أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - حرب الآباروالأنهاروالابراهيمه الثانيه/1














المزيد.....

حرب الآباروالأنهاروالابراهيمه الثانيه/1


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8446 - 2025 / 8 / 26 - 16:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع النصف الثاني من الالفية الثانيه دخلت البشرية عصر التعبيرية "اللاارضوية الثانيه" ـ العليّة ـ بعد الاولى الابراهيمه الحدسية النبوية، الموافقه في حينه لاشتراطات تعذر التحقق اللاارضوي، والغلبة المجتمعية الارضوية الناجمة عن الطور اليدوي انتاجا، وبعد دورتين مرتا على موضع وبؤرة الاصطراعية المجتمعية الازدواجية ( الارضوية / اللاارضوية)، توفرت الاسباب الابتدائية، ماديا لانبثاق الانقلابية الاليه /التكنولوجيه على المنقلب الاخر من المتوسط، بينما كانت الديناميات اللاارضوية سائرة الى الانبعاث، مجددا، ومرة اخرى ثالثه اخيرة في ارض سومر "المنتفك"، مع القرن السادس عشر، من دون نطقية، غدت اليوم بعكس الدورتين السالفتين السومرية البابلية الابراهيمه، والعباسية القرمطية الانتظارية، واجبه ومؤكدة، ولا مهرب منها اطلاقا، ما يعني موافقتها، لاشتراطات التحولية الانتقالية الالية /التكنولوجية، من المجتمعية الارضوية، الى اللاارضوية العقلية فوق الجسدية، وهو ماتقع البشرية تحت طائلته اليوم مع انتهاء الانتاجية اليدوية.
هذا علما بان مسألة النمطية والنوع المجتمعي في منطقة الشرق المتوسطي، تلقي وطاة ثقيله على الوعي واجمالي الادراكية، صارت تتجلى بالذات منذ الانقلاب الالي على الضفة الاخرى الاوربية من المتوسط، ومانجم عنه من متغيرات وانعكاسات شامله على مستوى المعمورة، تجلت هنا مرفقة بوطاة غير عادية، فالموضع المنوه عنه هو موضع المجتمعية البدئية، تتبلور بالذات نهريا، وليس هذا من قبيل الصدفة، او مجرد قضية عارضة تظل غائبة عن الانتباه كمدخل يوجب القول "ان المجتمعات تبدا وتتبلور نهرية" في موضعين، ارض مابين النهرين، دجلة والفرات، وارض النهر الواحد النيلية، وهنا عرفت كبداية، ابان المجتمعية اليدوية نتاج التفاعلية ( البشرية/ البيئية) بصيغتيها الابتدائيتين، التوافقية البيئية ونتاجها مجتمع الدولة الاحادي المصري، وحالة العيش على حافة الفناء مابين النهرينيه، التي تنتج مجتمعية اللادولة اللاارضوية السومرية، جنوب مابين النهرين، والتي تعود وتنتج متشكلة في وقت لاحق، وبعد الانصبابات البشرية من الجهات المفتوحة شرقا وغربا وشمالا من الجبال الجرداء والصحارى، وما يطرا من الاصطراعها غير القابل للحسم مع المجتمعية الاولى اللاارضوية، حالة ازدواج كياني ارضوي لاارضوي عليا وسفلى، محكومة لقانون الدورات والانقطاعات، مقابل الاستمرارية الاجترارية، والدورة الواحده في وادي النيل.
ومما لاشك فيه ان ظاهرة المجتمعية وجدت منطوية على غرضية وهدف موكول الى اجمالي كينونة بنيوية نمطية وآليات دينامية، وهو مالم يعد من قبيل الافتراض البحث فيه، خصوصا مع ما تمخض عنه العقل الاوربي ابان انبجاس الاله بين ظهرانيه كمبتدأ واشاره، مماصار معروفا من ديناميات الاصطراع الطبقي، وماقد تجسد حتى في "مادية تاريخيه" محتمه، سائرة نحو غاية بعينها، بغض النظر عن قصوريتها ومحدودية منطلقها كنمطية مجتمعية ونوع، هو بلا شك الاعلى ديناميات ضمن صنفه المجتمعي الارضوي، كان متوقعا مع الانقلابيه الاليه وفعلها التغييري غير العادي، ان تذهب الى مقاربة الخروج من وطاة احدى اخطر واهم الخاصيات الملازمه للعقل ابان الطور اليدوي، متمثلة في القصورية المانعة للعقل دون ادراك الحقيقة المجتمعية، نوعا واليات ومستهدفات. الامر الذي فتح الباب امام امكانيه تجاوز القصور الادراكي الاشمل، مابعد الطبقي المحدود نمطيا، الى الاعم الشامل الاعلى، المتوقف تحققه على اكتمال اسباب التحولية الالية/ التكنولوجيه، مع انتقالها من الاشتراطات "الطبقية" الابتدائية، الى "المجتمعية" واصطراعيتها التاريخيه.
فالانتقال من الطور الانتاجي اليدوي مجتمعيا، لايتحقق بكامل معطياته وعناصر تحققه فورا ومنذ البداية، بالاخص وهو يبدا في موضع ارضوي مجتمعيا، بغض النظر عن ازدواجيته الطبقية، مع ارتفاع مستوى دينامياته، مضافا اليها الدفق الذي يمنحها اياه حضور الالة المسرع بوتائر عالية للغاية للتفاعية المجتمعية، وماينجم عنها من حضور غالب تصورا افتكاريا ونموذجا كيانويا ومجتمعيا، مع الميل للتسيد والاستغلال، وتكريس المركزية بظل غياب الفعالية الفكرية والنموذجية على مستوى المعمورة التي ماتزال تحت طائلة وهيمنه اليدوية، بما يجعل من الميل للتماهي مع النموذج الغالب باعتباره الاعلى والمثال، خاصية عامه ماعدا حالات استثناء، لم تخرج هي الاخرى عن اسس المروية البرجوازية الاليه الاوربية الغربية الاساس بل ارتكزت اليها من باب منح نموذجيتهاصفة الاصالة المضادة(1).
فاذا تعلق الامر بالمنطقة المقابلة لاوربا على الطرف الاخر من المتوسط، اي منطقة الانصباب الشرقي الغربي التاريخي، والاختراقية المضادة ومثالها الابراهيمي، فان الحاصل وقتها لايخرج عن الغالب لهذه الجهه عموما بما يتعلق بالرؤية والنظر، بالاخص بالنسبة لمنطقة تفتقد لرؤية الذات والاخر، تعيش حتى حينه طورا من الانحطاطية التاريخيه الدوراتية بمعناها وحضورها الاعم، ماقد جعل من غير المستبعد ان يسود الميل الى التماهي مع النموذج الغربي الاوربي باسقاطه على الواقع المتوقفة دينامياته، وبالذات في المواضع "النهرية" التاريخيه، وفي المقدمه منها ارض ال" الكيانيه/ الوطنيه"، و " الدولة/ الامه" الاعرق، بلاديناميات، مصر التي وجدت نفسها الاقرب الى الالتحاق بالنموذجية الاوربية الاليه كما هي قائمه، معززة ذلك بنمطية تفكير التحاقي اسقاطي، لم يكن ثمة مايمنع من اعتباره دالة على "النهضة".



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الصراع الطبقي- وقصورية نظرية ماركس؟!!
- مايعرف ب- اليسار- بين الانقراض والتحول/ 5
- مايعرف ب- اليسار- بين الانقراض والتحول/4
- مايعرف ب -اليسار- بين الانقراض والتحول/3
- مايعرف ب-اليسار- بين الانقراض والتحوّل/2
- مايعرف ب -اليسار- بين الانقراض والتحول/1
- لماذا لايعترف الحداثويون-النهضويون- بهزيمتهم؟(2/2)
- لماذالايعترف الحداثويون-النهضويون-بهزيمتهم؟(1/2)
- المحاصصه العراقية وغياب البديل
- حوارمع -نسيم-: حضارة الديناصورات؟
- -وطن كونيه عراقية- لا وطنيه زائفه/13/ ملحق4
- -وطن كونيه عراقيه-لا وطنيه زائفه/12 / ملحق 3
- -وطن كونيه عراقية-لاوطنيه زائفه/ 11/ ملحق 2
- -وطن كونيه عراقية- لاوطنيه زائفه/ 10/ملحق
- -وطن كونيه عراقيه-لاوطنيه زائفه/ 9
- -وطن كونيه عراقيه- لاوطنيه زائفه/ 8
- -وطن كونيه عراقيه- لا وطنيه زائفه/ 7
- -وطن كونيه عراقية-لا وطنيه زائفه/ 6
- -وطن كونيه عراقيه- لاوطنيه زائفه/ 5
- -وطن كونيه عراقية- لاوطنيه زائفه/4


المزيد.....




- تايلور سويفت وترافيس كيلسي يعلنان خطوبتهما
- ميغان تشارك تفاصيل علاقتها الرومانسية مع الأمير هاري وأكثر م ...
- ماكرون يرد على نتنياهو.. ويوضح سبب عزمه الاعتراف بدولة فلسطي ...
- وسط مفاوضات نووية مشحونة.. روسيا تدعم تأجيل ضغط الترويكا الأ ...
- الجيش الإسرائيلي يبرّر ضربة مستشفى ناصر: -استهدفنا كاميرا لح ...
- انتهاء مفاوضات جنيف بشأن النووي الإيراني وطهران تؤكد التزامه ...
- انقسام داخل الجيش الإسرائيلي بشأن احتلال غزة
- الاحتلال يقصف سوقا شعبيا ويواصل عمليات التدمير بمدينة غزة
- الصليب الأحمر: يجب إمداد غزة فورا بالمساعدات الإنسانية
- زيلينسكي: تركيا أو دول خليجية أو أوروبية قد تستضيف محادثات م ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - حرب الآباروالأنهاروالابراهيمه الثانيه/1