أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سلامه ابو زعيتر - كفى استغلال لجيب المواطن المكلوم في قطاع غزة














المزيد.....

كفى استغلال لجيب المواطن المكلوم في قطاع غزة


سلامه ابو زعيتر

الحوار المتمدن-العدد: 8448 - 2025 / 8 / 28 - 12:06
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


في ظل هذه الأيام العصيبة التي يمر بها أهلنا في قطاع غزة، وما يسجلوه من صراع من أجل البقاء وصمود أسطوري يتحدى كل الظروف، تظهر كل يوم ممارسات مبرمجة وممنهجة لتزيد من أعباء الناس وتستغل حاجتهم، ولعل أبرز هذه الممارسات التي انتشرت مؤخراً سلوك تجار الدم بفرض أسعار مرتفعة تراعي رسوم وعمولة إضافية على السلع المدفوعة إلكترونياً عبر التطبيقات البنكية أو بطاقات الفيزا، بحجة أن "الدفع النقدي" له الأولوية، وأحيانا يفرض شرط البيع بالتطبيق ليزيد من حجم الاستغلال والمزيد من الارباح مستغلا حاجة الناس وعدم قدرتهم على توفير الكاش....
إن هذه الظاهرة ليست مجرد "عمولة" أو "رسوم إضافية" بسيطة، بل هي استغلال واضح ولامبرر له، فى ظل استمرار المجاعة، برغم أن التجار الذين يطلبون الزيادة على السعر الأساسي عند الدفع عبر التطبيق، هم أنفسهم يستخدمون نفس التطبيقات البنكية لشراء بضاعتهم بالجملة، وهم بحاجة لان تكون ارصدتهم البنكية متوفر بها سيولة، اذا لماذا يجبرون المواطن بدفع الثمن مرتين؟ مرة عند الشراء، ومرة أخرى بزيادة السعر كضريبة على استخدام التكنولوجيا التي يفترض أن تسهل حياته؟
إن الأصل في التجارة هو السعر الموحد، سواء دفعت نقداً، أو عبر التطبيق، أو باستخدام بطاقة الفيزا، يجب أن يكون السعر هو نفسه، والتمييز بين طرق الدفع بالكاش والالكتروني هو استغلال لحاجة الناس للنقد (الكاش)، وهو ما يرفع من كلفة الحياة المعيشية في ظل الفقر والبطالة ولقلة الحيلة، وهو ما يثقل كاهل المواطنين الذين يعيشون أصلاً في ظروف صعبة جداً..
هذه الممارسات لا تخدم إلا تجار الدم وجيوب من يمارسونها، وتزيد من المعاناة العامة بما يخدم مشروع الاحتلال ومخططاته ومحاولات تدمير ما تبقى من كرامة شعبنا وتهئ الاجواء لمشروع التهجير...
لذا، ندعو اليوم إلى مواجهة هذه الظاهرة والتي أصبحت واضحة للعلن فبغم تعطش الناس للدفع الالكتروني الا انها شكل جديد لاستغلال حاجتهم، لذا يجب التعاون ضمن حملة شعبية لمقاطعة هذه الممارسات الجشعة، ويجب علينا أن لا ندفع لاي تاجر أكثر من السعر المعلن وهو ما يتطلب قائمة بالاسعار تعمم وفي حال استمر اي تاجر بطلب الزيادة على السعر عند الدفع إلكترونياً، يجب مواجهته وأخبره أن هذا ليس من حقّه، ويجب توثيق الحالة إذا أمكن وفضحها وعلينا أن نرفع صوتنا ونرفض هذا الاستغلال.
كما نتوجه لكل الجهات الرقابية المسؤولة وذات العلاقة، مثل وزارة الاقتصاد والغرف التجارية، بالتدخل السريع والفعال ونطالبها بوضع اليات لمكافحة ومواجهة هذه الظاهرة، ويجب فرض رقابة حقيقية على الأسواق وإتخذ إجراءات صارمة ضد كل من يستغل حاجة الناس، ويجب أن يكون هناك اجراء وقانون يحمي المستهلك ويضمن له حقه في الدفع بأي وسيلة متاحة دون تكبد أي رسوم إضافية....
إن غزة، التي صمدت أمام الدمار والظلم، تستحق العدالة، فلنجعل من "السعر الموحد" حقاً لا يقبل النقاش، وكفى لجشع التجار على حساب المواطن المكلوم.
شارك معنا في حملة:
#السعر_الموحد_حقنا
وانشر الوعي، وارفض الاستغلال، ولتنعاون سويا في مواجهة كل اشكال الاستغلال ولتعلو صوت الجماهير المظلومة ضد كل المتامرين على شعبنا وسبب الدمار الذي نعيشه...



#سلامه_ابو_زعيتر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة عمال غزة من جحيم لا ينتهي... كفى صمتًا!
- سوسيولوجيا الفوضى وسرقة ونهب المساعدات
- حان وقتُ لملمةِ الشتات! وحماية الجبهة الداخلية
- غزة مأساة الدمار الاقتصادي ونداء إنساني عاجل
- قراءة في اندفاع الناس على مركز المساعدات في جنوب غزة
- متى يقرر المتضررون مصير إغاثتهم؟!
- تداعيات الحرب في غزة على البنية الاجتماعية
- السباق مع الزمن في غزة لانقاذ ما يمكن انقاذه
- الاخصائي الاجتماعي قلب العمل الانساني
- سلامه العمال ضمان للمستقبل وتنمية المستدامة
- العمال الفلسطينيون تحت وطأة تحديات مركبة
- صرخة من غزة: عمال تحت سندان الحرب ومطرقة الحصار
- التجديد النقابي يجسد نقابات أكثر فعالية
- توحيد برامج التشغيل تحت مظلة الصندوق الفلسطيني للتشغيل
- النقابات العمالية ودورها الاغاثي
- دور النقابات العمالية في الحروب والازمات
- الحروب والتوازن الاجتماعي
- مفهوم الكرامة الانسانية والحق بالعمل
- الشباب والتحديات في المشاركة الاقتصادية
- عضوية النقابة مصدر للقوة والتأثير والمشاركة الديمقراطية


المزيد.....




- PAME Announcement on the rally againt the 13-hour workday an ...
- توجه الشباب للتدريب المهني.. مسار واقعي لتقليص البطالة
- صحفيون بريطانيون يحتجون أمام مقر الحكومة على قتل صحفيي غزة
- -العقد الاجتماعي الجديد- حزب هولندي ترك الحكومة احتجاجا على ...
- WFTU General Secretary, Pambis Kyritsis, addressed the NEHAW ...
- تحديات يومية يعيشها المواطن الليبي في ظل الغلاء والأزمات الس ...
- اللجنة المالية تؤكد تأمين رواتب الموظفين وتكشف عن أزمة سيولة ...
- واشنطن: موظفو -مايكروسوفت- يحتجون على تعاونها مع جيش الاحتلا ...
- نقابة مهنييي القناة الثانية تدين بشدة اغتيال الصحافيات والصح ...
- الاتحاد الدولي للصحفيين: نطالب إسرائيل باحترام القانون الدول ...


المزيد.....

- ملامح من تاريخ الحركة النقابية / الحاج عبدالرحمن الحاج
- تجربة الحزب الشيوعي السوداني في الحركة النقابية / الحزب الشيوعي السوداني
- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سلامه ابو زعيتر - كفى استغلال لجيب المواطن المكلوم في قطاع غزة