أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس سعد - مسمار جحا حماية الاقليات. وعلكة تمثيل الاقليات














المزيد.....

مسمار جحا حماية الاقليات. وعلكة تمثيل الاقليات


فراس سعد

الحوار المتمدن-العدد: 8429 - 2025 / 8 / 9 - 16:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا اميل إلى فكرة الفسيفساء الاجتماعية لانها مجرد مفهوم شكلي غير علمي. الحقيقة ان المجتمع السوري عابر للجماعات وللمذاهب والاعراق والثقافات. في كل فرد سوري عبر البلاد ستجد تنوعا وغنى وهذه الحيوية الثقافية في الشخصية السورية قديمة وعريقة وتعود الى قرون من التفاعل الإنساني الإقتصادي في الحواضر الكبرى دمشق حلب الحسكة حمص حماه اللاذقية
فالحديث عن فسيفساء طوائف واعراق ليس دقيقة غليس بالامكان عزله واقعيا فكل عربي وكردي سوري في دمه وتاريخه العائلي اعراق متعددة عربية كردية تركية فارسية واللعة العربية لأنها حصيلة مؤثرات ومجمع للغات قديمة آرامية فارسية كذلك اللغة الكردية
لذلك نحن نعيش حالة راهنة هي ذروة اختلاط ودمج عفوي تاريخي حتمه العيش في مكان واحد والمصالح المشتركة فلا ينفع أبدا الحديث عن فسيفساء اعراق ومذاهب وطوائف واديان بل هو حديث مضر ومؤذي لتاريخ حي وعريق من وحدة الحياة السورية
2

حماية الاقليات بدل حماية السوريين هي حجة أو مسمار جحا الاوروبي لافشال سورية عبر افشال النظام الجديد واعتبار جزء من السوريين رعايا بينما البقية مواطنين فيما يجب ان يكون الجميع مواطنين . العدالة التامة الشاملة هي التي تنزع هذا المسمار وتبطل هذه الحجة.
حماية الاقليات ابتزاز سياسي وهو جزء من الدبلوماسية الاوروبية الناعمة لافشال المشرق العربي ( سورية لبنان العراق مصر ) أو الدول العربية متعددة المذاهب والاعراق منذ أربعة قرون بدءها ملك فرنسا مع موارنة جبل لبنان. محاولة ليكون لهم موطىء قدم في النسيج الاجتماعي عبر استقطاب مجموعات من السوريين وقع عليهم الظلم من الدولة أو من عصابات تضرب بسيف الدولة أو بسيف المجتمع الكبير ( الاكثرية)
بدعة حماية الاقليات خرق للسيادة وللهوية السورية وللانتماء السوري بحيث ان المجموعات المظلومة تجد غريبا يدافع عنها امام حكام بلدها فتنحاز شعوريا الى هذا الغريب وتعادي شعوريا وطنها وليس فقط دولتها أو حكام الدولة . لا حل لهذا الخلل في بنية الوطنية والهوية والسيادة الا بتطليق العدالة بشكل صارم من قبل السلطة ومؤسسات الدولة وتطبيق العدالة على اقرب الناس أو اقرب المجموعات المرتكبة التي تستغل انتماءها للدولة أو تستغل انتماءها الاكثري سواء كان إجتماعي أو سياسي.

كذلك فعلكة تمثيل الاقليات تذكرنا بمرحلة تدخل السفراء والقناصل وصناعة نظام سياسي وكيان دولتي مريض ومجتمع متوتر منقسم.
لا اعرف لماذا يركز الغرب على موضوع تمثيل الاقليات
كانما يريد حجة لتشتيت انتباه السوريين وصرفهم الى مساىل اكل الزمن عليها وشرب على حساب مسائل بناء الدولة الذي يعتمد على الكفاءة والاهلية والنمو والتقدم. كانما الحديث عن تمثيل الاقليات وحديث اقلية واكثرية الاقلية هي الطريقة التي يستطيع بواسطتها الاوروبيون خلخلة اي توازن سياسي واي استقرار دولتي واي اجماع شعبي .
ان البديل الوحيد الممكن لاستمرار وازدهار مجتمع متعدد المذاهب والاديان والاعراق والقوميات هو دولة المواطنة والبديل الوحيد الذي يضمن استقرار المجتمع هو ثقافة المواطنة والسلام والقبول لا ثقافة الصراع والكراهية المتبادلة والتكفير المتبادل.



#فراس_سعد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث رسائل: سوريا واحدة ولكن الرؤية والقرارات الخاطئة تقسمها ...
- سورية هوشة عرب نظام شورى ام شوربة وشوارب ؟ احذروا الحرب الأه ...
- فكرة وحركة المواطنة السورية
- حل نهائي جذري للصراعات المسلحة العالمية
- اعادة بناء المعارضة السورية . معرفة الذات والدور
- كيف ينظر النظام السوري الجديد إلى شعبه ؟
- كيف يجب أن تكون المعارضة وكيف يجب أن تكون الدولة
- امريكا تمنع الموظفين السوريين من قبض رواتبهم
- هل تركيا قدرنا الجيوسياسي ؟ هدية إيران اسراىيل المسمومة للاس ...
- فنانة سورية تواجه المشروع الإيراني الاسرائيلي في سوريا
- فلسطين مسألة شعبية سورية . والهوية الشامية
- اعلان ابرام- ابراهام ونهاية النظام العربي
- عشر سنوات على اعتقال القيادي الشيوعي عبد العزيز الخير في سجو ...
- الفلسفة الحيوية- مبادئ وتعريفات
- الفدرالية وفكرة المكونات مشكلتين بالنسبة لسورية
- سورية مسألة اسرائيلية والاثم الفلسطيني
- الثورة تعترف بأخطائها
- سورية المدمرة على يد النظام والمعارضة
- كزخ المطر شهداء شهود
- سأحرق نفسي في باب توما


المزيد.....




- سموتريتش: فقدت الثقة في قدرة نتنياهو على الانتصار في حرب غزة ...
- قادة أوروبيون يدعمون أوكرانيا وزيلينسكي يرفض التخلي عن أراض ...
- مظاهرات حاشدة بمدن عربية وغربية تضامنا مع غزة وبريطانيا تعتق ...
- هجوم على مقر صحي في ولاية أمريكية يُشتبه بارتباطه بمعارضة لق ...
- قبل قمة ترامب وبوتين.. مصادر تكشف لـCNN عن مذكرة قد تؤدي إلى ...
- علاقة تزداد توتراً.. ماذا يحدث بين ترامب وبوتين؟
- محللون: الحرب في غزة أمام أسبوع حاسم ونتنياهو يراهن على التو ...
- ماذا نعرف عن دونباس الأوكرانية التي يشترط بوتين السيطرة عليه ...
- بعد توقيفه لمخالفته شروط الإقامة.. مالك -ترامب برغر- في تكسا ...
- لاعب يُفاجئ بطل العالم بالشطرنج ويُحقّق فوزًا مثيرًا في مواج ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس سعد - مسمار جحا حماية الاقليات. وعلكة تمثيل الاقليات