أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهار رضا - حب من طرف واحد (أغنية الملحن عمر هادي ,ما لحگنة )














المزيد.....

حب من طرف واحد (أغنية الملحن عمر هادي ,ما لحگنة )


بهار رضا
(Bahar Reza)


الحوار المتمدن-العدد: 4276 - 2013 / 11 / 15 - 21:07
المحور: الادب والفن
    


(أخذتني أغنية الملحن العراقي عمر هادي الى أوقات كنت قد ارشفتها في مكان في ذاكرتي اسميه "الأرض المنسية " هناك حيث ترقد أرواح ذكريات اليمة بسلام.. الصدفة والقدر تشاكساني احياناً لأتعثر بأحداهنَّ, وها هو قدري مع كلماته ..ما لحگنة نگعد نحچي وياك وأول چلمة منك تريد ننساك..طفت شمعاتنة بليل ,شسولفلك على الحيل ......)
تعرف والدتها جيداً انها تحترم والدتي جداً !!
هي كانت ترى في والدتي الحزم الذي تفتقده في والدتها .أنا أحسدها على علاقتها بوالدتها وجدتها التي كانت تناديهنَّ بأسمائهنّ !
بأمكان الجميع زيارتها في أي وقت,وهذا ما كان بعيد عن أحلامي حتى ! حتى زيارتي لصديقاتي كانت تحتاج الى طلب خروجية ! والفيزا تعطى للزوار بين الساعة الرابعة والسادسة مساءً. كانت قد انتبهت هي لهذا القانون وعملت به, من زياراتها لي تعرفت لوالدتي الجبارة .وقد كنت قد تعرفت عليها في حفلة (جاي العباس) في منزل احدى الصديقات ومن حديثها عن بغداد التي تركتها من مدة قصيرة أو هذا ما فهمته .قلت لها بلهفة الاغبياء
ــ الله خليني اشمك ,بيج ريحة بغداد
ــ أي شمي, بس مو رائحة شوارع بغداد !رائحة سجن بغداد ..آخر سنة قضيناها بالسجن .بعد ما احتجزوا أزلام البعث اثنين من اخواني وسممو أبوية رمونا على الحدود وسط الألغام ...هسة رائحتي اما رائحة البارود ام رائحة السجن ..
جميلة شهرزاد ,حتى حزنها جميل
فاتحت والدتها والدتي بأن ابن العمة المقيم في احدى الدول الاوربية قد طلب شهرزاد للزواج وبأنها غير موافقة وتتمنى أن تقنعها والدتي بذالك
ــ اذا هي مو راضية ليش تجبريها ؟
ــ عمار كبربالعمر وأريد ازوجة ! منو تقبل تعبش مع خمس بنات ؟ اولادي الباقين فقدتهم خلينة نكون واقعيين ابوهم سممو وشنو يمنع تسممهم ؟ يعني بس هو باقيلي
تفهمت والدتي الام وانتهزت اول فرصة للحديث معها
ــ خالة شهرزاد ممكن أتكلم بموضوع خاص؟
ــ أي طبعاً ما عندي مانع احجي امام البنات.
ــ والدتك تكول ابن عمتك طالبك. ليش انت رافضة ؟
ــ ليش ما طلب اختي الأكبر ؟ ليش خالة ؟ هو اكبر مني بسنين وانسب لأختي عمرياً, خلي اختي تتزوج اول مرة
ــ أي بس انت تعرفين حظوظ الزواج قلبلة هنا ,لأن اكثر شبابنا بالسجون والي هنا محتارين بنفسهم ومشاكل العطالة والغربة واعانة الاهل و و ... اتزوجي حتى خواتك يتزوجون انت راح تفتحين باب لزواجهم
ــ ما اطيق تصرفة ..لو منتظر اختي الكبيرة تتزوج ومتقدملي كان ممكن
نقلت والدتي ما دار بينهما لوالدتها وانتهى الموضوع بسلام.
تزوجت الأخت الأكبر بعد فترة قصيرة وكان قد تقدم احدهم للأخت الأصغر منها ,ما كان من الام الا تفاتح والدتي بطلب ابن العمة من جديد وفاتحت والدتي بدورها شهرزاد من جديد
ــ انت شهرزاد تمشين بقانون الكبيرة اولاً ! الان متقدم عريس لاختك الأصغر حليها !!
ــ بسيطة ,تتزوج ولي بعدها ايضاً تتزوج ! ما عندي مانع
أستغربت والدتي لمنطقها ,قبل فترة قصيرة كانت تصر على زواج الكبيرة وتتحجج بهذا المبدأ واليوم هي تتسامح مع زواج اخواتها الأصغر سناً .
(شغلنة عيونة ويانة بغيابك ...نخينة الله تجينة , والله جابك )
كان قد عدى على هذا الموضوع فترة عندما زارتني تلك الأمسية ..اقول أمسية لأننا كنا قد دخلنا على اعتاب الشتاء والظلام يحل اسرع من أوقات الصيف .كانت على وشك الرحيل عندما فتح اخي الباب لأحد الأصدقاء. مستقبلاً اياه في الصالة, وكنا في غرفة البنات , والمخرج الوحيد يمر عبر الصالة .تعرفت عليه من صوته وهو يشكر اخي الذي كان قد ساعده في تغيير دولارات .كان قد بعثها اخ له مقيم في احدى دول الخليج (حسب ما فهمنا ونحن نسترق السمع لهما ) توسلت اليها ان تترك الموضوع أي استراق السمع لان والدتي تمانع هذه العملية .وم مخصوصاً وهي قد فتحت الباب قليلا حتى يكون الموضوع صورة وصوت. حست أمامها الآن ان لها كلّ الوقت لتتأمّله عن قرب. وسط قلقي وخوفي ووسط لهفتها لسماع صوته وقلبها يغني فرحاً تفاجئنا بصوته يأتي ﻣ-;-ﻨ-;-ﻬ-;-ﻜ-;-ﺎ-;- ﻭ-;- ﻣ-;-ﻨ-;-ﻜ-;-ﺴ-;-ﺮ-;-ﺍ-;- وهو يجهش بالبكاء ويقول
ــ شنو يعني راح تتزوج ؟ احنة متعاهدين وهي قالت لي دبر الف دولار مهر واتزوجك ! مستحيل انت مشتبه .هذه اختها الي تنخطب الليلة !
وكان اخي يحاول تهدئته
ــ متأكد هي والولد صديقنا (فلان) ما تنفعك ..باعتك بدولارات اكثر ..
ــ أحبها ..أحبها وما اكدر أعبش بدونها .اني راح ارجع لكردستان ,ارجع اقاتل
, (ما لحگنة نگعد نحچي وياك وأول چلمة منك, تريد ننساك , ما تدري بروحنة شگد چنة نهواك !! ما لحگنة نگعد نحچي وياك ... تالي تكول أگلكم ماكو بگلبي حبكم ..ما نگلك بعد غير الله وياك ..ما لحكنة نگعد نحجي وياك))
تجمدت الابتسامة التي كانت على شفتيها رغم حرارة الغرفة التي كانت تلتهب بفعل المدفأة وبدأت ترتعش كسعفة تغسلها عاصفة مطر ثقيل حاولت ان اهدئها لكن شعورها بالهزيمة كان اكبر من ان يهدأ . مصرة ان تخرج ..تريد ترك المكان ..مرت الوقت القصير حتى خروجه كعصور من الغربة .
(طفت شمعاتنة بليل ..ش سولفلك على الحيل ما نگلك بعد غير الله وياك .....)
عادت إلى البيت .وقد قررت في هذا الشتاء صنع شتاءاتٍ أخرى لا تتسأل فيها عن دفيء الشمس .شتاءاتٍ يمتد حزنها الى ابعد مدى الى اخر مجطة في حيتها .
أدركت يومها ، أنها ليست متساوية أمام أقدارها . ولذا ، عندما غادرها الحبّ ، وجدت نفسها وحيدة في مواجهة الوجع ، ،كي تنهي قصته التي بدأتها من طرف واحد وهي متصورة بأنها انتظرته اكثر من ماهو تأخر.. بدأت بحياكة ثوب المأساة او بالأحرى كفن المأساة. عرفت لاحقاً بأنها اتصلت بأبن عمتها وأعلنت موافقتها للزواج منه ,لتبدأ رحلة للجحيم بتذكرة عنوانها "عقد قران" ...أعرف انها نعيش لليوم كأبة حادة وزوجها يرعى وحيدها ...



#بهار_رضا (هاشتاغ)       Bahar_Reza#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمعة مباركة
- دهشة الله وصفين
- الرجل ذو الكرش الكبيرة
- مفردة الحب والمنطق
- بين قرابين الاديان الابراهيمية والنرجسية .
- غائيهم حتى يعود (بغداد ابنتي الغائبة)
- نحتاج بين الحين والآخر أن نبوح بأوجاعنا لشخص غريب. كي يحملها ...
- يوم وأربع رجال.
- بهشته وروح الله (قصة قصيرة)
- 31 اب لم يعد وجود لهزائم أقبح لصنعها.
- نقول للدودة الوحيدة طوبى لك يا أشرف خلق الله
- لا تحرگوهم بالنفط ، لأن النفط بسرعة يشتعل حرگوهم بالزيت
- دونية الاكراد وذوي العاهات والمحارفين.
- والدتي ،زوجي وضرتي
- حملة جمع تواقيع لهدم الوثن القاطن في ساحة الشكر (التحرير ساب ...
- الى برواز حسين
- To be´-or-not to be human
- كان زقاق الحلواني (قصة قصيرة)
- ( ربي إجعلني بقرة في عيون الرجال) Some dance to remember, so ...
- أنا وطبيبي المُثلي


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهار رضا - حب من طرف واحد (أغنية الملحن عمر هادي ,ما لحگنة )