[الجزء الثاني]
(نص مفتوح)
...... ....... .....
تعبقُ يوميّاً
في ظلالِ صباحاتها
نكهةَ الكرومِ
تشمخُ أزقَّتها الطينيّة أمامَهَا
تتوارى أمواجُ البحار
تعبرُ رعونةَ المسافات
تنقشُ فوقَ برزخِ العمرِ نجمةً
تتبرعمُ قامات الأحبّة
فوقَ أرصفةِ الروحِ
فيتنامى الشوقُ
في ضلوعِ الحنينِ
إلى مرافئِ الأمومةِ
تتلاطمُ الغربات في داخلِهَا
وتغمرُها تساؤلات منبثعة
من منحدراتِ الطفولة
تشتعلُ شوقاً إلى الداليات
إلى سلالِ عِنَبِ "الْبَحْدُوْ"
دمعةٌ موجعة تتلألأُ
على خدِّهَا الأيسرِ
ترافقُهَا إبتسامة متطايرة
من خيوطِ الصباحِ
مرسومة على وجهِهَا المعفّر
بغربةٍ متصالبة
معَ خصوبةِ الأرض
يكبرُ شغفها بكتابةِ نصٍّ
تنثرُهُ فوقَ رحابِ الطفولة
تتراقصُ صوراً من الذاكرة
مغبَّشة بضبابٍ خفيف
تنهضُ أمامَهَا شقاواتها
تفرحُ ..
تمدُّ يديها
تمسكُ تلابيبَ الحلمِ
قلبٌ مرتعشٌ
من شهقةِ الإنذهال
...... ...... .... يُتبَع
ستوكهولم: نيسان (أبريل) 2003
صبري يوسف
كاتب وشاعر مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذا النص إلى لغاتٍ أخرى إلا باتفاقٍ خاص مع الكاتب.