كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8450 - 2025 / 8 / 30 - 11:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لقد واصلت إسرائيل اعتداءاتها السافرة على اربع عواصم عربية في يوم واحد. .
- ضربت الجنوب اللبناني بمسيرات من دون ان يحتج الفيلد مارشال جوزيف عون. .
- نفذت عملية انزال بمروحيات داخل ريف دمشق وامام انظار رجال الغولاني وابو عمشة وابو همسة. .
- قصفت ضواحي مدينة صنعاء اليمنية بطائرات عبرت أجواء البلدان العربية الداعمة لإسرائيل من دون أن تعترضها بندورة واحدة. .
- استباحت ممتلكات الفلسطينيين في الضفة، وانتزعت ملكية البساتين والمزارع من أصحابها الشرعيين في نابلس ورام الله امام انظار ابو مازن وابنه مازن وابن خالة مازن وجيران مازن. .
- استفزت مشاعر المسلمين باقتحامات الأقصى امام انظار فقهاء المسالك البولية. .
- واصلت حملات القصف والقتل والتجويع ضد اهلنا في غزة باشراف وتوجيه سموترتش و بن غفير ومن دون ان تهتز شوارب رجال الأمة. .
وبالتالي: لكل حكومة من حكومات الطوق عذرها لتبرير تخاذلها وتفسير تنصلها من المسؤوليات الأخلاقية والإنسانية. واليكم الأعذار والمبررات:
- يقول أشقاؤنا في الأردن: انهم ملتزمون بقيود وبنود اتفاقية وادي عربة، ويتعذر عليهم الإخلال بها (ما شاء الله قطط مغمضة). .
- ويقول أشقاؤنا في مصر: أنهم ملتزمون ومقيدون ببنود واحكام اتفاقية كامب ديفيد (يا سلام يا سلام). .
- ويقول الرئيس محمود عباس انه ملتزم ببنود اتفاقية أوسلو، وملتزم بالتنسيق الأمني مع الكيان، ويبتهل إلى الله ليل نهار بإطالة عمر ولي نعمته نتن ياهو. .
بمعنى ان مهمة هذه الجماعات تتلخص بحفظ امن اسرائيل بصرف النظر عن جرائم الكيان ومجازره. ويرون ان الكيان ليست لديه نوايا سيئة تجاه موزمبيق ولا ضد اليابان ولا ضد نيوزلندا. وان تل ابيب قنوعة جدا جدا ولا تسعى للتوسع. بدليل ان طموحاتها محددة بالتمدد من النيل إلى الفرات فقط. وسوف تنشر أساطيلها الحربية في محيط ضيق (خليج عدن وخليج العقبة وخليج السويس) ولن تدخل بحر الصين. .
اما رجال الدين العرب، فهم بشكل عام يعتكفون منذ مدة لفرز اسماء المرشحين لدخول الجنة، وينشغلون بتدقيق ملفات الذين يستحقون الترحم والذين لا يستحقون الترحم بعد استشهادهم بنيران الاعداء. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟