أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - من بروكسل إلى نيويورك: شعب الإيراني يرفض المساومة














المزيد.....

من بروكسل إلى نيويورك: شعب الإيراني يرفض المساومة


مهدي عقبائي
مهدي عقبائي كاتب إيراني - عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

(Mehdioghbai)


الحوار المتمدن-العدد: 8464 - 2025 / 9 / 13 - 20:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتفاق الوكالة الذرية: انقسامات داخل النظام الإيراني وتصاعد للمواجهة الشعبية
جدل حاد حول التعاون النووي في ظل غياب البرلمان
لم تمضِ سوى ساعات قليلة على خبر التفاهم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي تم مساء الثلاثاء في القاهرة، حتى ارتفعت أصوات بعض نواب البرلمان الإيراني المعارضين للاتفاق في الفضاء الافتراضي، وذلك بينما كان البرلمان في إجازة صيفية قصيرة. لقد أقدمت إيران على هذه الخطوة لمنع تفعيل "السناب باك" وعودة آلية الزناد. كانت الدول الأوروبية الثلاث – بريطانيا وفرنسا وألمانيا – قد أمهلت إيران شهرًا واحدًا للتوصل إلى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية واستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، لتفادي تنفيذ آلية الزناد التي تهدد بعقوبات أشد.
عودة المفتشين وغموض حول المواقع المستهدفة
اتفق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي على عودة مفتشي الوكالة الذين غادروا إيران بعد الهجمات الإسرائيلية، وعادوا إليها قبل أسابيع قليلة، لاستئناف أنشطتهم. ومع ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كانوا سيزورون المواقع التي تعرضت للهجوم في فوردو وأصفهان ونطنز أم لا. هذا الغموض أثار ردود فعل واسعة ومتنوعة في إيران، حيث يرى البعض أن الاتفاق مخالف لقرار البرلمان بتعليق التعاون مع الوكالة، مما يعكس عمق الانقسامات داخل أروقة السلطة.
اتهامات بالتجسس ومطالب بتسليم اليورانيوم المخصب
علّق متحدث باسم الحكومة الإيرانية بأن الدمار الواسع يجعل زيارة المنشآت عمليًا غير ممكنة. ويقول نواب ووسائل إعلام معارضة للمفاوضات مع الوكالة إن الحرب الأخيرة أظهرت أن غروسي يتجسس لمصلحة الولايات المتحدة وإسرائيل، وإن إصراره على زيارة المواقع النووية يهدف إلى تقديم معلومات للولايات المتحدة وإسرائيل لشن هجوم آخر، بهدف تدمير المنشآت النووية الإيرانية بالكامل. يؤكد هؤلاء أن إصرار الوكالة والأوروبيين على تسليم حوالي 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% هو نفسه الطلب الرئيسي للولايات المتحدة الذي فشلت في تحقيقه خلال خمس جولات من المفاوضات النووية، والآن يريدون فرضه على إيران في ظروف أضعف نسبيًا مقارنة بما قبل الحرب.
قرارات البرلمان الإيراني: بين التعليق والتنسيق
كان مجلس الشورى الإيراني قد أقر في يونيو الماضي، بعد أيام قليلة من توقف الحرب مع إسرائيل، قانون تعليق التعاون مع الوكالة الذرية. وقبل أيام من التفاهم بين إيران والوكالة، أعلن أن عددًا من النواب يسعون لإقرار قانون يوقف التعاون مع الوكالة النووية بالكامل، كرد فعل على احتمال تنفيذ آلية الزناد. يعارض العديد من الخبراء في إيران هذا الإجراء البرلماني، معتبرين إياه كـ "الانتحار خوفًا من الموت"، وقالوا إن إقرار مثل هذا القانون يعني إعطاء الضوء الأخضر للولايات المتحدة وإسرائيل لشن هجوم آخر على إيران. لكن يبدو أن إجراء البرلمان الإيراني تم بالتنسيق مع مجلس الأمن القومي الأعلى في إيران، لتدرك الوكالة وأوروبا والولايات المتحدة أن يد إيران غير مقيدة للرد، لذا من الأفضل لهم اختيار طريق المفاوضات والتفاهم معها ووقف التهديدات.
أصوات معارضة ومؤيدة: صراع النفوذ يتكشف
لم يمضِ سوى ساعات قليلة على هذا الخبر، وبينما البرلمان في إجازة صيفية لأيام قليلة، ارتفعت أصوات بعض النواب المعارضين للاتفاق مع الوكالة في الفضاء الافتراضي. كتب حميد رسائي، أحد النواب المتشددين في البرلمان، أنه غير مطلع على محتوى الاتفاق مع الوكالة، ووصف غروسي بالجاسوس، واشتكى من صمت وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي الأعلى في إيران بشأن محتواه. كما لمح نظام الدين موسوي، وهو نائب متشدد آخر في البرلمان، إلى أن هذا التفاهم يتعارض مع قانون البرلمان.
هاجم معارضو الاتفاق مع الوكالة أيضًا أمين مجلس الأمن القومي الأعلى علي لاريجاني، قائلين: "ألم تقل إننا سنحاسب غروسي بعد انتهاء الحرب؟". أما مؤيدو الاتفاق مع الوكالة، فيعتبرون التفاهم في القاهرة أول إنجاز لعلي لاريجاني في منصبه كأمين لمجلس الأمن القومي الأعلى. بالطبع، ليس مؤيدو الاتفاق مع الوكالة قلة. كتب حشمت الله فلاحت بيشه، رئيس لجنة السياسة الخارجية السابق في البرلمان، أن هذا الاتفاق يظهر أن أحدًا لم يعد مستعدًا للتشبث ببالون المتطرفين.
ويقول مؤيدو الاتفاق إن إيران بهذا الإجراء أظهرت التزامها بالقانون الدولي وتعهداتها النووية، واستعدادها للتفاعل، وجهودها لمنع بناء إجماع أكبر ضد إيران عبر الدبلوماسية. يضيف هؤلاء أنه بعيدًا عن مواقف المتشددين الإيرانيين في البرلمان وبعض وسائل الإعلام، فإن النواة الرئيسية لاتخاذ القرار في الجمهورية الإسلامية قد اختارت طريق التفاعل بدلاً من المواجهة، لتتمكن من منع حرب جديدة وتشديد العقوبات، وإبقاء أمل المجتمع الإيراني في المستقبل حيًا.
شعب إيران يرفض المساومة: من بروكسل إلى نيويورك
إن الانقسامات داخل النظام الإيراني حول الاتفاق النووي، وما يرافقها من سياسات قمعية، تؤكد مجدداً أن هذا النظام لا يمثل إرادة الشعب الإيراني. لقد كان صدى مظاهرات بروكسل في 6 سبتمبر، حيث احتشد الآلاف من الإيرانيين الشرفاء، رسالة واضحة بأن الشعب يرفض الاستبداد والمساومة على حقوقه. وفي 23 سبتمبر المقبل، ستتجه الأنظار إلى نيويورك، عاصمة الولايات المتحدة، حيث سيُوجه الشعب الإيراني صفعة أخرى قوية على وجه نظام إيران. سيعلن الإيرانيون في مظاهرة حاشدة أن بزشكيان لا يمثل الشعب الإيراني، خصوصًا بعد أن وقف نظامه في جلسة التصويت على خطة الدولتين إلى جانب إسرائيل وصوت ضدها، مظهرًا عداءه الواضح للشعب الفلسطيني. لذا، يجب الوقوف جنبًا إلى جنب مع الشعب الإيراني ضد هذا الرژیم الإجرامي، والعمل على إزالته من المشهد السياسي بشكل نهائي، ليحل محله بديل ديمقراطي حقيقي يعبر عن تطلعات الشعب للحرية والعدالة.



#مهدي_عقبائي (هاشتاغ)       Mehdioghbai#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من بروکسل إلی نيويورك رسالة واحدة
- النظام الإيراني: وهم -لا بديل- في مواجهة حقيقة الثورة الشعبي ...
- عشرات الآلاف في بروكسل من أجل إيران حرة: البديل الديمقراطي ق ...
- صرخة بروكسل ضد تدخلات الملالي: سوريا ضحية استراتيجية إنقاذ ا ...
- تظاهرة بروکسل والمنعطف التأريخي في إيران
- رسالة حاسمة للسلام الإقليمي وصرخة الحرية من بروکسل
- بروكسل في 6 سبتمبر: دعوة عالمية لإيران حرة ومستقبل مستقر في ...
- استراليا تُغلق سفارتها وتُطرد دبلوماسيي للملالي بسبب أنشطة إ ...
- إيران بين تصدّع الداخل وفشل الأذرع
- مأزق خامنئي: أذرع الخارج لإنقاذ الداخل
- لبنان في مواجهة النفوذ الإيراني
- ازمة وجودية كبرى تهدد النظام الإيراني
- أزمة نووي الملالي بدأت بكشف المجلس الوطني للمقاومة عام 2002
- إيران حرة 2025؛ نحو جمهورية ديمقراطية
- انتفاضة العطشى تطرق أبواب النظام
- الحل الثالث: طريق الشعب الإيراني نحو التغيير بعيدًا عن الحرب ...
- تصاعد الإعدامات في إيران وسط إدانة ٣٠٩ شخص ...
- مأساة العمّال في بندرعباس
- كارثة بندر عباس: جريمة الحرس الثوري
- إعدامات النظام الإيراني: أداة قمع لمنع الانتفاضات


المزيد.....




- مهمة جديدة لحلف شمال الأطلسي لتعزيز الجبهة الشرقية لأوروبا ب ...
- أكثر من 200 ألف ضحية.. هاليفي يكشف: واحد من كل عشرة في غزة ق ...
- فايننشال تايمز: تراجع دور أميركا في عهد ترامب ينشئ عالما بلا ...
- أردوغان: لن نسمح بتطبيق سياسة -فرّق تسد- في المنطقة
- مدير الصحة في غزة: البتر أصبح خيار الأطباء الوحيد لإنقاذ حيا ...
- كيف تحافظين على هدوء منزلك خلال العودة إلى المدرسة؟
- ربع مليون فروا.. نزوح متواصل من غزة مع تكثيف إسرائيل قصفها
- صورة متداولة لـ-تعزيزات عسكرية مصرية على طريق السويس-.. ما ح ...
- ما تفاصيل مقتل تشارلي كيرك؟
- -الجيش الإسرائيلي استولى على منزلي واستخدمه كفندق ثم أشعل في ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - من بروكسل إلى نيويورك: شعب الإيراني يرفض المساومة