شهداء اليسار من هندرين إلى كرميان - أسئلة في ساحات كوردستان

دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 1825 - 2007 / 2 / 13 - 08:14
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

بين الحين والحين كنت اخرج من خلية الحزب وحدود المدينة متجها صوب ذاتي ، صوب قرى وجبال كوردستان .....
*** *** ***
قرأت .. سمعت ... رأيت ، فهل تسمعني اربيل ؟
ما لذي جعل اليسار العراقي متخندقا في جرحنا الكوردستاني ، ما لذي جعل بعض الكورد من الخونة ضمن جيش الأنفال والجراد ؟
اخترت الفكرة جواباُ ، من يدلني على غيرها !!!
*** *** ***
الكورديات جميلات ، فهن كُحل الوطن وعفوية الفكرة .
وضعنَ في عجين الخبزِ رسالة كي تقرأها لاحقا أربيل ، وضعنِ الصورة في دمعة قد تقرأها أربيل .
سمعتهن ، رأيتهن ، في كرميان ، قره داغ ، شاربازير ، بيتوش ووو
قالت إحداهن :- رغيف إضافي للمفرزة ، ففيهم شيوعي عربي . قالت الأخرى :- وأخرى فيفهم التركماني و أخرى ففيهم المندائي و أخرى ففيهم الآشوري و أخرى ففيهم السرياني و أخرى ففيهم الكلداني و أخرى ففيهم من امتزج ومزج الجميع .
وفي المساء يسقط ابن طويريخ الشهيد محمد ، وفي قلعة دزة التركماني الشهيد هاشم وفي ..وووو
قُلنَ :- دمعة مضافة يا فتيات كوردستان ، دمعة مضافة يا حوريات كوردستان فالشهيد الشيوعي ، عربي ، تركماني ...
قُلنَ :- حجراً مضافاً لقبره ، خطوةً مضافة في زيارة محرابه و أجمل زهرات كوردستان فهم أبناء الفرات وجنوب الجنوبي .
*** *** ***
الفتيات الكوردستانيات جميلات ، عفويات كقامشلو و آمد و مهاباد . غالبيتهن لم يعرفنِ إنهم يناضلون من اجل إلغاء فائض القيمة ولكنهن قلن بفائض الرغيف وفائض الخطوة وفائض الدمعة وأجمل زهرة .
*** **** ***
ما لذي ميز احمد العربي عن احمد الكوردي ؟
احمد العربي قاوم حصار بيروت وكتب فيه محمود درويش أجمل قصيدة .
أما احمد رجب ( الكوردي ) فحاصر الحصار والجوع والعدو القومي والطبقي وغربة تنهش الصورة وابتعاد الحلم - احمد الكوردي هل ينقصنا الشاعر والدرويش الكوردي كي يكتب فيك أجمل قصيدة ؟ احمد الكوردي هل نلت الرغيف المضاف في الفرات الأوسط وأنت في أزقة الخلية ؟
قال ( وجدت الحب في العيون العربية ).
*** *** ***
من لم يعرف احمد رجب آصرةً للخلية وقمة للجبل أو لوناً للراية ، لا أجد فيه غير احتمالين أما ناضل خارج الساحة أو تخندق قبالة الخندق .
- احمد رجب ( هل الأرض ووو الذي حصل عليه من ذُكر اسمه في محاكم الأنفال والذي مارس هواية بيع رؤوس الكورد لعلي الكيمياء كان الأرض الذي تستحقه أنت أو هاشم أو محسن أو علي ) ؟
لم يجيب احمد الكوردي وكان يمتلك الإجابات كلها .

***** ***** *****
حَدِد الاتجاه في ارض كوردستان ستجد مقبرة أو بقايا دم يعلن عن الهوية والفكرة ، فهل تسمع السليمانية وكركوك ودهوك واربيل ؟
هل أدلكم على الصوت وارتجاعها ، الفكرة وامتدادها ؟ وفيكم تولد الفكرة ويتجدد التاريخ .
لم ولن اقترح فأربيل تفهم لغة الصمت
*** *** ***
وبداية صمتي :- حينما اجلس تحت جدارية النصير الشيوعي في اربيل ، حينذاك أقول إننا نسير في الطريق الصحيح .
هي ليست جدارية كي احتمي بها حر الصيف أو أضعها دالة للطريق ، هي الوفاء والتاريخ للتاريخ ، هل وصلت الرسالة يا حورية المدن وعاصمة الكورد الشجعان ؟
حينما أجد احمد رجب وسمير سالم وأخوة هاشم ومحمد ووو قد عانقوا الأرض الذي عشقوه وقالوا ( عشقا لكِ ، ولكِ بقايا العمر ، كلمةُ أو طلقة ) ، حينذاك أقول إننا نسير صوب الوطن . هل تسمعني اربيل ؟.
قد تكون الرسالة متقاطعة ، متداخلة ، وعذري إننا نعيش زمن التداخل و التقاطع ، ولكنها اربيل فلها القدرة على اكتشاف الإجابات قبل أن تبحث عن الطريق و العناوين .

دانا جلال
عضو الاتحاد الكوردستاني للإعلام الالكتروني

#دانا_جلال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل