عزالدين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 7754 - 2023 / 10 / 4 - 10:42
المحور:
الادب والفن
د.عزالدّين أبوميزر
مِن بَابِ الحُبّ ...
قَد مَالَ عَلَيْهَا الدّهْرُ
وَبَابُ الفَقْرِ عَلَيْهَا ضَاقْ
جَاءَتْهُ عَلَى اسْتِحيَاءٍ تَمشِي
مَشْيَ كَمَنْ لِلمَوْتِ يُسَاقْ
وَبِخَطوٍ يَثّاقَلُ فِيهَا
وَكَأنّ عَلَيْهِ شُدَّ وَثَاقْ
قاَلَت لِلحَاجِبِ قُلْ لِلسَيّدِ
أختُكَ تَقِفُ مَعَ الطُرّاقْ
وَالحَاجِبُ يَعلَمُ أنْ لَا أخْتَ
لِهَذَا السّيّدِ أوْ أعلَاقْ
لَكِنّ السّيّدَ قَالَ لَهَا
مِنْ أيّ الإخوَةِ وَالأعرَاقْ
قَالَت مِنْ آدَمَ أنتَ أخِي
وَلأنْتَ الوَابِلُ وَالغَيْدَاقْ
فَابْتَسَمَ وَهَشّ لِمَقدَمِهَا
وَأصَاخَ السّمعَ كَمَا المُشتَاقْ
قَالَت مِثْلُكَ قَد لَا يَدرِي
أنْ لِلفَقرِ مَرِيرَ مَذَاقْ
بِي وَبِزَوجِي وَصَلَ الفَقرُ
وَبِالأوْلَادِ لِبَابِ فِرَاقْ
هَلْ عِندَكَ مِنْ شَيءٍ يُدّخَرُ
لَدَى الرّحمَانِ لِيَومِ تَلَاقْ
مَا عِندَكَ يَنْفَدُ يَومًا مَا
أَمّا مَا عِنْدَ اللهِ فَبَاقْ
قَالَ أعِيدِي فَأعَادَتهَا
لِثَلَاثٍ وَبِلَا اسْتِحقَاقْ
قَالَ أعِيدِي قَالَت لَا
أيُزَادُ عَلَى الفَقرِ استِرقَاقْ
وَالمَوتُ لَأهْوَنُ فِي نَفسِي
مِنْ ذُلٍّ وَرَجَاءٍ وَنِفَاقْ
وَأظُنّ بِأنّي قَد أثْقَلْتُ
وَصَدرُكَ مِنْ قَوْلِي قَد ضَاقْ
قَالَ مَعَاذَ اللهِ وَلَكِنْ
مَا قُلتِيهِ لِنَفسِي رَاقْ
قَد ذَكّرَنِي بِلِقَا اللهِ
وَإنِي لَسْتُ الوَلَدَ العَاقّْ
وَلِمِثْلِكَ قَد سَخّرَنِي اللهُ
أكُونُ لِمَرضَاهُ التّريَاقْ
وَأظَلُّ أخَاكِ أنَا فِي اللهِ
وَمِثْلِي لَا يَنقُضُ مِيثَاقْ
مِنْ بَابِ الحُبِّ عَلَيْنَا الوَصْلُ
وُجُوبًا لَا بَابِ الإشْفَاقْ
#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟