أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بهار رضا - الثامن من اذار بين مطرقة النصوص الدينية وسندان الافكار الذكورية‏














المزيد.....

الثامن من اذار بين مطرقة النصوص الدينية وسندان الافكار الذكورية‏


بهار رضا
(Bahar Reza)


الحوار المتمدن-العدد: 4385 - 2014 / 3 / 6 - 21:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ما زال الطريق طويل وغير معبد امام كثير من نساء العالم، وهن يسعينّ من اجل المساواة. لكن أقل ما يقال عن هذه النسوة، هن على الطريق، ومشوار الالف ميل يبدأ بخطوة. لكن في بيئتي ستحارب النساء أولاً من اجل انشاء هذا الطريق ،الذي نسف بين مطرقة النصوص الدينية وسندان الافكار الذكورية. هذه الالة طورت قيم مشوهة لا تنتمي لعصرنا. قيم لم تساوي المرأة منذ الخليقة بالرجل. هو: خلق من تراب! وهي ...من ضلعه. في الميراث، له حظ الانثيين. هو: مثنى وثلاث ورباع وملك اليمين! هي ان تضرب بالسواك لأهانتها وتحقيرها وتنشز وتهجر في مضجعها. ولتضل شهادها ناقصة وكلمتها دون معنى امام شهادته الكاملة .

هذه النظرة الدونية للمرأة من قبل جميع الأديان، تبنتها مجتمعاتنا الذكورية لتتلحف بعمامة الدين وتلتف بقدسيته مما يجعل المساس بها امراً بالغ الصعوبة. وليكون المتضرر الاول و الوحيد هو المرأة. ويضحى بالرجل هو الاخر من خلال الثقافة الذكورية والتي لا تعني بالضرورة هيمنة الذكر بقدر ما هي هيمنة الفكر الذكوري وثقافة الفحولة والقوة الخارقة. ويقمع هو ايضاً ويكون قربان اخر لمجتمع تقمعه سلطته بكل ما أوتيت من قوة ومن شرف ورجولة مزعومة!

هذه الفسيفساء من الدونية والحزن التي تلون مجتمعاتنا الأُسرية وتجعلها قبراً بارداً، هي ناتج تعاون بين مجتمع أبوي بنظرته المتدنية والمشبعة بالحقد نحو المرأة لتكون مسخاً وبين المرأة نفسها وهي تساهم بزخرفة هذه الفسيفساء من خلال سلبية مواقفها تجاه قضايا المجتمع وقضاياها. وهنا نشير للسواد الأعظم من النساء.

ما قدمته المرأة الاوربية بعد الحرب العالمية الثانية تقطف ثمارها اليوم، لتعيش هذه القارة برخاء بفضل ما قدمته سواعد النساء، لا بل لتعبش مجتمعاتنا التي تنخرها سوسة الازدواجية على استهلاك ما أسست له المرأة الاوربية.

لكي نخرج من الخسارة ونسترد ذواتنا ومجتمعاتنا التي بدأت هشة أكثر من أي وقت مضى. نحتاج وبشجاعة ان نقف وقفة صدق لمرة واحدة وننهي هذا الفشل الذي نحصده كل يوم، وقفة يتحمل كل انسان في مجتمعاتنا مسؤولياته ويحاول بسلوك سبل ابعد من تلك التي سُلكت ، للوصول الى نهضة ندعم من خلالها واقع المرأة ودعمها في حق المساواة ، بفرص التعليم والعمل وانهاء عصور من النظرة الدونية لتكون شريكة واقعية بحقوقها في الزواج والطلاق والارث والحضانة .

تحية للمرأة الام والاخت والصديقة والزميلة والبنت ..تحية للتي تشارك في بناء اسرة بعيداً عن طمس معالم الاحترام وترسيخ مبادئ القهر والتمييز .

وليس باقل من هذه التحيا أتوجه بها الى الرجل والذي لن تكون المرأة نصفه، فهي متواجدة معه ومن دونه ..اقول للاب والاخ والصديق والحبيب والزميل والابن .معكم نــحـــن اجــمــل ...فلن نكون الامعاً لبناء غد اكثر اشرافاً واقل ظلما.

والآن تجد معظم البلاد الأوروبية تعيش في رخاء بفضل ما قدمته المرأة آنذاك في غياب الكثيرين من الرجال



#بهار_رضا (هاشتاغ)       Bahar_Reza#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسوةً برخصة قيادة السيارة أطالب برخصة لقيادة الأسرة .
- هل سيقف الكلداني والاشوري لينشد لكردستان (اي رقيب)؟
- (حنة يا بوية رفاگه..ولو فر گتنة الليالي لازماً يا بوية نتلاگ ...
- الى رغد صدام
- الداعشي هل حقاً هو جاني؟ أم مجني عليه؟ أم الاثنين معاً؟
- ولابد ما تجي الغبشة.
- ولد الخطيئة
- حبال الوهم
- حب من طرف واحد (أغنية الملحن عمر هادي ,ما لحگنة )
- جمعة مباركة
- دهشة الله وصفين
- الرجل ذو الكرش الكبيرة
- مفردة الحب والمنطق
- بين قرابين الاديان الابراهيمية والنرجسية .
- غائيهم حتى يعود (بغداد ابنتي الغائبة)
- نحتاج بين الحين والآخر أن نبوح بأوجاعنا لشخص غريب. كي يحملها ...
- يوم وأربع رجال.
- بهشته وروح الله (قصة قصيرة)
- 31 اب لم يعد وجود لهزائم أقبح لصنعها.
- نقول للدودة الوحيدة طوبى لك يا أشرف خلق الله


المزيد.....




- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر.. سجلي ...
- تأويلات العدالة: قراءة في مآلات التقاضي في قضايا العنف ضد ال ...
- موسيقى كناوة، عندما تكسر النساء القاعدة
- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق ...
- تواصل العصابات تجنيد الاطفال رغم الأساليب الجديدة للشرطة
- المرأة التي ترعى 98 طفلا من ذوي الإعاقة
- “رابط فعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...
- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بهار رضا - الثامن من اذار بين مطرقة النصوص الدينية وسندان الافكار الذكورية‏