المرأة التي تريدها أنت

ندى الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 8467 - 2025 / 9 / 16 - 18:13
المحور: قضايا ثقافية
    

هي زميلتك لسنوات في نفس الجامعة, وهي ذاتها التي كانت تتفوق بمستواها وبمعدلاتها عليك, فهمست لأصدقائك (الساق...), لا أعرف ماذا أعطت للأستاذ ليمنحها درجات مرتفعة؟!!."
هي ايضا الفتاة الجذابة والمتألقة التي صادفتها في الشارع فعاكستها أنت و أصدقائك ولكنها تجاهلتك تماما ولم تعرك اهتماما, ولم تلتفت اليك, فقلت عنها ( الساق...) كي تضحك شلتك.
وهي نفسها البنت التي تعرضت للتحرش فقلت عنها (هي ليست محترمة لو كانت محترمة لما تحرش بها أحد)!!.
وهي المرأة التي تعرضت للعنف الأسري فقلت ( الساق.... واضح أنها دنست سمعتها )!!.
وهي البنت التي اختلفت وجهة نظرها معك في التعليقات على أحد منشورات الفيس فوصفتها (بالساق...) و أطلقت أشنع الاوصاف واقذر الشتائم بحقها !!.
وهي المرأة المتزوجة والتي انفصلت عن زوجها وأخفت سبب الانفصال عنك, فقلت ( الساق...العاه,, خانت زوجها و ومن اجل ذلك طلقها زوجها)!!!.
وهي المرأة التي سافرت وحدها فقلت عنها (الساق... سافرت وحدها, أكيد لديها ما تخفيه, وقد تكون سافرت من أجل مواعدة حبيبها والاختلاء به بعيدا عن الانظار)!!.
وهي ذاتها تلك الفتاة التي أبحت لنفسك اطلاق الاحكام عليها ونلت من أخلاقها بسبب لبسها و شكلها !!.
وهي كل امرأة او فتاة لا تتوافق مع رغباتك واهواءك< , ولا تنساق لسقطاتك وسفاهاتك وبذاءاتك.
وباختصار ... هي كل امرأة لم تعجبك ولم تعجب عقلك المريض ... وهي كل بنت لم تخضع لسيطرتك ولم تخنع لغرورك الذكوري ... وهي كل امرأة واجهت أفكارك القبيحة المنحرفة.
أما الساقطة الحقيقة فهي قابعة في افكارك وعقلك فقط !!.

#ندى_الهاشمي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل