أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - إيران حرة 2025؛ نحو جمهورية ديمقراطية














المزيد.....

إيران حرة 2025؛ نحو جمهورية ديمقراطية


مهدي عقبائي
مهدي عقبائي كاتب إيراني - عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

(Mehdioghbai)


الحوار المتمدن-العدد: 8423 - 2025 / 8 / 3 - 04:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مؤتمر «إيران حرة 2025؛ نحو جمهورية ديمقراطية» الذي عُقد في روما بتاريخ 30 تموز/يوليو 2025، تحدّث عدد كبير من الشخصيات الدولية البارزة دعماً لنضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والتغيير. بدأ المؤتمر بكلمة افتتاحية ألقاها جوليو ترتزي، وزير الخارجية الإيطالي الأسبق، وتبعها خطاب مؤثر من السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، التي أكدت أن إيران اليوم تقف على مشارف تحول كبير، تقوده مقاومة شعبية دفعت ثمناً باهظاً لتحقيق هذا الهدف.
قالت رجوي إن هذه المقاومة، التي قدمت أكثر من مئة ألف شهيد، تقف اليوم على أرضية صلبة، بوثيقة طريق واضحة ومشروع سياسي متكامل يدعو إلى قيام جمهورية ديمقراطية، خالية من الأسلحة النووية، ومن الإعدام، ومن الحجاب الإجباري، ومن الدين الإجباري، ومن كل أنواع الحكم القسري.
تزامناً مع الذكرى السنوية لانتصار الثورة الدستورية في إيران بتاريخ 5 آب/أغسطس، أشارت رجوي إلى أن الشعب الإيراني يخوض منذ أكثر من 120 عاماً معركة طويلة من أجل الحرية، من الثورة الدستورية عام 1906 ضد النظام الشاه إلى مقاومة نظام ولاية الفقيه الحالي. كما ذكرت أن يوم 6 أيلول/سبتمبر هو الذكرى الستون لتأسيس منظمة مجاهدي خلق، التي قادت أطول مقاومة منظمة في تاريخ إيران دون انقطاع، رغم ما تكبدته من خسائر جسيمة.
تحدثت رجوي عن "جبهة التضامن الوطني لإسقاط الاستبداد الديني"، التي أُعلنت عام 2002 كإطار للتعاون بين القوى المؤمنة بالجمهورية الديمقراطية. وقالت إن هذه الجبهة تقوم على ثلاث ركائز: العمل المشترك من أجل إقامة جمهورية ديمقراطية ومستقلة، الرفض الكامل لنظام ولاية الفقيه وكل أجنحته، والتمسك بفصل الدين عن الدولة.
شارك في المؤتمر العديد من القادة والسياسيين من أوروبا والولايات المتحدة. من أبرزهم، شارل ميشيل، الرئيس السابق للمجلس الأوروبي، الذي خاطب الحضور قائلاً إن المقاومة الإيرانية منظمة وذات مصداقية، ولهذا يخشاها النظام. أضاف أن هذه المقاومة فضحت في عام 2002 البرنامج النووي السري للنظام، وهو ما شكّل ضربة قوية له، وأكد أن المماطلة أو الصمت لم تعد خيارات ممكنة، فالصمت تواطؤ، وأن هناك بديل حقيقي يجب الاعتراف به وهو المقاومة المنظمة.
من جانبه، ألقى البروفيسور جاوید رحمان، المقرر الخاص السابق للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران، كلمة عبر الإنترنت عبّر فيها عن تعازيه بعد إعدام اثنين من أعضاء مجاهدي خلق، بهروز إحساني ومهدي حسني، وأكد أن هذه الإعدامات الوحشية تبرز إصرار النظام على ارتكاب الجرائم. أوضح أنه في تقريره لعام 2024، وثق الإعدامات الجماعية التي وقعت في ثمانينيات القرن الماضي، واعتبرها جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية، خاصة مذبحة عام 1988، التي وصفها بأنها من أبشع الجرائم في التاريخ الإيراني الحديث.
دعا رحمان إلى تشكيل آلية دولية عاجلة للتحقيق في هذه الجرائم ومساءلة المسؤولين عنها، وأكد أن الوقت قد حان لتتحمل الدول والمنظمات الأممية مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية، وأنه لا ينبغي أن يتكرر الصمت الدولي الذي خيم على أحداث 1988.
كما تحدث عدد من شخصیات قیادیة من إيطاليا والولايات المتحدة مثل رودي جولياني وجيمس كلورلي، وأكدوا دعمهم للمقاومة الإيرانية ودعوا إلى إنهاء سياسة الاسترضاء تجاه النظام. أجمعوا على أن نظام طهران يستخدم الإرهاب والابتزاز كأدوات سياسية، وأنه لا بد من دعم الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة التي تمثل البديل الديمقراطي القائم على مشروع سياسي واضح.
واختُتم المؤتمر بدعوة موحدة من المشاركين للاعتراف بالمقاومة الإيرانية كبديل شرعي، والتأكيد على أن الصراع في إيران ليس صراعاً عسكرياً بل صراع إرادات. فالشعب الإيراني، رغم كل ما عاناه، مصمم على الوصول إلى الحرية، ولا يمكن لأي دكتاتورية أن توقف هذه المسيرة. المجتمع الدولي، بحسب المشاركين، أمام خيار تاريخي: إما دعم هذا النضال المشروع أو البقاء شريكاً في جرائم النظام من خلال الصمت والتقاعس.
قالت مريم رجوي إن المستقبل لا يُبنى بالمساومة، بل بالحسم والوضوح، وإن قيام جمهورية ديمقراطية على أرض إيران أمر ممكن ووشيك إذا وقف العالم مع الشعب الإيراني في نضاله العادل.



#مهدي_عقبائي (هاشتاغ)       Mehdioghbai#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة العطشى تطرق أبواب النظام
- الحل الثالث: طريق الشعب الإيراني نحو التغيير بعيدًا عن الحرب ...
- تصاعد الإعدامات في إيران وسط إدانة ٣٠٩ شخص ...
- مأساة العمّال في بندرعباس
- كارثة بندر عباس: جريمة الحرس الثوري
- إعدامات النظام الإيراني: أداة قمع لمنع الانتفاضات
- حين تُصبح التجارة رهينة للصواريخ
- الوضع المتفجر في إيران: إعدامات ومفاوضات
- عديم الشرف: تناقضات خامنئي تتكشف
- الرعب في ظل التزلزل
- سلاسل الولاية المتزلزلة: اعتراف خامنئي بحافة الانهيار
- ثوران الشعب: سقوط النظام
- تحذيرات أمريكا والرعب الحقيقي للنظام الإيراني
- إيران تحطم رقماً قياسياً في الإعدامات عام 1403 الإيراني: 115 ...
- ولاية الفقيه في مهب السقوط: هزائم النظام الإيراني في العام ا ...
- النظام الإيراني في مأزق: هجمات أمريكا على الحوثيين وتهديدات ...
- خامنئي محاصر بالأزمات.. هل تقترب ولاية الفقيه من نهايتها؟
- إيران: الأزمة الشاملة والمخاوف من انفجار الغضب الشعبي
- إيران على صفيح ساخن: خيارات خامنئي بين تجرع كأس السم والانفج ...
- أفق جديد للنضال: رحلة المقاومة الإيرانية الداخلية والدولية


المزيد.....




- مسؤول روسي يُغضب ترامب ويلوح بـ-اليد الميتة-، فكيف تعمل؟
- صحف عالمية: إسرائيل أصبحت علامة سامة ولا يمكن الدفاع عما تقو ...
- ذوبان الأنهار الجليدية في تركيا مؤشر على أزمة مناخية
- مصر.. حملة أمنية واسعة لضبط صناع المحتوى -الخادش للحياء-
- فيديو.. لص حاول سرقة هاتف مراسلة في البرازيل
- مظاهرات في تل أبيب بعد فيديو -الرهائن الجوعى-
- 3 أشياء سامة بغرفة نومك.. تخلص منها فورا
- لجنة التحقيق في أحداث السويداء تبدأ عملها وتقدم -تعهدات-
- تعرف على عادتين بسيطتين تحسنان صحتك النفسية
- إعلام أميركي: ماسك أنفق ملايين الدولارات لاستعادة ود ترامب


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - إيران حرة 2025؛ نحو جمهورية ديمقراطية