أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين مسلم - حينما يناديك استاذك باستاذ علاء صبري انموذجاً














المزيد.....

حينما يناديك استاذك باستاذ علاء صبري انموذجاً


حسين مسلم
موسيقي ، وباحث وكاتب في شأن الموسيقى العراقية

(Hussein Muslm)


الحوار المتمدن-العدد: 8441 - 2025 / 8 / 21 - 10:25
المحور: سيرة ذاتية
    


كنت قد ذكرت في منشور سابق عن اختباري في بيتي الذي أحب ( معهد الدراسات الموسيقية/ بغداد ) عام 2017 وكيف أن أستاذي علاء صبري أول من سألني في الاختبار .

كان أستاذي علاء صبري الأشد قسوة في التدريس والأكثر استفزازا لي حتى كنت أتساءل بيني وبين نفسي وأقول ( لماذا هو يعرف بالموسيقى أكثر مني! )، طوال 5 سنوات كان يستفزني بالمعلومات الموسيقية وكان شديداً عَلَيَّ في التدريس، لم أذكر يوما أن في درسه (النشاط الجماعي) كان متساهلاً معي أو مع بقية الزملاء، حتى أنه كان يباغتنا في السؤال، فمثلا كنا نتمرن على سماعي (عجم عشيران) للمؤلف الأستاذ صالح المهدي/ تونس، وأثناء التمارين سأل:
هنالك (لفاري) في هذه القطعة الموسيقية من يحدد لي مكانه؟.
لم يجب أي من الزملاء على السؤال فرفعت يدي وأجبت: أستاذ نهاية المازوة كذا وبداية المازورة كذا.
أجاب: أحسنت حسين، ثم أعقب كذلك يوجد آب بيت (Upbeat) في القطعة الموسيقية من يدلني عليه.
لم يجب أحد وترددت في رفع يدي خشية الضغينة من بعض الزملاء، لكني انتظرت، ولم يشارك أحد فرفعت يدي وأجبت.
فرد أستاذ علاء وقال أحسنت هكذا يجب أن يكون الموسيقي نبه إلى درجة عالية .

وذات مرة سألني مستفزاً أمام الطلاب : حسين تسمع سعدي الحلي ؟ ( وهو يدرك تماماً أني أعشق غناء الفنان سعدي الحلي ) .
أنا : نعم أستاذ أسمعه .
أستاذ علاء : عنده أغنية اسمها ( شگد شفت بحياتي ) سامعها ؟
أنا : نعم أستاذ سامعها .
أستاذ علاء : اشرح لي هذه الأغنية على يا ضرب إيقاعي وشنو أنغامها .
أنا : أستاذ إيقاعها خشابة ، وهي من نغم البيات ، وبعدين يصير نغم بيات شوري وبعدين يصير نغم حجاز كار وبعدين يرجع إلى البيات .
أجاب : عفية حسين أنت موسيقي شاطر والي يريد يتعلم يصير مثلك يحلل الأغنية من يسمعها حتى يفهم التركيب النغمي والإيقاعي للأغنية .
وسط هذا الثناء من أستاذي شعرت بالخجل والخوف من ضغينة بعض الزملاء ، لكنه قدري .

طوال فترة وجودي في معهد الدراسات الموسيقية كان يناديني بـ ( حسين ) أو (حسوني) ، وفي عام 2022 حينما تخرجت من معهد الدراسات الموسيقية، واستلمت نتيجة تخرجي وكنت من الأوائل في المعهد ، جرى بيني وبينه اتصال وقال لي مبروك تخرجك ( استاذ حسين ) ففأجبته: أستاذي الله يخليك اني مو أستاذ اني تلميذك والعين ما تعلى عالحاجب .
أجابني : أنت من كنت طالب كان اسمك ( حسين ) الآن اسمك ( استاذ حسين ) لأنك من اليوم صرت معلم موسيقى قد درس وتعلم وفهم الموسيقى .

ومنذ ذلك اليوم وهو يناديني بـ ( استاذ حسين ) رغم أني ترجيته بشكل متكرر أن يناديني بـ حسين فقط لكنه رفض رفضاً قاطعاً .

علاء صبري هو أستاذي وأخي الكبير ومرجعي الموسيقي، وقبل كل ذلك فهو أخ نبيل لم يضمر الشر بداخله لأحد أبداً.

استغرب اليوم من بعض الأشخاص الذي ينادونني بـ ( حسين أو أبو علي) من دون تواصل أو حديث سابق ، كذلك استغرب ممن يناديني باسمي وحينما أناديه بـاسمه يطلب أن أناديه أستاذ ، وكأنه هو الأستاذ الأوحد والباقيين طلاب عنده .

ختاماً

لباقة النداء والتعامل دلالة على مدى وعيك واحترامك لذاتك قبل الآخرين .
وكذلك فإن التعامل الرسمي في العلم أمر ضروري وإلا فلا يمكن أن ينادى ( طالب القره غولي) بـ ( طلّوبي )

شكراً أستاذي علاء صبري على هذا الدرس العظيم .



#حسين_مسلم (هاشتاغ)       Hussein_Muslm#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راهب الميزان مع حفظ الالقاب
- عن ارتباط الخايبات بالغناء العراقي
- لماذا رياض أحمد ؟ ببساطة لأنه مطرب حقيقي
- قصيدة من وزن المذيل للشاعر عبد الصاحب عبيد الحلي
- عندما يكون للذوق رياض احمد مهرجان بابل أنموذجا
- الحس الإيقاعي الموسيقي ضرورة أم تمشية حال
- صدور كتاب الأغنية العراقية المعاصرة نوتات وتحليل أسرار وحكاي ...
- شكوى الكمان طارق القيسي
- الواقع الغناسيقي في بابل
- طور المشموم
- الموسيقي ومحنة الإختصاص والآراء السطحية
- طور الجادري
- كل الحنيه حنيت عندما يقفل ملف الحنين بأغنية
- ضيعوني اخوتي عن ضياع الأخت دون إخوة
- النعي والنوح العراقي
- فوك النخل فوك وحقيقة اللفظ والمعنى وثيقة جديدة
- اغنية الفصلية وحقوق النص بين عبادي والساري
- هلا بش مابين الكشكشة والخطوة الجنوبية وآلتي البرميل والهاون
- مؤتمر الموسيقى الأول والثاني والغناء العراقي تقصير ام نسيان
- احتراف الفرق الموسيقية وعلمني عليك


المزيد.....




- مصر تفتتح معرض -أسرار المدينة الغارقة- في المتحف القومي بالإ ...
- تقرير يؤكد: كوريا الشمالية تمتلك ترسانة سرية قد تهدد الولايا ...
- لأول مرة.. تأكيد أممي على وقوع مجاعة في غزة
- مصادر: سوريا تنوي طرح أوراق نقدية جديدة وحذف صفرين من العملة ...
- السوريون يحيون الذكرى الـ12 لمجزرة الكيماوي في الغوطتين
- دمار هائل خلّفه الاحتلال بمنازل الفلسطينيين شمال الضفة الغرب ...
- الطفلة نور طبيبل.. عيون وآذان والديها الأصمين وسط القصف على ...
- القنصلية الفرنسية في القدس.. هل تُغلق بذريعة مخالفة القانون؟ ...
- وثائق قضائية: صحفيو فوكس نيوز سعوا لدعم ترامب بانتخابات 202 ...
- دمج -قسد- في الجيش السوري.. عقدة عسكرية أم أزمة سياسية وقانو ...


المزيد.....

- أعلام شيوعية فلسطينية(جبرا نقولا)استراتيجية تروتسكية لفلسطين ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حسين مسلم - حينما يناديك استاذك باستاذ علاء صبري انموذجاً