أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس سعد - هل من أمة سورية أموية ؟! واسلام سوري ؟














المزيد.....

هل من أمة سورية أموية ؟! واسلام سوري ؟


فراس سعد

الحوار المتمدن-العدد: 8443 - 2025 / 8 / 23 - 16:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما أخطأ انطون سعادة حين أبرز الاعراق التي عاشت في ارض سوريا الطبيعية فلم يتحدث عن العرب إلا لماما رغم اعتباره "الأمة السورية" إحدى الامم العربية.. واغفل الوجود العربي في سوريا قبل الاسلام غساسنة ومناذرة وتدمريون منهم الملكة زنوبيا .. واباطرة عرب حكموا روما ..
المسلمون السوريون نصفهم آرامي وكذلك المسلمون المصريون فقسم لا بأس بهم من أصول قبطية
إذ لا يعقل أن يتبخر الاراميون في سورية فهم لم يهاجروا البلاد وبقوا فيها وأسلم كثيرون منهم، يدعي البعض أن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام من أصول آرامية سورية عراقية...
أما وحدة السوريين الاجتماعية رغم مذاهبهم المتعددة فنجدها في أصولهم العرقية .. فقبيلة البهراء العربية مثلا تتوزع الجغرافية السورية والطوائف الإسلامية سنية وعلوية.
وقبائل العراق اكبر مثال على الشراكة القبلية العشائرية والتباين المذهبي سني شيعي .. وهذا التباين ذي منشأ سياسي تعمق بعوامل التنافس بين الزعامات القبلية والزعامات العشائرية ..
‏وهناك حالات معروفة تظهر دور المصالح في تحول مسيحيين الى اسلام أو إلى دروز والعكس ...
أما الأموية فهي حالة حضارية شملت مسيحيين سريان ومسلمين ظهرت بشكل جلي مع بناء الدولة الأموية في دمشق ... ويمكن أن تشمل باقي الجماعات والمذاهب السورية فهي التطبيق العملي لفكرة الإبراهيمية الجامعة لثلاثة اديان موسوية -يهودية مسيحية ومسلمة، اديان يعتبرها البعض عقائد لدين واحد، تشترك في مبادىء وافكار وقصص مؤسسة، يمكن إضافة عقائد اقدم منها مثل الزرادشتية المتشابهة مع الإسلام. والمرشدية المنشقة عن العلوية.. أما الدرزية فيقال أنها تمثل الاسلام الاول الصافي قبل التدخلات العباسية التي اضافت وعدلت تبعا لمصالح السلطة السياسية..
هل يمكن لنا اختراع هذه الأمة ؟ ام هي امكانية واقعة ومفراداتها قيد الوجود إنما غمرها غبار النسيان أو الإهمال ؟


2
سوريا جريحة وكلنا مصابون فلا نعمّقنّ جراح بعضنا، بل تناولوا
ما تطاله ايديكم من أدوات التطبب والتعقيم وليداوي كل واحد منا جراح اخيه وجاره .. كفى كفى تجريح واتهامات وتخوين .. ولننبذ العصبيات والتارات كلنا بشر سوريون وكل بني آدم خطّاء ..
وحذاري من وسائط التواصل الاجتماعي صفحات فيسبوك وقنوات يوتيوب تنشر الكراهية والتضليل بين السوريين
من بين العبارات الاكثر تضليلا وجهلا تلك التي تشتم الأمويين وتعيّر فئة من السوريين بهم.. وعبارات أخرى تعيّر الدروز أنهم غير مسلمون وغير عرب، وهي لا تقل جهلا عن الاولى..
الأمويون في دولة قرطبة علموا أوروبا العلوم الفلسفية والتطبيقية والالهية - العرفانية وجعلوا العربية لغة الثقافة والمثقفين الأوروبيين حتى أن راهبا لاهوتيا أوروبيا ومعلما في إحدى الكليات -في ايطاليا الحالية- بكى يوما طلابه الذين يصرون على تعلم العربية وعلى الحديث بها باعتبارها لغة الثقافة العالمية السائدة في أوروبا، في وقت يهجرون فيه اللغة اللاتينية ..
لهؤلاء المتهجمين على الامويين، نقول لهم الدولة الأموية أسست إمبراطورية على مساحة أحد عشر مليون كيلومتر مربع امتدت من حدود فرنسا إلى حدود الهند فما الذي فعلته الدولة الأسدية وما الذي أسسته سوى وضع الأساس لتفكيك كيان مساحته تبلغ بالكاد مئتي ألف كيلو متر مربع ؟!!!
‏لا شك أن زعماء امويين ارتكبوا أخطاء فادحة بحق أقاربهم الهاشميين لكن هذا أمر يحدث دوما تبعا للخلافات المصلحية في كل زمان ومكان وفي كل أمة، حدث مثلها في سبيل السلطة بين أولاد عمومة وآباء وأبناء في الخليج وعمان والدولة العثمانية ويقال إن أميرا مسلما قتل أربعين اخ وابن عم له أيضا إلى الحكم... فإلى متى سنبقى عالقين عند النزاع الهاشمي الأموي أو النزاع العباسي الأموي.. أن نبش تلك الخلافات القديمة والأحداث الأليمة يستخدمها البعض لتغذية الكراهية وابقاء المجتمع السوري في حالة انقسام وتوتر لا ينتهيان ؟ ولمصلحة من ؟
أما الدروز فهم عرب اقحاح قدموا من اليمن واستقروا في مصر وشمال افريقيا ثم جاؤوا إلى الشام فاستقروا في وادي التيم وأما عن إسلامهم فهم بقية الاسلام الأول قبل أن يتلاعب به العباسيين والفرس، فهو الاسلام المكتفي بتوحيد الله فقط الذي لا يقدس الرسول محمد (ص) ولا الامام علي ولا آل البيت كما يذهب بعض الباحثين في العقائد واديان المشرق ...

3
التنوير الحق هو أن تدرك النخب أن لا نهج تنهجه الأمة -أو ينهجه الشعب-، أو شئ تفعله ، أو هيئة وكينونة يجب أن تكونها، سوى ما هي عليه الآن..
‏متجاوزين النازف الأوروبي في تجربة التنوير الذي أوصل أوروبا إلى الحداثة وما بعد الحداثة وموت الإنسان والحروب الكبرى والعبودية الجديدة
واخذين بعين الاعتبار فكرة شرقية عظيمة تقول إن "العالم مقدس. اي محاولة لتغييره تدمره".
‏التنوير الاسلامي العربي السوري يكون بفهم العالم كما هو، فهم القوانين الكبرى والصغرى ومحاولة ترميم كل نقص أحدثه الإنسان و الأنظمة السياسية رجال الدين الفتاوى المضادة للروح لله للانسان. وتبعية المثقفين المتأوربين للماضي الاوروبي والشرط الأوروبي.
‏ننطلق من مبدا هنا-الآن، من سورية الآن..



#فراس_سعد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاختبار الديمقراطي وصولا الى الاختيار الديمقراطي. اللامركزي ...
- مسمار جحا حماية الاقليات. وعلكة تمثيل الاقليات
- ثلاث رسائل: سوريا واحدة ولكن الرؤية والقرارات الخاطئة تقسمها ...
- سورية هوشة عرب نظام شورى ام شوربة وشوارب ؟ احذروا الحرب الأه ...
- فكرة وحركة المواطنة السورية
- حل نهائي جذري للصراعات المسلحة العالمية
- اعادة بناء المعارضة السورية . معرفة الذات والدور
- كيف ينظر النظام السوري الجديد إلى شعبه ؟
- كيف يجب أن تكون المعارضة وكيف يجب أن تكون الدولة
- امريكا تمنع الموظفين السوريين من قبض رواتبهم
- هل تركيا قدرنا الجيوسياسي ؟ هدية إيران اسراىيل المسمومة للاس ...
- فنانة سورية تواجه المشروع الإيراني الاسرائيلي في سوريا
- فلسطين مسألة شعبية سورية . والهوية الشامية
- اعلان ابرام- ابراهام ونهاية النظام العربي
- عشر سنوات على اعتقال القيادي الشيوعي عبد العزيز الخير في سجو ...
- الفلسفة الحيوية- مبادئ وتعريفات
- الفدرالية وفكرة المكونات مشكلتين بالنسبة لسورية
- سورية مسألة اسرائيلية والاثم الفلسطيني
- الثورة تعترف بأخطائها
- سورية المدمرة على يد النظام والمعارضة


المزيد.....




- استقالة وزير خارجية هولندا لفشله في تأمين عقوبات ضد إسرائيل ...
- بسبب -التحديات الأمنية-.. سوريا تؤجل الانتخابات البرلمانية ف ...
- ما قصة السيدة التي بدأت مشروعها بقرض من جدتها، وأصبحت مليوني ...
- سيول جارفة في اليمن تسفر عن وفاة 8 أشخاص على الأقل وإصابة آخ ...
- الكيان الصربي في البوسنة ينظم استفتاء لدعم رئيسه المحكوم علي ...
- هكذا يمكن إفشال خطط نتنياهو وردعه
- كيف تؤثر القيود الأوروبية على الصناعة العسكرية الإسرائيلية؟ ...
- أمينة أردوغان إلى ميلانيا ترامب: أطفال أوكرانيا ليسوا أفضل م ...
- رفع تجميد عضوية المئات من حزب المعارضة الرئيسي بغانا
- دكتور ايليس -الروبوت-.. طبيب لا ينام ولا يتعب ودائما في خدمة ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس سعد - هل من أمة سورية أموية ؟! واسلام سوري ؟