أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس سعد - كيف ينظر النظام السوري الجديد إلى شعبه ؟














المزيد.....

كيف ينظر النظام السوري الجديد إلى شعبه ؟


فراس سعد

الحوار المتمدن-العدد: 8341 - 2025 / 5 / 13 - 18:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حينما يصنف النظام الجديد السوريين على أساس الانتماء المذهبي والديني ويقسمهم إلى جماعات دينية - طوائف، فمن الطبيعي ودون قصد أو نية سيئة منهم أن يستجيب السوريين أوتوماتيكيا لهذا التصنيف ويتخذوا موقف الانكماش على أنفسهم داخل كل جماعة منهم. فيعيدوا برمجة "الميكانيزم الجماعي" أو السلوك والتفكير الحيوي لكل مواقفهم واولوياتهم وخياراتهم الكبرى على هذا الأساس الذي حدده اللاعب الأساسي والمحرك السياسي الا وهو النظام الحاكم. فترتد جموع السوريين من الحالة السورية اي حالة السوريين المواطنين العاديين الذين تشكل لهم سوريا إطارا جامعا ولو على المستوى الوجداني والتخيلي، إلى حالة الجموع الأهلية إلى حالة الطوائف الاجتماعية - الدينية والمذهبية. وتصبح الاصطفافات غير سياسية وانما اصطفافات مذهبية دينية وجماعاتية دينية- طائفاتية. هنا ستلعب طائفة النظام الحاكم دورا سياسيا وتحاول أن تحتكر المرجعية الوطنية بحيث يصبح الوطني أو السوري الجيد هو السوري الملتحق بها أو السوري الذي على مذهبها. أما السوري الذي ليس على مذهب النظام الجديد فهو مشكوك في أمره أو هو سوري من الدرجة الثانية وربما الثالثة..الخ
هذا لو أن النظام اكتفى بموقفه التصنيفي الجديد دون أي فعل تمييزي أو ممارسة عنفية تجاه جماعة دينية أو مذهبية ما، فكيف إذا ما وضع طائفة كاملة تعدادها ثلاثة ملايين سوري على قائمة المحاسبة على خلفية تصنيفها "طاىفة النظام السابق" ! ليبدأ الانتقام منها بحجج سياسية - الولاء للنظام السابق- ويا ليت أن هذه الحجة هي التي تظهر في الخطاب الإعلامي أو خطاب الشارع لكانت أقل خطرا وتكلفة وطنيا من إظهار الموقف الطائفي الفج والمسبق وهو موقف تاريخي سابق لوجود النظام السابق اصلا بل سابق لوجود سوريا نفسها، نقصد بذلك النظرة العامة لهذه الجماعة المذهبية- نقصد بها الجماعة العلوية- كجماعة منشقة عن السنة أو جماعة غير سنية متمردة على الفهم والموقف السني العام في الفقه والسياسة- التمرد على العباسيين والمماليك-

لماذا فكرة المكونات أو مصفوفة "الأكثرية- الأقلية" مناسبة للنظام الفئوي؟
الاحتمال الأول بسبب فكرة الاستعلاء والعزة الإسلامية؟
‏الاحتمال الثاني شعار "من يحرر يقرر" ؟

حقيقة إن فكرة المواطنة لا يمكن أن تكون فكرة ولا مبدأ ساري المفعول ولو شكليا في نظام فئوي سواء كان "علوي" أو " شيعي" او " إسلامي سلفي" بالنسبة للنظام الحالي في سورية فهذا النظام يعتقد أن الله اعزه على العلويين والدروز وحتى على المسلمين السنة من الاأشعرية والصوفية فهؤلاء كلهم ضالين مضلين، كما أن عديد من أفراد هذا النظام الجديد رفعوا شعار "من يحرر يقرر" أي أن من يحرر يحكم ويشكل الدولة ويملك وحده السلطة. يُسقط هؤلاء المنتصرون من اعتبارهم الثوار الأوائل وآلاف المعارضين لنظام الأسد قبل الثورة وبعدها وهؤلاء الثوار والمعارضين يتوزعون على كافة المناطق السورية وينحدرون من مختلف الجماعات الأهلية- مذاهب وأعراق وطوائف- ويشكلون تيارات وأحزاب سياسية قارعت النظام الأسدي زمن الأب والابن عشرات السنوات ودفعوا هم وعوائلهم أثمانا باهظة ...

هل من أمل في واقعية سياسية إجتماعية ؟

نتمنى من النظام الجديد عدم تكرار أخطاء نظام الأسد وأن ينظر بطريقة واقعية للشعب السوري وأن يفصل بين الأيديولوجيا وبين الدولة وأن يوظف متخصصين تكنوقراط في دوائر الدولة العليا مديريات ومكاتب فرعية ..الخ
كما نتمنى من النظام الجديد أن ينظر بواقعية إلى تاريخ الثورة السورية وتاريخ نضال السوريين فيشرك القيادات الثورية من مختلف الالوان والتوجهات السياسية والايديولوجية في إدارة شؤون البلاد والدولة ...



#فراس_سعد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يجب أن تكون المعارضة وكيف يجب أن تكون الدولة
- امريكا تمنع الموظفين السوريين من قبض رواتبهم
- هل تركيا قدرنا الجيوسياسي ؟ هدية إيران اسراىيل المسمومة للاس ...
- فنانة سورية تواجه المشروع الإيراني الاسرائيلي في سوريا
- فلسطين مسألة شعبية سورية . والهوية الشامية
- اعلان ابرام- ابراهام ونهاية النظام العربي
- عشر سنوات على اعتقال القيادي الشيوعي عبد العزيز الخير في سجو ...
- الفلسفة الحيوية- مبادئ وتعريفات
- الفدرالية وفكرة المكونات مشكلتين بالنسبة لسورية
- سورية مسألة اسرائيلية والاثم الفلسطيني
- الثورة تعترف بأخطائها
- سورية المدمرة على يد النظام والمعارضة
- كزخ المطر شهداء شهود
- سأحرق نفسي في باب توما
- عائلة المجد ....عائلة علي العبد الله
- المريض السوري 2 : أخاف على خوفكم عليّ
- المريض السوري : مرة ثانية ... و العود أحمد ؟! ( إلى مهند الح ...
- أين الجيش السوري من الحرب الأسرائيلية على لبنان ؟
- الجواب الأصعب رداً على سؤال جهاد الزين الصعب ......نزعة الاس ...
- - اقتراحات لبرنامج ليبرالي سوري - نقد و تقريظ


المزيد.....




- من الرياض.. ترامب يقرر رفع العقوبات عن سوريا و-يحلم- بتطبيع ...
- غارات إسرائيلية على مستشفى جنوب غزة.. ومصادر: استهدفت محمد ا ...
- من -لا رجل يضاهي محمد بن سلمان- إلى -لن تمتلك إيران سلاحًا ن ...
- رئيس حكومة الوحدة في ليبيا: لا شرعية لتشكيلات خارج الجيش.. ز ...
- شاهد.. لقطات مصورة تظهر دمارا كبيرا خلفته الغارات الإسرائيلي ...
- وصول تسعة أسرى فلسطينيين إلى قطاع غزة بعد أن قضوا 19 شهرا في ...
- اشتباكات في طرابلس الليبية ومقتل عبد الغني الككلي
- هل تسهم جولة ترامب الخليجية في عزل نتانياهو وقف حرب غزة؟
- هجوم صاروخي إسرائيلي -عنيف- استهدف مستشفى في خان يونس في قطا ...
- عشية المباحثات بين موسكو وكييف.. الاتحاد الأوروبي يلوح بمزي ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس سعد - كيف ينظر النظام السوري الجديد إلى شعبه ؟