أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهار رضا - البوتكس والطراز...ة وحبيبة رونالدو Don’t Worry Darling














المزيد.....

البوتكس والطراز...ة وحبيبة رونالدو Don’t Worry Darling


بهار رضا
(Bahar Reza)


الحوار المتمدن-العدد: 7486 - 2023 / 1 / 9 - 02:29
المحور: الادب والفن
    


البوتكس والطياز....ة وحبيبة رونالدو Don’t Worry Darling

كنا مجموعة من النساء المجتمعات على طاولة العشاء في منزلي، إنه طقسي السنوي الذي أؤديه في عطلة أعياد الميلاد إذ ادعو صديقاتي في إحدى الأمسيات العشر الأخيرة من شهر ديسمبر للعشاء والمسامرة، تحدثنا عن يومياتنا في العمل وعن الأولاد وعن غلاء المعيشة، وبالطبع جرنا الحديث إلى السياسة فتوقفنا عندها طويلاً في محاولة منا لإيجاد حل لمعضلة المجاعة حول العالم والتي تسببت بها الحرب في دولة أوكرانيا الفقيرة إلى أن تدخلت إحدهن وقاطعتنا نحن المهتمات بالسياسة قائلة: "الكلام بالسياسة لا يقدم ولا يؤخر خلونا نتكلم بالبوتكس والطياز...ة".
بعد العشاء اخترنا فيلماً للمشاهدة ووقع اختيارنا على الفيلم الامريكي ""Don’t Worry Darling
علقت عند الانتهاء من مشاهدة الفيلم: "يعني لو كانت نايمة وياه ، ما كان كل هذا صار"، اعترضن جميعهن على كلامي: "هل هذا تقييمك للفيلم؟! انت تغاضيت عن كل هذا الكم من الرسائل التي يحتويه عن المساواة وهوية الجندر ووقفت عند مشهد رفضها لمضاجعة زوجها؟!".
دعوني أحدثكم عن الفيلم، تدور أحداثه في مجتمع مثالي، رجال أنيقون معتنى بنظافتهم الشخصية، ينطلقون في كل صباح بسياراتهم الملونة ذاهبين إلى أعمالهم وتودعهم زوجاتهم بكل حب وهن يرتدين فساتين انثوية.
في المشاهد الأول نساء يرقصن بطريقة مغرية في حفلة عائلية في الحي المثالي، والمشهد الذي يليه نشاهد مضاجعة الزوج لزوجته في السيارة في طريق العودة، ثم المشهد الذي هذا المشهد، مشهد مضاجعة الزوج لزوجته في السرير، ثم مشهدهما وهما منتهيين من ممارسة العلاقة الحميمة، ومشهد لتناول فطور تقليدي يليه مشهد الزوجة وهي تهرول بقميص النوم لتعطي صندوق الطعام لزوجها المتوجه إلى العمل، ومشهد الزوج العائد من العمل حيث مائدة الطعام المعدة بشكل أنيق فيسقط الزوجان الطعام من عليها ليمارسا فوقها العلاقة الحميمة مما يظهر شوق الزوجة لزوجها ولهفتها عليه.
في نهاية الفيلم ننتقل إلى البداية، فنشاهد رجلاً أشعث الشعر غير مبال بنظافته الشخصية يعمل على حاسوب، وفي مشهد مواز نرى زوجته في صالة العمليات وهي تجري عملية لأحد المرضى ونجد أن العملية أخذت وقتاً أطول مما كان مخططاً له، عند عودة الزوجة يشرع الزوج بالتودد إليها ولكنها تصده لكونها مرهقة، بعد صدها له يعود الرجل إلى الحاسوب فيجد على شاشته إعلاناً عن حياة أسرية مثالية في عالم افترضي، عالم رقمي يكون الرجل فيه صاحب القرار ويجرد المرأة من كيانها لتتفرغ إلى الاهتمام بغرائزه الفطرية من النظافة الشخصية وأكل ومعاشرة. بكل تأكيد عمر هذا الصراع هو من عمر البشرية، اخترع الرجل الآلهة وشيد لها معابد، الكثير من هذه المعابد تقوم أعمدتها على قرابين لأجساد عذراوات، مما يعني بأن الرجل تسيطر عليه هذه الفكرة منذ بدء الخليقة، ولكن المرعب في الفكرة الجديدة ذات العالم الافتراضي هو سرقة حياة المرأة ووجودها رقمياً، فحتى فكرة الموت التي تمثل الخلاص ستكون على المحك، كرقم يمكن للموت فيه أن يكون رفاهية غير متاحة للجميع.

حبيبة رونالدو

"بينما نساء ايران يناضلن من أجل رفع الحجاب، ظهرت صور لحبيبة رونالدو ، أم اطفاله الثلاثة في دبي وهي ترتدي الحجاب ، قلت هذا لزميلي، فأجابني: "أنا أفهم بعض الدنماركيين المتعاطفين مع قضية الفتاة الإيرانية بشكل ربما مبالغ فيه، نحن شعب نعيش حياة هادئة، ندفع مبلغاً سنوياً كضريبة للإعلام الدنماركي ونستقبل منه ما تحدده سياسة حلف الأطلسي، لكنني لا أفهم الإنسان الشرقي وهو ابن الأزمات والحروب والمكائد والانقلابات كيف ينساق خلف شعارات يسوقها رأس المال؟! قضية الحجاب والألوان بلا شك هي قضايا جوهرية ، لكنها تستغل من أجل تحقيق مصالح الرجال ومنهم رجال الدين أيضاً، لكن لماذا تصرين على تسميتها بحبيبة رونالدو أنت التي ترفضين تبعية المرأة؟!".. فقلت له: "أنا أرفض التبعية كمبدأ لأنه لا يناسبني، وليس بالضرورة أن يكون هذا المبدأ غير مناسب لنساء أخريات، فمثلاً في ملحمة جلجامش نقرأ عن أوتنابيشتيم بالاسم ونقرأ عن زوجته كنكرة، كذلك حبيبة رونالدو هي اختارت ان تكون تحت طاعته وتتقبل فرض الحجاب الذي فرضته مصلحة رنالدو عليها ، مبدأ لا تؤمن به كفرض ديني، إننا مختلفون اقصد كنساء، أو ربما سنكون متشابهين لو كانت ظروفنا متشابهة! ربما سأرتدي الحجاب لمدة محددة مقابل المال الكثير، من يدري كيف سأتصرف مقابل الكثير من المال؟ ربما سأتصرف دون مبادئ ..مم ممم ....الظاهر إن كل نضالنا عبر العصور هو عبارة عن هواء في شبك، إذن دعنا من كل هذا ولنتحدث عن البوتكس والطياز...ة.



#بهار_رضا (هاشتاغ)       Bahar_Reza#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية ( تسلسل 2)
- قحابهم أكثر وجداناً من قحابنا . رواية ( تسلسل 1)
- الرجل لا يملك ماء في محجريه
- ميدوسا ....مسقط رأسي
- ثلاثاء تشيلي وثلاثاء الولايات الامريكية
- -صديقتي غوديفا-
- إلى المغيبين من شباب الكورد الفيلية
- الى صوفيا السعودية
- السور واختلاف الثقافات
- العمر واختلاف الثقافات
- بغداد والموت والصور
- الى نوال السعداوي
- الثامن من اذار بين مطرقة النصوص الدينية وسندان الافكار الذكو ...
- اسوةً برخصة قيادة السيارة أطالب برخصة لقيادة الأسرة .
- هل سيقف الكلداني والاشوري لينشد لكردستان (اي رقيب)؟
- (حنة يا بوية رفاگه..ولو فر گتنة الليالي لازماً يا بوية نتلاگ ...
- الى رغد صدام
- الداعشي هل حقاً هو جاني؟ أم مجني عليه؟ أم الاثنين معاً؟
- ولابد ما تجي الغبشة.
- ولد الخطيئة


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهار رضا - البوتكس والطراز...ة وحبيبة رونالدو Don’t Worry Darling