عزالدين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 8461 - 2025 / 9 / 10 - 11:00
المحور:
الادب والفن
د.عزالدّين أبوميزر
مَنْ فِينَا الأنْذَلُ ...
اشْتَرَطَ ثَلَاثَةُ أَنْذَالِِ
مَنْ قَصَبَ السَّبْقِ يَفُوزُ بِهِ
وَيَكُونُ الأعظَمَ بِنَذَالَتِهِ
مُعتَزََا بِمَوَاهِبِهِ
وَإذَا بِامْرَأًةِِ مُثقَلَةِِ
بٍهُمُومِ الزّمَنِ وَخُلّبِهِ
أضنَاهَا طُولُ تَصَبُّرِهَا
وَفَرَاهَا الجُوعُ بِمِخلَبِهِ
أحَدُهُمُ قَامَ عَلَى عَجَلِِ
وَعَلَى السّاقَيْنِ بِمِضرَبِهِ
أوسَعَهَا ضَربََا وَبِغِلِِ
يَشفِي شَهوَاتِ مَآرِبِهِ
فَهَوَت لِلأرضِ بِلَا وَعيِِ
وَغَشَاهَا الألَمُ بِغَيهَبِهِ
لَهُمَا عَادَ كَمَا الطَّاوُوسِ
يَتِيهُ هَوَى بٍتَصَلُّبِهِ
وَالثّانِي قَامَ فأيْقَظَهَا
لِيُعِيدَ الجِسْمَ لِمَلعَبِهِ
بِالضّربِ لِيَخلُقَ عَاهَاتِِ
فَيَزِيدَ الألَمَ بِمَوجِبِهِ
وَالثّالِثُ يَهتِفُ مِن فَرَحِِ
وَيَقُولُ السّبقُ أفُوزُ بِهِ
قَالَ الإثنَانِ وَكَيفَ لِمِثلِكْ
سَبْقََا يُحرِزُ بِتَهَيُّبِهِ
أهُتَافُكَ وَالفَرَحُ سَيَكفِي
فِي عُرفِ السّبقِ وَمَذهَبِهِ
فَأجَابَ المَرأةُ هِيَ أمّي
وَأنَا الأنذَلُ بِتَغَرُّبِهِ
وَالنّذلَانِ هُمَا إسْرَائِيلُ
وَشَرقُ الكَونِ لِمَغرِبِهِ
وَالثَّالِثُ أغلَبُ زُعَمَانَا
مِن عَجَمِ القَومِ وَيَعرُبِهِ
وَالمَرأةُ غَزَّةُ أحسَبُهَا
فِي الكَونِ أشَدَّ عَجَائِبِهِ
#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟