الحبر الإلكتروني وبداية عصر جديد

دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 1338 - 2005 / 10 / 5 - 12:29
المحور: الصحافة والاعلام
    

من أوراق الاتحاد الكوردستاني للإعلام الالكتروني
يمكن اعتبار الثورة في مجال تكنولوجيا المعلومات وابرز مفرداتها المتمثلة بالإعلام الإلكتروني والاتصال والمعلوماتية والتكنولوجيا الحيوية أحد أهم الإنجازات البشرية التي غيرت شكل وجوهر النشاط الإنساني بكافة جوانبها ( المادية والفكرية ) ، إضافة إلى دورها الفعال في تطوير أشكال جديدة للتواصل الثقافي والإنساني من خلال مد جسور التمازج بين مختلف ثقافات شعوب كوكبنا الأرضي التي تحولت من كونها قرية خضراء إلى فضاء إلكتروني يمكن استحضاره ومن ثم التأثر به والتأثير فيه.
فالخيمة العلمية التي انفصلت عن خيمة الفلسفة لقادرة على خلق مدن جديدة للنشاط الإنساني ضمن المجال الواحد تصل إلى حد الانفصال ومن ثم القيام بعملية ربط جسور جديدة لعلاقات ثنائية الاتجاه في التأثير والتبادل، فعلى سبيل المثال إن الثورة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خلقت عصرا جديدا لصحافة يمكن تسميتها بالصحافة الإلكترونية التي انفصلت عن الصحافة الورقية في بداية نشأتها لتقوم لاحقا بمد خطوط التشابك والتبادل معها.
إن الثورة العلمية والتكنولوجية وهي تمثل بحق أعظم قوة ثورية في تأريخ البشرية تمكنت من تغيير مجمل النشاط الإنساني بما فيها التغيرات البنيوية الجذرية للنظام المؤسساتي والية عمل جهاز الدولة التي تحولت إلى جهاز غير مرئي من خلال الدولة الالكترونية وما يخلفها من مفاهيم جديدة اقلها المفهوم السياسي والطبقي لها .
إن القفزات العملاقة في مجال العلم والتكنولوجيا يفرض علينا السؤال التاريخي :-
( هل نحن مقبلين على ولادة ثقافة الكترونية ) ؟ .
وإذا ما كنا نسير نحو الكترنة الثقافة بعد أتمتة الإنتاج ، فهل تساهم الصحافة الإلكترونية في خلق ثقافة حرة تمتلك القدرة على تجاوز الرقيب السلطوي ومقصها القمعي ؟. إن مزايا الصحافة الالكترونية أدناه تحدد إجابات بحاجة إلى طرح الأسئلة بصيغ أخرى .
مزايا الصحافة الإلكترونية :-
1-امتلاك الكاتب والصحفي مساحة كبيرة لحرية التعبير عن أفكاره وآراءه .
2- تحرر الكاتب والصحفي من الشبكة الإدارية والأمنية المتحكمة بتفاصيل العمل الصحافي
3- إمكانية التواصل المباشر بين الكاتب والقارئ من خلال ما وفرتها الصحافة الإلكترونية من خدمات كتقييم المادة والكتابة مباشرة إلى الكاتب أو كتابة تعليق عن المادة المنشورة
4- التكلفة المنخفضة لإنشاء الصحافة الإلكترونية وخاصة في ظل الارتفاع الكبير والمستمر لأسعار الورق على الصعيد العالمي وما يترتب عنها من جماهيرية الثقافة وانتشارها
5- وجود سلسلة معقدة من الإجراءات الإدارية والأمنية بغرض الحصول على الإجازة من اجل إنشاء الصحافة الورقية .
6-السرعة الكبيرة في نشر الخبر والمعلومة ومن ثم القدرة على متابعة الخبر وتعديله بوقت لا يتجاوز الزمن الفاصل بين الإصبع والزر الإلكتروني
7- المساحة الكبيرة في الانتشار حيث تتمكن الصحافة الإلكترونية من أن تتجاوز الحدود السياسية والقومية وذلك لقدرتها على الانتشار الكوني من خلال الفضاء الإلكتروني .
8- توفر الصحافة الإلكترونية الأرشيف الإلكتروني والقدرة الكبيرة في البحث عن المفردة خلال ثواني معدودة .
9- امتلاك الصحافة الإلكترونية لعوامل جذب متعددة من خلال توفيرها أشكال متعددة للمتعة وإشباع عدة حواس في آن واحد ( القراءة والمشاهدة والسماع)-
10- دعمها للصحافة الورقية من خلال توفير فرص انتشار غير محدودة للصحافة الورقية .
11- توفيرها فرص ومجالات كبيرة للكتاب والصحفيين الشباب لتنمية قدراتهم الفنية والمهنية بما توفرها من إمكانيات كبيرة للنشر .

#دانا_جلال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل