أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناظم ختاري - الصغير وعبد اللطيف في نظريتي النستلة والحنفية














المزيد.....

الصغير وعبد اللطيف في نظريتي النستلة والحنفية


ناظم ختاري

الحوار المتمدن-العدد: 8454 - 2025 / 9 / 3 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل عدة سنوات وبالتحديد في 2016 كان الشيخ جلال الدين الصغير، بعد اهتمام قل مثيله، مهموما بشأن مصير المواطن العراقي، وكان يسعى بكل ما وفرت له قدراته الفكرية والذهنية وتنبؤاته وقراءته للواقع والمستقبل، لكي يستخلص حلا أو ربما حلولا تجنبه (المواطن العراقي) أزمات قاسية، كانت تترائ له بوضوح، ارتباطا بتلك القدرات والتنبؤات طبعا.
فبعد هذا الجهد الذي امتد لعدة سنوات مضنية وعديدة ومتواصلة والحمد لله، توصل الشيخ الفاضل إلى نتيجة مبهرة، أفصح عنها أمام جمع من الناس من خيرة أتباعه. مفادها إن شراء النستلة وتناولها ليس ضروريا للمواطنين العراقيين، وذلك بقوله يا أخوان تستطيعون صرف 30 أو 40 ألفا من 100 ألف والأحتفاظ بالباقي، مؤكدا أن النستلة غير ضرورية. نعم النستلة التي أحدى مكوناتها الأساسية هي الشكولادا، فبالرغم من إنها لذيدة ومذاقها لا يقاوم، فإن تناولها والإكثار منها قد يعرض المواطن لمشاكل صحية، وتوصل الشيخ إلى أن أضرار الشوكولادا وخاصة تلك تصنع على شكل النساتل، متعددة وكثيرة لاحتواء بعض أنواعها على مستويات عالية من السكر والدهون، ومواد أخرى يمكنها التأثير على الصحة، ولاشك إن الشيخ استطاع التوصل إلى أن الشوكولادا تؤدي إلى زيادة الوزن والتأثير على العظام وتحفيز الحساسية ونوبات الصداع النصفي والتسمم بالمعادن الثقيلة ومشاكل الولادة والعدوى بالبكتيريا ومشاكل في الهضم وحرقة المعدة وألخ .
هذا يعني إن الشيخ الفاضل كان يعرف تمام المعرفة إن النستلة اللعينة تسبب كل هذه الأمراض الخبيثة والبغيضة، وحرصا منه على صحة مواطني العراق، فإنه دعا مخلصا إلى عدم تناولها، عندما قال إنها غير ضرورية .
لم تتوقف تنبؤات الشيخ الصغير في ذلك اليوم التاريخي عند هذا الحد، بل أشار بوضوح إلى إن الـ 60 ألف أو الـ 70 ألف دينار المتبقية بعد الاستغناء عن تناول النستلة العدوة. ستساعد المواطن العراقي عند حدوث الأزمات التي لابد أن تحدث يوما ما، وهذا التنبأ هو الآخر بدأ يتحقق و يظهر في الواقع وخصوصا في إقليم كوردستان، الذي لا يحصل مواطنوه على رواتبهم إلا كل 90 يوما أو ربما أكثر، وما يدور من حديث صاخب، خلال هذه الأيام الأخيرة من إمكانية تعرض العراق إلى أزمة سياسية غير مسبوقة قد تؤدي إلى حرمان بقية العراقيين من رواتبهم، وهنا كانت تكمن حكمة ودراية الشيخ الصغير، والتصاقه بهموم الجماهير المعذبة وتطلعاتها.
الشيخ الصغير في نفس المحاضرة أمام أتباعه كان يتحدث عن الأزمات، وقدم معالجات ثورية لغالبيتها، ولكنه حذر مواطنو العراق من رفع شعارات زائفة، وأهمية الترفع عنها وأستهزأ بضحالتها وعدم واقعيتها، عندما أشار إلى أن هناك من يسعى إلى دعوة الناس لرفع شعارات بإسقاط الرئيس السابق والرئيس الحالي والرئيس القادم، أهها إذن وصل الشيخ، فقد كان يتنبأ بكل وضوح إلى تبوأ شخصية حريصة مثله تماما على العراق ومصالح العراقيين، لاشائبة له وعليه لرئاسة الجمهورية، وهذا ماتحقق أخيرا عند مجيئ الشخصية الفكرية الفذة عبد اللطيف رشيد كرئيس لجمهوريتنا، وهو أيضا ومن منطلق الشيخ الصغير صار يتحدث وينبش في مشاكل الناس والأزمة التي تحيط بالعراق وكيفية معالجتها، ولكن هذه المرة ركز على أزمة المياة ، نعم هذه الأزمة العميقة التي كنا نجهل أسبابها الحقيقية.
ففي هذا السياق لم يتوقف السيد الرئيس، عند الأسباب التافهة المتعلقة بتلك الأزمة ولا عند أضرارها ولم يرغب في أبراز دورها في ذلك الشأن، مثل انخفاظ منسوب المياة الواصلة إلى العراق في مجرى نهري دجلة والفرات، وقلة جودتها وتأثيراتها على صحة المواطن العراقي وكذلك على البيئة العراقية، والجفاف الذي يصيب العراق في العادة، وانخفاض السعة التخزينية لسدود العراق وإهمال البحث في الحلول والمعالجات، مثل أنشاء خزانات المياه في جوف الأرض للأستفادة من مياه الأمطار وخزنها، أعتبرها كلها أسباب ثانوية ولا تؤثر كثيرا في شحة المياه، ولكنه بعد تأني وتفكير عميقين توصلت سيادته إلى سبب جوهري وهو (الحنفية) التي وصلت حتى إلى غرفة نوم المواطن العراقي، فحمله مسؤولية ذلك بسبب تماديه في ربط أو تركيب المزيد من الحنفيات، التي أثرت وتؤثر بشكل مخيف على خفض مستوى منسوب المياه بسبب الإسراف المتزايد والغير ضروري لها، الأمر الذي يؤدي إلى تقليص المساحات الخضراء وهذه بدورها تؤدي إلى استفحال الأمراض بين الأفراد وفي وسط البيئة أيضا، وفي الوقع هذه سابقة خطيرة لم يرتكبها أي مواطن على مستوى كل العالم، حتى الذين يسكنون في قلب البحار، أو ربما حتى الأسماك نفسها.
إذن أيها المواطنون العراقيون، بودي هنا أن أذكركم، بمدى حرص المسؤولين العراقيين على مستقبلكم المياهي والصحي النستلاوي، ولعل أهم الشخصيات البارزة في هذا المجال هم السيدين الصغير وسيادة رئيس جمهوريتنا، الذين أثبتا وبجدارة وعلى مستوى نظريتي النستلة والحنفية حجم الخدمات التي يقدمانها لكم .



#ناظم_ختاري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استبعاد مرشحين نزيهين من العملية الانتخابية تزوير مبكر
- معركة لاله زار في السليمانية
- جندي يؤدي تحية عسكرية للأنصار في سيطرة ألقوش
- فشل في بناء الدولة أم إصرار على تدميرها
- هل المقاطعون للانتخابات اخطأوا أم أصابوا ..؟
- مرة اخرى ... أنصاريات
- وداعا بغداد وأربيل محطة التحاقنا الأولى بالجبل
- مرة أخرى...أنصاريات ...البدايات ..الحملة والاختفاء
- مرة أخرى...أنصاريات ...البدايات .. الحملة والمجموعة الأنصاري ...
- زيارتي الأخيرة إلى الوطن...مواقف
- الهجرة المتزايدة تهدد مستقبل الأيزيديين في موطنهم الأصلي
- انتهاك الجيش التركي لسيادة العراق ليس جديدا ...!
- جينوسايد والحماية الدولية والإدارة الذاتية
- لما يزل الأيزيديون في جبل سنجار وبقية مناطقهم مهددون بالمزيد ...
- لا لعودة غير آمنة
- رسالة قصيرة ومفتوحة إلى ...السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كو ...
- تسليم سنجار إلى داعش جريمة كبرى
- الفتاوى الدينية تزيد من الشحن الطائفي .. نعم للوقوف الشعبي م ...
- لماذا سقطت الموصل ..؟ وماذا بعد ذلك ..!!
- يرفضون المالكي ويصرون على النهج الطائفي..!!


المزيد.....




- تقرير أممي: جيش ميانمار قتل 7100 من مسلمي الروهينغا منذ انقل ...
- محمد بن سلمان يجدد دعوة السعودية إلى-وقف حرب غزة فورا-.. وإد ...
- ترامب يعلن مقتل 11 -إرهابي مخدرات- بضربة أميركية استهدفت قار ...
- هجوم بسيارة مفخخة يستهدف بوابة معسكر للجيش الليبي في بني ولي ...
- ماكرون: فرنسا والسعودية ستترأسان مؤتمرا لدعم حل الدولتين.. و ...
- طهران تبدي انفتاحها على التفاوض مع واشنطن وترفض أي مساس ببرن ...
- محللون: إسرائيل تسعى لضم الضفة وتهجير سكانها وتصفية قضية فلس ...
- مناقشات إسرائيلية متواصلة لضم الضفة الغربية
- إسرائيل تفرج عن 9 أسرى فلسطينيين من غزة
- ملف غزة يسيطر على النسخة الـ20 من مؤتمر بليد الإستراتيجي


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناظم ختاري - الصغير وعبد اللطيف في نظريتي النستلة والحنفية