أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - حرب الانهار والاباروالابراهيمه الثانيه/ 4















المزيد.....

حرب الانهار والاباروالابراهيمه الثانيه/ 4


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8458 - 2025 / 9 / 7 - 16:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تبقى الانصبابية الامبراطورية الشرقية لا بصيغتها الفارسية، بل المتحولة الى الابراهيمية الاسلامية الشيعية العراقية، عقبة ومصدر تصادم مع المشروع الابراهيمي الترامبو صهيوني يمنع مجال الابار من ان يصبح قاعدة شرق متوسطية صهيوترامبيه غالبة بلا اي اعتراض، الاهم فيه انه يتيح للعراق حتى بصيغته الممحوة كيانيا،الاندراج ضمن المشروع المراد تكريسه، استنادا الى نفس الاسباب والعوامل المستخدمة امريكيا لاخراج العراق من دائرة الفعالية الكيانيه، وبالذات كونه حالة اختلاف نوعي تقلب المفعول الريعي الاباري.
وليس هذا الجانب من الاصطراعية الابارية النهرية ومتبقياتها بالامر العارض اذا اخذت بالاعتبار المعطيات الخاصة بالنموذجية مابين النهرينيه وتاريحها وبنيتها، ومامتوقع ان يترتب عليها ضمن الاشتراطات الحالية، وهو مايستوجب الاخذ بالاعتبار تاريخ هذا الموضع مع التوقف عند حداثته الراهنه، وتاريخ تشكله الاصطراعي من القرن السادس عشر، وهو ماظل ويظل مغفلا وخارج الاحتساب مثله مثل اجمالي الدور والمضمر في الكيانيه الازدواجيه مابين النهرينيه، هذا ولابد من الاخذ بالاعتبار واقعه كون الجانب الاخر الامريكي الصهيوني الاباري، معسكر فقير على مستوى الفكرة والمنظور، وهو بلا اي مفهوم يمكن الارتكاز اليه، وبالذات منه الابراهيمي الجاري التلويح به، المرتكز شكلا للجاهز المنتهي الفعاليه.
ولاينبغي اطلاقا النظر الى العراق من زاوية التبعية او التماهي الظاهر من قبل البعض مع ايران ومشروعها، ولابد من الاخذ بالاعتبار الاسباب والعوامل المتراكمه في الكينونه العراقية تكوينا بنيويا ومتغيرات واليات تتجاوز ايران، وتضعها في نهاية المطاف تحت وقع التاثير العراقي( 7)، اولا من زاوية القانون الناظم لتاريخ هذا الموضع والمرتكز للدورات والانقطاعات، والتي عرف بموجبها دورة اولى سومرية بابلية ابراهيمة، وثانيه عباسيه قرمطية انتظارية، وهو مايعود الى انطواء هذا الجزء من المعمورة على الحقيقة المجتمعية المتمثلة في المجتمعية اللاارضوية، نتاج المجافاة البيئة ومعاكستها العنيفه للجهد البشري في هذا الموضع من العالم، بما افضى الى تشكل مجتعمية غير مجتمعية، وغير متوافقه مع اشتراطاتها ذهابا الى المخرج السماوي، وهو مايضعنا اليوم وبمناسبة محاولة "احياء" الابراهيمة" الزائفة والمفبركة، الى تصادم مع موضع الابراهيمة الاول وقد تحول من العيش على حافة الفناء البيئية، الى العيش على حافة الفناء الاليه، وانعكاساتها ومترتباتها المتمثلة في سلسلة الحروب الاقليميه والكونية التي لم تتوقف على مدى نصف قرن، بما في ذلك منها الداخلية الاهلية/ من عام 1980/ حيث الحرب الايرانيه العراقية، اطول حرب بين دولتين بعد الحرب الثانيه 1980/1988، الى الساعة/ وقد تحولت الى حرب "عراق مابعد النهرين" بعدما صار النهران على حافة الفناء/ والريع يقتل الانتاجية محولا اياهاالى الرقم " صفر"والفئات المتحكمه وسلطاتها، متهالكة كمجاميع فرعيه على سرقة الريع، والمجتمع ينتقل خارج كل الاعتبارات المتبعه تصورا وسلوكا، وبالذات منها الغربية الحديثة "الوطينه الزائفة"، باساسها "الويرلندي"، العار الاكبر الملازم لمايعرف بالحداثة العراقية، ومدعيات "الوطنيه"الساحقة للوطنيه( الوطن كونية) المطابقة لخاصيات العراق وبنيته التاريخيه.
ولعل ماتقدم بجملته كاف لان يضع العقل امام امتحان استثنائي غير مسبوق، لايخلو من احتمالية انقلابية كونيه مضادة للجارية كمحاولات تكريس توهمي، وفي هذا الموضع من المعمورة حيث الابتداء، يصح اليوم وفي نهاية المطاف البحث عن حضور البدئية الثانيه، بعدما فقدت الارضوية المجتمعية قدرتها على النطق، وعادت لتتمسك باذيال الرؤية اللاارضوية الاولى غير التحققية كما وجدت بصيغتها النبوية الحدسية الالهاميه، محاولة التعكز عليها ضمن اشتراطات مختلفة، عبرت فيها المجتمعات اليدوية ومفعولها الجسدوي وتعدتعه درجات، من الالة المصنعية الى التكنولوجيا الانتاجية المعولمه، بينما صار الاقرب الى الحضور، التكنولوجيا العليا العقلية، المنصبه والمتشكله بحسب اشتراطات وممكنات الفعل العقلي المتعدي لليدوية والجسدية، ماستكون له من هنا فصاعدا اثارا فاصلة على مستوى الانتاجية تنهي الحضور اليدوي كليا، سببها الفارق بين طبيعة وسيلة الانتاج، وموضوع الانتاج ومادته الجسدية المتلائمه مع الوسيلة الاولى اليدوية المنتهية الصلاحية.
الان عدنا كما كان لازما لابل وحكما، الى التعبيرية الاولى، تلك اللاارضوية التي انطلقت بصيغتها الاولى ضمن اشتراطات غلبة ماسواها، ومايمنع تحققها في ساعتهاادراكا وعلى مستوى الوسيله المادية، الابراهيمه النبوية الالهامية، الرؤية التحولية اللاارضوية ضمن ظروف الانتاجية اليدوية الجسدية وغلبتها الكاسحة وقد تردت الان، وفقدت الاسباب والقدرة على الاستمرار بعد الانقلاب الالي وتمرحلاته، المصنعية شبه اليدوية وتوهميتها، والتكنولوجية الراهنه الانتاجية المترافقه مع مايعرف بالذكاء الاصطناعي، اخر ممكنات الجسدوية المضادة للعقل، مايوجب حكما وبناء للحقيقة التاريخيه التفاعلية الوجودية، اعادة الاعلان، بان المجتمعات والكائن البشري تبدا بالاصل متحولة من الجسدية الحيوانيه الى العقل الانساني، وان مايمر به الكائن البشري ابان الطور الانتاجي اليدوي، هو الطور الانتقالي بين الحيوان والانسان، بمايعني غلبة نمط "الانسايوان" المطلق عليه اعتباطا وقصورا عقليا "الانسان" كهدف وغاية.
بالمقابل مالذي يتبقى من توهمات التصور حول المجتمعية ومسارها ومنتهياتها غير المنظور فيها كما ينبغي وكما يفترض، لعجز العقل بحالته الانسايوانيه اليدوية الجسدية عن ادراك الحقيقة المجتمعية البشرية، بينما تتراكم اسباب الفنائية التي لم يتبق في الافق غيرها، مادامت الابراهيمه الثانيه غير حاضرة بعد، وهو مايتعدى امكانات ومنطويات المجتمعية الارضوية وماتتوفر عليه من قدرة محدودة على الادراك، بالاخص من حيث تخيل المجتمعية العقلية وسياقاتها ومسارها، والافق الذي ينتظم تحققها، هذا مع العلم ان الادراكية الارضوية اليدوية لا يمكن لها، وهي ليست مجبوله باية حال من الاحوال على مواجهه ذاتها بما هي عليه من محدودية وقصور، للاستحالة التكوينيه بحيث تتخيل مجرد تخيل، ممكنات المجتمعية مابعد المجتمعية، مع اسقاط التسمية التي نحتتها الارضوية لذاتها وبذاتها، بما يجعل مفهوم المجتمعية السائد والغالب بناء عليه، من قبيل التعبير الصنفي الخاص بنمط بذاته من المجتمعية الثنائية النوع، ليحضر موضوع الساعه المغفل والمبعد من الاهتمام: النطقية الكونيه اللاارضوية العظمي المواكبه ضرورة للانقلاب الالي بعد ان كانت الثنائية التعبيرية حاكمه ابتداء ابان الطور اليدوي، يوم كانت الارضوية الطبقية اعلى اشكال الارضوية ديناميه:فلسفية تاسيسيه ، سقراطية ارطوسية افلاطونيه اثينيه، تقابلها رؤية الكونيه الابراهيمه الاولى النبوية الحدسية الالهامية اللاارضوية غير التحققية، وقد ان اوان تحققها بعدما توفرت اسبابه ماديا وادراكيا.
يبدا العالم مع الاله بالمنظور الادنى الارضوي الطبقي الكيانوي نموذجا( الدولة / الامه)، وينتهي بالنطقية العظمى اللاارضوية الابراهيمه التحوليه، وهنا يكمن مجال بحث من نوع اخر.
يتبع : ملحق



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يملك مياها جوفيه تعادل جريان دجلة والفرات لمدة تزيد ع ...
- حرب الابار والانهار والابراهيمه الثانيه/3
- حرب الابار والانهار والابراهيمه الثانيه/2
- حرب الآباروالأنهاروالابراهيمه الثانيه/1
- -الصراع الطبقي- وقصورية نظرية ماركس؟!!
- مايعرف ب- اليسار- بين الانقراض والتحول/ 5
- مايعرف ب- اليسار- بين الانقراض والتحول/4
- مايعرف ب -اليسار- بين الانقراض والتحول/3
- مايعرف ب-اليسار- بين الانقراض والتحوّل/2
- مايعرف ب -اليسار- بين الانقراض والتحول/1
- لماذا لايعترف الحداثويون-النهضويون- بهزيمتهم؟(2/2)
- لماذالايعترف الحداثويون-النهضويون-بهزيمتهم؟(1/2)
- المحاصصه العراقية وغياب البديل
- حوارمع -نسيم-: حضارة الديناصورات؟
- -وطن كونيه عراقية- لا وطنيه زائفه/13/ ملحق4
- -وطن كونيه عراقيه-لا وطنيه زائفه/12 / ملحق 3
- -وطن كونيه عراقية-لاوطنيه زائفه/ 11/ ملحق 2
- -وطن كونيه عراقية- لاوطنيه زائفه/ 10/ملحق
- -وطن كونيه عراقيه-لاوطنيه زائفه/ 9
- -وطن كونيه عراقيه- لاوطنيه زائفه/ 8


المزيد.....




- فرنسا أمام أسبوع مضطرب: مصير حكومة بايرو مهدد وحراك شعبي مرت ...
- 25 عامًا على غرق الغواصة النووية كورسك: الكارثة التي هزت روس ...
- إسرائيل -تعمق- هجومها في مدينة غزة وترامب يوجه -إنذار أخيرا- ...
- أسطول الصمود العالمي: مهمتنا كسر الحصار عن غزة
- بوليفيا تودع وزير الداخلية السابق السجن بتهم فساد
- مقترح جديد لحل شامل في غزة
- حركة -جنود من أجل المختطفين- ترعب نتنياهو
- الحرب على غزة مباشر.. استمرار استهداف الأبراج وحماس منفتحة ع ...
- فقدت جنينها مؤخرًا.. رنا رئيس تخضع لعملية جراحية بعد نزيف مت ...
- مصر.. توقيع عقود -مراسي ريد- باستثمارات سعودية وإماراتية تتج ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - حرب الانهار والاباروالابراهيمه الثانيه/ 4