بهار رضا
(Bahar Reza)
الحوار المتمدن-العدد: 8465 - 2025 / 9 / 14 - 18:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل شعرت يومًا أن اتفاقيات "إبراهيم" لم تمنح منطقتك الأمن الذي كنت تتوقعه؟ الواقع يقول إن هذه الاتفاقيات لم تُنتج أمنًا حقيقيًا، بل زادت من حدة الاستقطاب وأدخلت الشرق الأوسط في دوامات تصعيد جديدة. مليارات صُرفت على أسلحة أمريكية متطورة، لكن هل تعلم أن هذه الأسلحة لا تحمي بلدك بالكامل؟ الحادثة الأخيرة في قطر كانت الدليل: تشغيل الأسلحة والتحكم بها يخضع لواشنطن عبر الأقمار الصناعية، بما يخدم مصالحها أولًا، وليس مصالح دول الخليج.
انظر الآن إلى إيران، واليمن، وحتى حزب الله. رغم الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة، تمكنوا من بناء قدرات عسكرية محلية، ما منحهم استقلالية في القرار ومرونة في المواجهة. فهل تعتقد أن دول مجلس التعاون تفتقر للكفاءات البشرية أو الإمكانيات المالية لبناء صناعاتها العسكرية؟ بالطبع لا. لكن اتفاقيات مثل "إبراهيم" تجبرها على البقاء مجرد مستهلك للسلاح، بدل أن تكون منتجًا قادرًا على حماية نفسه.
البديل الطبيعي أمامك هو أن تفكر في التحالف مع جيرانك الأقرب: اليمن وإيران. اليمن يشترك معك في اللغة والامتداد الاجتماعي العميق، وإيران تربطك بها روابط حضارية ودينية تمتد لقرون. هذه الروابط تمنح أي تعاون إقليمي أساسًا أكثر صلابة واستدامة من تحالفات مفروضة من الخارج لا تخدم إلا أطرافًا بعيدة.
الأمن الحقيقي لن يُبنى على مشتريات السلاح وحدها، بل على إرادتك السياسية المستقلة، وقدرتك على التعاون مع محيطك الطبيعي. فكر الآن: هل ستستمر في تبعية تحالفات بعيدة مثل اتفاق إبراهيم، أم ستجرب طريق "اتفاق علي" الذي يضع أمن منطقتك وشعبك أولًا؟
#بهار_رضا (هاشتاغ)
Bahar_Reza#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟