أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فراس سعد - سورية مسألة اسرائيلية والاثم الفلسطيني














المزيد.....

سورية مسألة اسرائيلية والاثم الفلسطيني


فراس سعد

الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 16:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    







الهجوم على لبواني

الشعور بالاثم تجاه فلسطين كلما فتحت سيرة اسرائيل من قبل سوريين هو المحرّك الاعمق لمواقف الشعب السوري وبالاخص المعارضين السوريين الذين يركض البعض منهم للتعلّق بهذه الحجّة الواهية"اسرائيل عدو" من اجل تبييض صفحته التي سوّدها فساده وغباءه وعمالته لأنظمة عربية لا تريد الخير لسورية، منتزعاً كمة "وطني" من نفوس وألسنة العامّة، ففلسطين ليست تجارة رابحة مع النظام بل هي تجارة رابحة ايضا مع المعارضة بسبب هذه التجارة لم يتم الحديث عن اي تفاوض او حاور مع اسرائيل حول سورية حتى الآن من قبل المعارضة السورية .

من الغريب هنا في مواقف معارضين من لبواني واسرائيل ان هؤلاء لم يفعلوا شيء للوقوف في وجه مؤتمرات طائفية واثنية تعمل لها مجموعة عمل قرطبة في توجه مشبوه اقله يؤسس لسورية الكانتونات والكيانات بحجة الفدرالية، ولم يفعلوا شيء في اسلمة الثورة وفي المال السياسي الفاسد الذي دمر المعارضة والناشطين والثورة ، ولم يفعلوا شيء في خطاب اعلام الثورة الذي انحرف الى الطائفية الملعونة، لكن ان ينبري رجل لفتح ثقب في جدار فهذه مصيبة في عقلهم الطفولي المكوّن بعثياً وممانعاتياً ...


السياسة الامريكية تجاه سورية اسرائيلية:

رغم ان اسرائيل هي اكبر المعنيين بما يجري في سورية ورغم ان كل ما يجري في سورية يمر برضى وموافقة اسرائيل المبدأية ، ساد الصمت الاسرائيلي الخبيث منذ اول الحرب لكنه صمت غير بريء بل هو دليل على ان ما يجري يتم برضى الجارة وضمن ماهو مسموح به اسرائيلياً

فلا سياسة امريكية تجاه سورية الا عبر اسرائيل اي ان السياسة الامريكية تجاه سورية هي سياسة اسرائيلية اولا واخيرا، والمساحة الوحيدة التي تستطيع ان تلعب فيها امريكية باستقلالية بسيطة عن اسرائيل في سورية وجوارها هي قضية الارهاب،


الاثم الفلسطيني:

نعود الى الاثم الفلسطيني في العقل السياسي السوري المعارض هذا الاثم صنعه سياسات البعث ومن بعده الاسد ومن قبله وقبل البعث السياسييون التجار السوريين من الحكام الذين تارجوا بفلسطين لأسباب غير وطنية سورية

بحيث صار كل حديث عن اسرائيل يقتضي حديث عن فلسطين بالضرورة (المحتلة من اسرائيل) .

لم نتعامل مع القضية من منطلق واقعي ولا سياسي وإنما من منطلق اسطوري عاطفي ماضوي. حتى هذه اللحظة يتعامل العقل الاسطوري السوري مع اسرائيل على انها كيان وانها غير موجودة ويحاول البحث عن مخرج لهذه النظرة غير الواقعية بالقوال ان اسرائيل كيان اغتصابي وغير قانوني وقائم على ارض ليست اسرائيلية وهي دولة الغت حق شعب، كل هذه اشياء صحيحة حقيقة لكنها دليل كاف على وجود اسرائيل الواقعي، من هنا على العقل السياسي السوري ان يتعامل مع اسرائيل كموجود وواقع، هذه اولى الخطوات ليتخلص هذا العقل من اسطوريته

بعدها يمكن الحديث عن عقلنة النظرة الى اسرائيل بالنسبة لعقل السياسي السوري....


السوري كفلسطيني:

(في كل سوري فلسطين صغيرة)

لقد كان السوريون يفكرون باسرائيل كفلسطينيين وليس كسوريين، وهذا يعني انه لا حل ابدا للمسألة السورية الراهنة، كما لم يكن هناك حل للقضايا العالقة بين سورية واسرائيل وفي طليعتها قضية مرتفعات الجولان ....

هكذا فالاثم الفلسطيني حال كل اثم يشل صاحبه ويمنعه من التفكير الصحيح ومن العمل الصحيح لأنه يسيطر على شعوره وعواطفه ويكبله تاركاً اياه في اجترار الالم تحت وطأة الشعور بالذنب والتعاطف الصادق او الكاذب لكن المحصلة هي الشلل والعطالة والموت

في الحالة السورية اليوم يمنع الاثم الفلسطني اي سياسي سوري معارض من التفكير واعلان ما يفكر به تجاه اسرائيل ودورها في حل المسألة السورية الكارثية، وهذا يعني ببساطة وبدهية ان هناك فلسطينات قادمة امرّ وادهى...

الاهم إن الاثم الافلسطين لم يكن يوما طريقا لحل قضية فلسطين ولن يكون كما ان هذا الاثم لم يكون طريقا او عاملا في حل المسألة السورية لاسابقا ولا راهناً ,,,,,

في كل سوري فلسطين صغيرة تمنعه من التنفس من التعبير من الحركة فلسطين صغيرة تقبض على انفاسه وعلى روحه إنها فلسطين الاسد فلسطين الممانعة فلسطين الخميني

..........

فلسطين ضحية فلسطين الاسد الممانعة


لم تكن غزة سوى مثال فاقع وربما المثال الاول الواضح كفضيحة عن الاثر الاسدي في العقل العسكري الاسرائيلي، هذا العقل الذي كان يمتنع الى ماقبل الحرب السورية الاخيرة عن ارتكابات معينة وكان يحتفظ بخطوط حمر في ممارسات قمعه واضطهاده

لكن قمع وجرائم ومجازر الاسد والممانعة تجاه الشعب السوري حرروا العقل العسكري الاسرائيلي من خطوطه الحمر تجاه الفلسطينيين فصار الجيش الاسرائيلي حراً في قصف وقتل كل شيء دون ان يؤنبه "ضميره الاوروبي" من احتجاجات الاعلام والرأي العام، هذا الاعلام والرأي العام الذي صمت تجاه مجازر الأسد بحق الشعب السوري

فلن يكون بوسع ابو مازن ومنظمة التحرير لوم اسرائيل في ذبح شعبهم وهم الذين وقفوا الى جانب الاسد في ذبح شعبه، ولن يكون بامكان الممانعة وايران وحزب الله لوم اسرائيل وهم الذين بيدهم يذبحون شعب سورية كذا بالنبسة لاوروبا امريكا وسواهم ....

إن فلسطين الاسدية في عقلنا السياسي ادت في نتائجها على الارض الى ان ذبحت فلسطين علنا في غزة بعد ان ذبحتها في السر طوال نصف قرن

فالممانعة التي بنيت على فكرة الصراع مع اسرائيل لتحرير فلسطين هي الممانعة التي ذبحت شعب سورية ولبنان والفصائل الفلسطينة باسم تحرير فلسطين وهي التي قتلت شعب سورية في الحرب الاخيرة وهي التي منحت الحق والمبرر لجيش اسرائيل كي يدمر غزة ويذبح شعبها

افلا يكون من الواجب علينا ان نقتل فلسطين الممانعة فلسطين الاسد ونخطو باتجاه حوار مع اسرائيل ينقذ معاً سورية الآن وفلسطين غداً ؟

هل ستخافون من كلمة حوار ام من اسم اسرائيل ؟

(كتب هذا المقال في ضوء النقاشات حول مسألة كمال لبواني واسرائيل)



#فراس_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة تعترف بأخطائها
- سورية المدمرة على يد النظام والمعارضة
- كزخ المطر شهداء شهود
- سأحرق نفسي في باب توما
- عائلة المجد ....عائلة علي العبد الله
- المريض السوري 2 : أخاف على خوفكم عليّ
- المريض السوري : مرة ثانية ... و العود أحمد ؟! ( إلى مهند الح ...
- أين الجيش السوري من الحرب الأسرائيلية على لبنان ؟
- الجواب الأصعب رداً على سؤال جهاد الزين الصعب ......نزعة الاس ...
- - اقتراحات لبرنامج ليبرالي سوري - نقد و تقريظ
- الهجوم على النظام تبريراً للهجوم على المعارضة........... و أ ...
- ضد إعلان بيروت – دمشق , دفاعاً عن ثلاثة أرباعه و عن كل الموق ...
- القراءة في كتاب الأب ......- الأمير- و الأسد
- الوطنية السورية و سورية أولاً رد على ياسين الحاج صالح
- الداخل مفقود و الخارج مولود ؟ - انجازات- الداخل السوري , - ف ...
- ميشيل كيلو يكشف المرض السوري والمرضى يتهمونه بأمراضهم ؟!
- إنقاذاً للبنان ... أفكار في تحييد لبنان إقليمياً و دولياً*ً
- هل النظام السوري في الخندق المعادي للمشروع الأمريكي ؟يلعب عل ...
- التكوين اللبناني .... لبنان ضحية موقعه و أطماع جيرانه
- مأساة المعارضة السورية , مأساة خدام !! النزعة الشخصانية عند ...


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فراس سعد - سورية مسألة اسرائيلية والاثم الفلسطيني