أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - نماذج من ردود الأفعال الرافضة لضم مايسة إلى حزب “الكتاب”














المزيد.....

نماذج من ردود الأفعال الرافضة لضم مايسة إلى حزب “الكتاب”


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8468 - 2025 / 9 / 17 - 00:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في تدوينة نشرت يوم أمس، رحب نبيل بنعبد الله، الأمين الدائم لحزب التقدم والاشتراكية، بمايسة سلامة الناجي كمرشحة للانتخابات التشريعية المقبلة تحت يافطة حزبه. واعتبر الحاج الشيوعي أن التحاق مايسة بحزبه يشكل خطوة وصفها بالـ”طيبة” لأنها في نظره “تعزز ما يشكله اليوم حزب التقدم والاشتراكية من قوة جاذبة وما يحظى به من احترام بيّن وتقدير كبير في أوساط مختلفة”. وأضاف بنعبد الله أن التأثير “الواسع” و”الشعبية المؤكدة ” والـ”قدرات التواصلية الهامة”، كل ذلك “سيدعم لا محالة مسلسل التحاق كفاءات نيرة كثيرة بالحزب ويوطد سعيه الحثيث نحو تشكيل (…) حركة اجتماعية مواطنة واسعة، رافضة للتوجه الحكومي الفاشل الحالي، ومدافعة عن بديل ديمقراطي تقدمي يساير الطموحات المشروعة لأوسع فئات شعبنا”.
كانت هذه التدوينة فرصة مناسبة أتاحت لجمهرة من مستعملي الفضاء الازرق التعبير عن آرائهم حول هذه النازلة. والملاحظ على هذه الآراء أنها نهجت في معظمها نهجا انتقاديا تم تصريفه بأساليب نقدية تتوزع بين الرفض القاطع والهجو اللاذع.
في السياق الخاص بالرفض القاطع، رأى أحد المتفاعلين أن “الحقيقة التي لا يمكن إغفالها هي أن السياسة لا تُبنى على الوجوه المؤثرة افتراضياً بقدر ما تُبنى على البرامج الواقعية القادرة على تغيير أوضاع المواطن”، مشيرا إلى أن “ما يحتاجه المغاربة اليوم ليس مزيداً من التسويق لوجوه جديدة، بل التزاماً صادقاً ببدائل عملية تعالج الفشل الحكومي وتقدم حلولاً ملموسة لقضايا الشغل، الصحة، والتعليم”. وأكد هذا المستعمل أن “الرهان الحقيقي يكمن في تجديد الثقة بين المواطن والسياسة عبر ممارسات مسؤولة ونزيهة، بعيداً عن منطق الاستقطاب الظرفي أو الحسابات الانتخابية الضيقة”؛ لأن المستقبل، في نظره، “لن يُصنع بالشعارات، بل بجرأة المواقف وصدق الالتزام تجاه الشعب”.
في نفس الإطار، كتب مستعمل آخر يقول إن “مواقف السيدة المتحولة وغير المستقرة وضد التيار أحيانا قد تكون نقمة عوض نعمة مهما كان تأثيرها في مواقع التواصل الاجتماعي التي تبقى فضاء لا يبنى عليه الرهان، ويكون أحيانا للتسلية والتفاهة”.
ونجد متفاعلا آخر اكتفى بطرح هذا السؤال: “ألهذه الدرجة أصبحت قيادة الحزب ضعيفة تنتظر من مايسة استقطاب وجوه جديدة؟”
واعتبر أحد المستعملين أن هذه الخطوة غير موفقة، وقد تضر بسمعة الحزب. وافترض أن “مايسة الحرباء المتلونة قد تكون تعمل لجهات مشبوهة. فهي سليطة اللسان، وتأتي أحيانا بمعلومات حساسة لا نعرف مصدرها”. وأعاد إلى الأذهان أنها “تورطت مؤخرا بالسبعين مليون التي أخذتها من أخنوش”، مخمنا أنها “قد لا تصلح للسياسة، وقد تصلح أكثر للدعاية والإشهار لمواد التجميل” بدلا من “السياسة والتطلع إلى خذمة الحزب”. ويبرر هذا المتدخل موقفه بكون “الواقع السياسي بشكل عام فاسدا، وهناك ساسة كثر فاسدون، ولهذا يتمنى من الحزب ألا يتورط في ضم مايسة لصفوفه، لأنها، في نظره، “ستجلب له العار والفضيحة”.
نكتفي بهذه النماذج من التدخلات التي تفيد رفض التحاق مايسة لحزب على يعته، وننتقل الآن إلى التعاليق الساخرة لنختار منها أمثلة دالة.
في هذا المقام، ندرج تعليقا توشح بلون الكوميديا السوداء إذ نلفاه يقول: “نرى ان إفرازات السوشل ميديا وجدت أيضا طريقها إلى الأحزاب”، معتبرا ذلك فاقدا للأهمية على كل حال، إذ سبق لمثل هذه الوجوه أن تغلغلت في المسرح والسينما، وهي بذلك ليست بعيدة عن التمثيل، دون أن نعرف هل الأمر يتعلق بتمثيل الشعب ام يالتمثيل على الشعب.
واتسم تعليق أحد المستعملين الظرفاء بسخرية مشوبة ب”الطنز العكري” حيث قال: “شوف مع إلياس المالكي حتى هو عندوا شعبية كبيرة داخل مجتمع الكيك”.
وما يبعث حقا على الضحك تعليق جاء فيه أن “مايسة سلامة الناجي هي إضافة هامة للمشهد السياسي، ونقلة نوعية في مسار حزبكم، بدون شك لها من الطاقة والكفاءة والشخصية ما يؤهلها لتصبح وزيرة، هنيئا لكم بها وهنيئا لنا بها لنرى الفرجة في البرلمان. فما أحوجنا للفرجة!”. بنفس السخرية، قال مستعمل آخر: “الأستاذة مايسة تتمتع بمؤهلات كبيرة وببنية معرفية فوقية وسفلية تخولها جذب عيون وأصوات الناخبين، ناهيك عن وضوح تضاريس إيديولوجيتها القائمة على الإغراء الفكري والتمايل الإيديولوجي. وكثرة المساحيق التي تحميها من هجمات الخوانجية والمتربصين.”
ختاما، تجدر الإشارة إلى أن مايسة سبق لها وأن أعلنت عن عزمها على تشكيل حزب اختارت له اسما مناسبا، ولكن بعد تعبيرها عن رغبتها في الالتحاق بحزب التقدم والاشتراكية وتلبية نداء زعيمه الخالد، تبين الآن أنها فشلت في مسعاها الأول ووجدت أمامها عراقيل كأداء حالت دون تحقيق مبتغاها. ويحق لنا أن نتساءل عما إذا دعا نبيل بنعبد الله أعضاء برلمان حزبه للتداول في نقطة ضم مايسة إلى صفوفه، أم هو رأي مخصوص به شخصيا فرصه فرضا على الأعضاء وكأنهم مجرد أفراد يتلقون الأوامر من الزعيم ولا يملكون إزاءها إلا أن يباركوها. فأين هي الديمقراطية الداخلية؟



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقابة الوطنية للتعليم العالي تدعو إلى إضراب وطني احتجاجا ع ...
- أگادير: وقفة احتجاجية حاشدة أمام “مستشفى الموت” للمطالبة بتج ...
- العطاوية – تملالت: الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تشجب تسخير ...
- المرصد الوطني للجريمة: 878 قضية تتعلق بتعاطي مخدر البوفا خلا ...
- البرازيل: الحكم على بولسونارو بالسجن 27 عاما بتهمة محاولة ال ...
- الأمير هشام العلوي يطالب ب”القطع مع نتنياهو” ولكن ليس مع “ال ...
- فقدان البوصلة لدى بعض المنتسبين إلى اليسار المغربي
- الحوار الاجتماعي: إصلاح نظام التقاعد الذي أصبح ملحا في قلب ا ...
- أزيلال: سكان دوار اعبي في مسيرة حاشدة نحو عاصمة الإقليم
- الدار البيضاء:الاشتراكي الموحد ينظم ندوة صحفية لتقديم مذكرته ...
- التنسيق الخماسي للأساتذة المقصيين من خارج السلم يشرع في تنفي ...
- التامني توجه سؤالين كتابيين إلى ميداوي حول مشروع القانون الج ...
- كيف يوفق المغرب بين توفير المياه اللازمة للصناعة والزراعة وا ...
- السودان: انهيار أرضي كبير يودي بحياة ألف شخص سوداني
- حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي يقدم مذكرة لإصلاح الإطار المن ...
- مجتمع حزب الاستقلال يصادق على مذكرته لإصلاح قانون الانتخابات
- المندوبية السامية للتخطيط تشرح لنا كيف يسير المغرب بسرعتين
- الجزائر: طال اختفاء تبون ولا أحد يعرف مصيره ولا مكان وجوده
- ردا على ما كتبه اليوم عبد الرحمن الغندور تحت عنوان: -في الحا ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة ( الجزء ...


المزيد.....




- سوريا.. اعتماد -خارطة طريق حل أزمة السويداء- برعاية الأردن و ...
- نتنياهو يعلن موعد أول لقاء مع ترامب بعد ضربة الدوحة.. وينتقد ...
- -غير مقبولة- - غوتيريش يدين حرب غزة ويعلن استعداده للقاء نتن ...
- تشاد: إقرار تعديلات دستورية تتيح لرئيس البلاد الاستمرار في م ...
- مصر - ليبيا: رئيس أركان الجيش المصري يبحث مع الفريق أول خالد ...
- يوروفيجن تُمهل إسرائيل: انسحاب طوعي أم مشاركة بلا علم؟
- 16 دولة توجه نداء مشتركا من أجل سلامة -أسطول الصمود-
- بوتين بالزي العسكري خلال متابعته مناورات ضخمة مع بيلاروسيا
- الدوحة ولبنان في مواجهة نتنياهو
- أطباء السودان: -الدعم السريع- تقتل 18 شخصا وتختطف 14 بالفاشر ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - نماذج من ردود الأفعال الرافضة لضم مايسة إلى حزب “الكتاب”