أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - ندى الهاشمي - زوجوه بلكي يعقل ...بين الوهم والواقع !؟














المزيد.....

زوجوه بلكي يعقل ...بين الوهم والواقع !؟


ندى الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 8310 - 2025 / 4 / 12 - 02:52
المحور: قضايا ثقافية
    


"زوّجوه بلكي يعقل".. جملة تتردد في مجتمعاتنا كحلّ سحري لإصلاح شابٍ يعاني من عدم النضج أو المسؤولية، سواء كان عاطلًا، مدمنًا، أو حتى عديم الأهداف. الفكرة تقوم على أن الزواج سيكون "مدرسة" تُعلّمه التحمل والرزانة. لكن الواقع يُثبت أن هذه المقولة ليست فقط خاطئة، بل تُنتج كوارث زوجية واجتماعية، حيث تتحول الزوجة إلى ضحية لمشاكل لم تخلقها، وتُحمل مسؤولية إصلاح ما فشل فيه الأهل والمجتمع . في منظوري الشخصي اعتبرها مقوله فاشلة لعدة اسباب منها
*الزواج ليس مصحة إصلاحية*
يعتقد البعض أن الزواج سيحوّل الشاب غير المسؤول إلى رجل ناضج بين ليلة وضحاها. لكن الخبراء يؤكدون أن الزواج يحتاج إلى أساس من النضج والاستقرار النفسي والمادي، وليس العكس. فالشخص الذي لا يستطيع إدارة حياته لن يصبح فجأة قادرًا على إدارة أسرة .

*الزوجة ليست "مصلحة اجتماعية"*
المقولة تُحمّل الزوجة عبء إصلاح زوجها، وكأنها مشروع إعادة تأهيل! هذا ظلمٌ صارخ، فالزواج شراكة تقوم على المساواة، وليس على تحويل المرأة إلى ضحية لمشاكل زوجها .
*نتائج كارثية: الطلاق والأبناء الضحايا*
أظهرت إحصائيات أن نسبة كبيرة من حالات الطلاق المبكر تعود إلى زيجات تمت تحت شعار "زوّجوه يعقل"، حيث يكتشف الطرفان عدم التوافق بعد فوات الأوان. والأسوأ أن الأطفال يُولدون في بيئة غير مستقرة، مما يزيد من مشاكل المجتمع . ع الرغم من فشل هذه المقوله الا انها مستمرة إلى يومنا هذا لعدة اسباب ايضا
*أسباب استمرار هذه الظاهرة*
*ثقافة التستر على العيوب*
بعض الأسر تُخفِي عيوب ابنها (كالإدمان أو العنف) عن أسرة الزوجة، تحت ذريعة "الستر" أو أن الزواج سيُصلحه. وهذا يُعد غشًا وزيفًا يُهدد استقرار الأسرة .
. *غياب التوعية المجتمعية*
لا تزال بعض المجتمعات تعتبر الزواج "حلًا سحريًا" لمشاكل الشباب، بدلاً من تشجيعهم على تطوير مهاراتهم وتحمل المسؤولية قبل الارتباط .

*ضغوط اجتماعية على الفتيات*
تُجبر بعض الأسر بناتهن على قبول زواج من شاب غير مؤهل بدعوى "النصيب" أو "القدر"، مما يكرس معاناة المرأة .

على الأهل تربية أبنائهم على تحمل المسؤولية منذ الصغر، وليس انتظار الزواج لـ"تعقيلهم" .
تقديم دورات تأهيلية للشباب قبل الزواج حول مهارات الحياة والعلاقات الأسرية
تشجيع فترات التعارف الكافية قبل الزواج لضمان التوافق التوقف عن اعتبار الزواج "علاجًا" للمشاكل الفردية، بل يجب أن يكون قرارًا ناضجًا بين طرفين مستعدين .
تمكين المرأة لرفض الزواج من رجل غير مؤهل، بدلاً من دفعها لتحمل عواقب قرارات خاطئة .
الزواج قرار عاقل، وليس وسيلة للتعقل

المقولة الشعبية "زوّجوه بلكي يعقل" تحتاج إلى إعادة نظر جذرية. فالزواج الناجح يُبنى على العقل والمسؤولية، وليس العكس. بدلاً من تحميل المرأة عبء إصلاح الرجل، علينا أن نعمل على إصلاح الثقافة المجتمعية التي تنتج رجالًا غير مسؤولين، وتُجبر النساء على دفع الثمن.


فانا في مقالي هذا اقلب هذه المقوله ب عقّلوه أولاً.. ثم زوّجوه ... لأن الزواج ليس مصحة، بل هو ميثاق غليظ يحتاج إلى نضج قبل الدخول فيه .



#ندى_الهاشمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عترافات ليلية ...همسات في الظلام
- عندما يتصارع عقلك مع قلبك أقتل الاضعف
- صحة الانبار ... تحت المجهر
- احفظ الميم يحفظك
- رجال من ورق
- بين مفهومي الحرية والتحرر
- قصة تحدي
- ( ابو الوردي ) النرجسي
- ستون عاما من الحياة
- الاسبوع الريادي في كلية الزراعة جامعة الانبار
- اليتيم ..بين الألم والامل
- انا ... وعزلتي
- الابتزاز ... الى اين؟
- نجاحات جامعة الانبار
- التحرش مرض خطير


المزيد.....




- السعودية.. -سخاء- زوجة ولي العهد الأميرة سارة بنت مشهور يشعل ...
- تسليم السلطة الفلسطينية هشام حرب إلى فرنسا هل هو -مقايضة سيا ...
- ترامب: سأقاضي بي بي سي مقابل مبلغ يصل إلى 5 مليارات دولار
- ترامب: سنجري اختبارات على أسلحة نووية مثل دول أخرى
- قاضية تمنع ترامب من قطع التمويل عن جامعة كاليفورنيا
- مجلس الأمن الدولي يدعو لمنع هجمات الحوثيين -العابرة للحدود- ...
- المغرب.. مجلس النواب يصادق على مشروع قانون المالية لسنة 2026 ...
- ترامب يعتزم مناقشة -اتفاقيات إبراهيم- مع ولي العهد السعودي ا ...
- مصر تتخذ خطوة كبيرة نحو إطلاق مشروع -قناة السويس على سكك حدي ...
- ترامب يقول إنه سيتخذ إجراءً قانونياً ضد بي بي سي بسبب تعديل ...


المزيد.....

- الثقافة العربية الصفراء / د. خالد زغريت
- الأنساق الثقافية للأسطورة في القصة النسوية / د. خالد زغريت
- الثقافة العربية الصفراء / د. خالد زغريت
- الفاكهة الرجيمة في شعر أدونيس / د. خالد زغريت
- المفاعلة الجزمية لتحرير العقل العربي المعاق / اسم المبادرتين ... / أمين أحمد ثابت
- في مدى نظريات علم الجمال دراسات تطبيقية في الأدب العربي / د. خالد زغريت
- الحفر على أمواج العاصي / د. خالد زغريت
- التجربة الجمالية / د. خالد زغريت
- الكتابة بالياسمين الشامي دراسات في شعر غادة السمان / د. خالد زغريت
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - ندى الهاشمي - زوجوه بلكي يعقل ...بين الوهم والواقع !؟