أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 187 ـ 189















المزيد.....



أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 187 ـ 189


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 543 - 2003 / 7 / 17 - 15:48
المحور: الادب والفن
    


 

 

[الجزء الثاني]

 

(نصّ مفتوح)

 

....... ....... ........

نزهةٌ مصحوبة بهديرِ الشعرِ

مزدانة بعوسجِ الروح

تضيءُ كهوفَ الليلِ   

     بقناديلِ القصيدة

 

تاهَتْ حمائمُ الحنين

عبَرتْ غابات الشوق

اِرتطمَ جناحَهَا بأغصانِ الطفولةِ

هبطَتْ

تفرشُ حنينَهَا

     فوقَ زنابقِ الهجران

 

حلمٌ متكئٌ

     على تعاريجِ العمرِ

 

عبرَتْ غزالةٌ برّية نهراً شحيحاً

عادَتْ قبلَ أنْ تعبرَ الصحارى

شربَتْ إلى أنْ روَتْ غليلَهَا

 

 

نبتةٌ أُقْتِلَعَتْ مِنْ نسيمِهَا

     من خصوبةِ الأحلامِ

عبرَتْ جدارَ الحزنِ ..

أبراجٌ مائلة

قصورٌ في طريقِهَا إلى الزوالِ

 

لم تنسَ نقوشاً مزهوَّة

     فوقَ وهادِ الطفولةِ

 

خبَّأتها بينَ ترابِ الأزقّة

كي تزفَّهَا لأغصانِ القصائد

 

شوقٌ فائرٌ

يشقُّ كثافةَ الضبابِ

حنانٌ دافئٌ

يُذيبُ سماكةَ الصقيعِ

 

 

تشمخُ الأمُّ في واحاتِ الحلمِ

سفرٌ يتنامى بالعذابِ

ودَّعَتْ مسقطُ الروح

ودعَّتْ بريقَ المناجلِ

عبرَتْ كهوفَ الظلامِ

حاملةً مشعلاً مزنَّراً بالكلماتِ

 

ودَّعَتْ حميميّات الطفولة والشباب

ودَّعَتْ الصداقات مِنْ أجلِ العبور ..

     في دنيا الكلمات ووهجِ الفيافي

ودَّعَت طرقاً ترابية

متعرِّجة في برازخِ سهولِ القمح

 

كم من الأيّامِ والشهورِ والسنين

عبرَتْ بينَ شموخِ السنابل

قرأتْ قصائداً مدرسيّة

     دروسَ التاريخِ

قرأتْ نصوصاً في أعماقِ البراري

..... ..... ...... .... يُتبَع

 

   ستوكهولم: نيسان (أبريل) 2003

            صبري يوسف

كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم

[email protected]

 

لا يجوز ترجمة هذا النص إلى لغاتٍ أخرى إلا باتفاق خطّي مع الكاتب.

 



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 184 ـ 186
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 181 ـ 183
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 178 ـ 180
- جراح في أعماق الحلم
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 175 ـ 177
- هل ينامُ الليل؟
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 172 ـ 174
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 169 ـ 171
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 166 ـ 168
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 163 ـ 165
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 160 ـ 162
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 157 ـ 159
- استمرارية القهقهات الصاخبة .........................قصة قصير ...
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 154 ـ 156
- أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 151 ـ 153
- غادةُ الغادات
- دموع لا تجفِّفها المناديل
- غربةُ الأيام
- ذاكرتي مفروشة بالبكاء
- حنين إلى تلاوين الأمكنة والأصدقاء ......... قصة قصيرة


المزيد.....




- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أنشودة الحياة ـ 2 ـ ص 187 ـ 189