أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناظم ختاري - لماذا سقطت الموصل ..؟ وماذا بعد ذلك ..!!















المزيد.....

لماذا سقطت الموصل ..؟ وماذا بعد ذلك ..!!


ناظم ختاري

الحوار المتمدن-العدد: 4483 - 2014 / 6 / 15 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا سقطت الموصل ..؟؟ وماذا بعد ذلك ..!!
ناظم ختاري
يعد سقوط النظام الدكتاتوري في 2003 اثر حرب الإطاحة به ، سقوطا لنظام حكم مركزي طائفي ، سيطر عليه العرب السنة منذ نشوء الدولة العراقية ، وعلى أثر ذلك تشكلت على أرض الواقع دويلات طائفية وقومية كانت الغلبة فيها للعرب الشيعة ، بعكس طموح الشعب العراقي الذي كان يتطلع إلى بديل وطني ديمقراطي وإقامة نظام حكم قادر على تحقيق المواطنة العراقية الحقيقية ، حيث قدم الشعب العراقي بكل مكوناته من أجل ذلك أنهارا من الدماء وخصوصا في عهد الدكتاتور صدام حسين .
وعندما أقول إن العرب الشيعة تصدروا العهد العراقي المرتبك الجديد ، ففي نفس الوقت أقول إنهم أخفقوا في اختيار ممثليهم الحقيقيين لإيصالهم إلى قمة السلطة بهدف بناء دولة المواطنة المنشودة التي كانت كفيلة لأقناع العرب السنة في العيش بشراكة حقيقية في كنفها ، ولكنه ومما يؤسف له فقد اختارت القوى الإسلامية الشيعية الطائفية وهي تصدرت المشهد السياسي وتعمدت على اقصاء الآخرين كالعرب السنة عن ذلك المشهد ، حتى ولو كان من يمثلهم هي أحزاب طائفية على نفس النمط في الجانب الشيعي ، حيث عملت تلك القوى على تعميق وتوسيع الفجوة بين المكونين وخصوصا في الفترة القصيرة ما بعد السقوط وعامل الاحتلال الأمريكي - البريطاني مهد الطريق لذلك ومعا وفرا الأرضية الخصبة لممارسة سياسة المحاصصة الطائفية بأشد أساليبها ، وهكذا كان الأمر مع الكورد ولكن وقع ذلك الأقصاء كان غير مؤثر عليهم ، بل إن الكرد كانت بيدهم مفاتيح أهم ويتمتعون بإدارة ذاتية منذ انتفاضة آذار 1990 وكانوا يعيشون تجربتهم الخاصة التي قد تفضي بعد هذه الأحداث المثيرة إلى إقامة دولة خاصة بهم حيث ناضلوا من أجلها طويلا .
فقوى الإسلام السياسي الشيعية استثمرت ووظفت اضطهاد الطائفة التاريخي ، لبناء قاعدة اجتماعية لحكمها وحاولت منذ البداية على بناء نظام حكم طائفي على أساس ولاية الفقيه وضرب مكتسبات الشعب العراقي التقدمية التي حققها على مر عقود من الزمن ، نظاما ضعيف أو عديم الولاء لمعايير المواطنة العراقية ، ومارست قتلا واضطهادا حقيقيا ضد العرب السنة وعلى مختلف المستويات ،على مستوى الحقوق والواجبات وعلى مستوى المشاركة في القرار السياسي وعلى مستوى بناء مناطقهم وأعمارها وما إلى ذلك ، إضافة إلى كل هذا فإنها اختارت أسوأ شخصيتين لإدارة حكمها الطائفي " الجعفري والمالكي" . كل هذا عمق الشعور لدى العرب السنة بأن السلطة السياسية لابد وأن تعود لهم كي يستطيعوا من خلالها حماية انفسهم من الهجوم الشرس لحكم القوى الإسلامية الشيعية على مكسبهم "التاريخي" ألا وهو انفرادهم بالسلطة طيلة العقود الماضية ، ومما زاد من الطين بله فإن حزب البعث استطاع عبر هذه السنوات المشوهة من الحكم الطائفي السائر نحو المزيد من التفرد في العراق والفوضى والحرب الطائفية والموت والفقر والحرمان والفساد الحكومي وترك بقايا الجيش العراقي وضباطه دون عمل أو اجتثاثهم ، أن يتغلغل في الأوساط الشعبية في المناطق السنية التي وجدت نفسها أمام سلطة قائمة على التمييز والتعسف والثأر الطائفي ، وهكذا عمل على إقامة تحالفاته مع مختلف القوى المسلحة بما فيها التنظيمات الأكثر دموية مثل القاعدة منذ البداية وداعش فيما بعد، والتي رفضت ليس فقط مثل هكذا نظام حكم اسلامي شيعي الطائفي وإنما كل خطوة يخطوها العراق نحو إقامة نظام حكم ديمقراطي تعددي .
نعم وعلى غفلة من حكومة المالكي وأجهزتها الاستخبارية أو أمام أعينها ، عمل حزب البعث بكل أجهزته السابقة كضباط الحرس الجمهوري وقادة الأجهزة الأمنية ، على بعث الروح في منظماته في العديد من المناطق العراقية ووفر حواضن اجتماعية واسعة له و لكل القوى الإرهابية التي كانت تضرب مؤسسات الدولة والمجموعات البشرية دون رحمة ، بل تمددت أذرع البعث إلى أهم المواقع في الدولة والتي أمدت الأعمال الإرهابية المشينة بالمال والسلاح والتسهيلات المختلفة ، وخلال الولاية الثانية للمالكي حصل هناك أكثر من خرق أمني مخيف ، وانعدمت الثقة بين الفرقاء السياسيين على كل المستويات وتورط مسؤولي الدولة في أعلى المستويات بعمليات إرهابية في الجانب السني بينما في الجانب الشيعي الحاكم مارس المسؤولون على أعلى المستويات الرشى والفساد .. ولا نبالغ إن قلنا إن الدولة العراقية اضمحلت على أرض الواقع خلال تلك الولاية "المنتهية الآن" ، والرجل" المالكي " واصل الكذب في أحلك الظروف .. فأخفى عظائم الأمور عن شركائه الفاسدين والإرهابيين والمواطنين العراقيين على حد سواء بدعوى الحفاظ على العملية السياسية.
هروب السجناء وقضية الأنبار والفلوجة وأوضاع مدينة الموصل المعروفة للكل على مدار السنوات الماضية ومدى نشاط قوى الإرهاب فيها دللت بشكل قاطع على ضعف إدراك المالكي وحكومته بالمخاطر التي كانت تحيق بالعملية السياسية ، بل أكثر من هذا فقد أكدت على مدى إصرار المالكي التمسك بالسلطة والاستفراد بها حتى ولو كان ذلك على حساب وحدة العراق ودماء شعبه .
إذن الآن في الموصل ومدينة تكريت وبعض المدن الأخرى بعد أكثر من 10 سنوات ، تنظيم عائد لحزب البعث يحكم فعليا هناك ولو كان راكبا هذه المرة حصان داعش دون أن يدرك المالكي من الأمر شيئا سوى إنها "خدعة ومؤامرة "، هذه السيطرة النوعية للبعث تحت راية داعش على عدد من مدن العراق تفرض على القادم من الأيام شروطا قاسية ، ربما يرفع راية قبولها المالكي . بالرغم من معرفته إن "البعثداعش" لا يرغب بأقل من حكم العراق ، والثأر لكل شيء عبر جز رقاب العراقيين .
شخصيا ادرك الموقف منذ اليوم الأول من تولي المالكي إدارة الحكم في عراق ممزق في الواقع وموحد على وفق دستور فقط ، بان العراق سائر نحو الهاوية والانقسام ، ولعل احداث سقوط الموصل وتداعياتها هي البداية الحقيقية والجدية لتقسيمه وفقا للتوزيع العرقي والطائفي .
ولوقف جزء من المخطط الذي ينتظر العراق فإنه بحاجة إلى حكومة إنقاذ وطني ، تحافظ على ما يمكن الحفاظ عليه من وحدة البلاد والمكاسب الديمقراطية المتحققة بفضل نضال القوى الوطنية .



#ناظم_ختاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يرفضون المالكي ويصرون على النهج الطائفي..!!
- الانتخابات البرلمانية بعد يومين
- أنصاريات .. قواعد ومفارز وإعادة بناء تنظيمات الده شت ..الحلق ...
- أنصاريات .. قواعد ومفارز وإعادة بناء تنظيمات الده شت ...الحل ...
- وما هو القبض .. ؟
- أنصاريات .. قواعد ومفارز وإعادة بناء تنظيمات الده شت - الحلق ...
- أنصاريات .. قواعد ومفارز وإعادة بناء تنظيمات الده شت .الحلقة ...
- أنصاريات .. قواعد ومفارز وإعادة بناء تنظيمات الده شت .الحلقة ...
- اختطاف طفلة قاصرة .. قضية صراع بين قوى الظلام والحقوق المدني ...
- أنصاريات .. قواعد ومفارز وإعادة بناء تنظيمات الده شت . الحلق ...
- آخر الكلام في 2012
- أنصاريات .. قواعد ومفارز وإعادة بناء تنظيمات الده شت .الحلقة ...
- أنصاريات .. قواعد ومفارز وإعادة بناء تنظيمات الده شت .
- أنصاريات ...طيران في -كاني كولان-1 واستشهاد النصير -نيشتمان- ...
- أنصاريات...ندوة في -كه ر كاميش-
- أنصاريات
- ديرستون ( تربه سبى ) .... هل ستعود ذات مرت .؟
- طفح الكيل.. ألا ينتفضون ..!؟
- وماذا بعد تشكيل الحكومة .. !
- أيها الأيزيديون ..صوتوا لمرشحي الحزب الشيوعي .


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناظم ختاري - لماذا سقطت الموصل ..؟ وماذا بعد ذلك ..!!