
و لأنني لا استطيع الزحزحة عن الأماكن التى تضعني الأقدار فيها إلا بفعل فاعل
بفعل الخزلان تزحزت عنك
لأسقط وتحتويني الأرض مع أوراق الزهر المتساقطة
الشرنقة الوحيدة التى تمتلك نعومة زهرة !
فلماذا و أنا في عمق سقوطي تحاول أن تلتقطني
و تعيدني في ذات الصندوق المغلق
حبيسة ذكرياتك ..
أطلق سراحي
أنا لست بقوة فراشة لأواجهك وجها لوجه
أنا بضعف من لا يعرف طريق إلا البكاء ليستعيد به حقه المسلوب
لماذا لا تتعجب من ضعفي !
لماذا تخشاني رغم ضعفي !
أنا لن أؤذيك، ليس وعد أمان بل لأني لا أمتلك القدرة لفعل ذلك ،
وحدها الفراشات تفعل ،و أنا لست فراشة لأستعيد حقي
أنا بضعف طالب ثأر ترعبه رؤية الدماء، فيغفر من أجل نفسه
وقد غفرت لك من أجل نفسي لا من أجلك
من أجل أن لا أهدر أوقاتي بفكرة التحول لفراشة عدائية
تخترق قفصك الصدري
و تدمر ما شاء لها أن تدمر داخلك ...
ثم تحملك بجناح الذل ، حيث لا ترى إلا العتمة
الفراشات يا قاتلي لا يرى تخريبها إلا الذي أوكل عقله التفكير فيها
ببساطة لا تحدث أثرا إلا في عقل من يظنها قادرة أن تفعل
كإيمان بالفكرة ...
و أنت مهما كان أيمانك قويا، بأنني أحيك لك مكيدة في الخفاء
صدقني، هذا الإيمان مجرد توهم منك
فأنت بقلب لا يعرف عن ديانة الحب والغفران شئ



#مواهب_حمدان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- التحديات التي تواجه التعليم والثقافة في القدس تحت الاحتلال
- كيف تحمي مؤسسات المجتمع المدني قطاعَي التعليم والثقافة بالقد ...
- فيلم -أوسكار: عودة الماموث-.. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم ...
- أنغام في حضن الأهرامات والعرض الأول لفيلم -الست- يحظى بأصداء ...
- لعبة التماثيل
- لماذا يا سيدي تجعل النور ظلاماً؟
- نشطاء يريدون حماية -خشب البرازيل-.. لماذا يشعر الموسيقيون با ...
- -ماء ونار-.. ذاكرة الحرب اللبنانية في مواجهة اللغة وأدوات ال ...
- أردوغان يستقبل المخرج الفلسطيني باسل عدرا الفائز بأوسكار
- توقيع اتفاق للتعاون السينمائي بين إيران وتركيا


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مواهب حمدان - أنا لست فراشة