فوك النخل فوك وحقيقة اللفظ والمعنى وثيقة جديدة

حسين مسلم
موسيقي ، وباحث وكاتب في شأن الموسيقى العراقية
(Hussein Muslm)

الحوار المتمدن-العدد: 8024 - 2024 / 6 / 30 - 09:29
المحور: الادب والفن
    

بعد أن قدمت فيديو بتاريخ 2023/6/23 على حسابي الشخصي في الفيس بوك واليوتيوب موضوع عن حقيقة أغنية فوك النخل وعززت الفيديو بتسجيل للمطرب (اسماعيل افندي امين) بتاريخ 1925-1926 تقريباً يغني فيه أغنية (فوك النخل)، ومن خلال التسجيل الذي زودني به (المؤرشف ولاء الحلي) اتضح كما أقول دائماً أن الأغنية تقول (فوگ النخل) وليس (فوگ النه خل)، وهذا اقدم تسجيل عثرنا عليه آنذاك.
وبعد طرح الفيديو اثار ضجة كبيرة بين المؤيد والمعارض! رغم وجود التسجيل الصوتي في داخل الفيديو، لذلك ارتأيت أن اسجل فيديو ثاني ملحق للأول بتاريخ 2023/6/25 اوضحت فيه أن حسب المصادر فالأغنية هي تنزيلة دينية من الحان (الملا عثمان الموصلي) وتغيرت فيما بعد لتصبح أغنية دنيوية، وأن الشاعر أراد القول أن حبيبته صعدت إلى النخلة لتقطف ثمارها باللهجة العراقية نقول (تحوي)، ورأى لمع في وجهها، فقال أنه لا يدري هو أن خدها يلمع ام ان الطوق هو الذي يلمع، والطوق هنا من الممكن أن يكون على الرأس أو حول الرقبة كما ترتديه النساء، أما موضوع قطف المرأة لثمار النخيل فهذا أمر طبيعي جداً، إلى الآن أرى بعض النسوة يقطفن الثمار ونحن في القرن الحادي والعشرين.

اليوم بتاريخ 2024/6/29 اتصل بي المؤرشف ولاء الحلي ليرسل لي تسجيلاً للأغنية يعود إلى العام 1920 تقريباً حصل عليه من المؤرشف هادي العماري الذي اخذه من المكتبة التونسية، وفي هذا التسجيل وهو الأقدم على الإطلاق يقول فيه المطرب (فوگ النخل فوگ) وليس (فوگ النه خل)، وعللت في الفيديو الأول أن سبل التغيير من النخل الى النه خل هو أن الفنانين الشاميين لا يستطيعون لفظ كلمة النخل كما يلفظها العراقيين، وللأسف أنها اشتهرت بالخطأ، اترك لكم هذا التسجيل الثري لتستمعوا له.

معلومات تسجيل عام 1920:
المطرب: ناحوم يونه درزي (مطرب وعازف جوزه)
والذي ذكره الشيخ جلال الحنفي في كتابه
المغنون البغداديون والمقام العراقي ص 104:
"ناحوم يونه بن يونه الدرزي بن ناحوم
ولد في بغداد في حي الدهدوانة في محلة قنبري علي سنة 1294هـ قرابة عام 1877-1878.
أخذ فن العزف على الكمانا من نسيم بن كحيلة وهذا اخذه من لطفي بن رزيّج المندلاوي، وهذا تلقاه عن بكرة الكردي.
وتعلم المقامات والانغام من احمد زيدان وعزف لطائفة كبيرة من مغني بغداد، وكان أحد الالآتية المتمتعين بمعلومات طيبة حافلة عن المقام ورجاله وأخبار المغنين البغداديين واحوالهم، وقد ملئت له جملة من الاسطوانات بمختلف البستات العراقية".
عازف السنطور: اسطه حوگي پتو والد الفنان يوسف بتو
والذي ذكره الشيخ جلال الحنفي في كتابه
المغنون البغداديون والمقام العراقي ص 55:
"حوگي پتو بن صالح پتو بن رحمين
ولد ببغداد سنة 1848م وتوفي فيها يوم الإثنين 27 شباط سنة 1933.
كان من مشاهير السنطوريين وكان له جوق خاص بالچالغي البغدادي اشتغل به مع احمد زيدان وحسن الشكرچي وربّاز
واخذ حوگي اصول العزف على السنطور من محمد بن صالح السنطورجي واخذ منه ابنه يوسف پتو.
وقد عرف في أسرة پتو استعداد فائق للعزف على السنطور البغدادي".
الشركة: اوديون.
أرشيف: المكتبة التونسية، هادي العماري، ولاء الحلي.
الصورة: أرشيف نور عسكر.
إعداد وكتابة وبحث: حسين مسلم.

كلمات الأغنية في تسجيل 1920:
فوگ النخل فوگ
مدري لمع خده
مدري لمع طوگ
والله ماريده باليني بلوه
___
عمداً لخض الماي واظهر زبد بيه
من حلوة الحلوين گلبي لچويه
___
ولك حلو يهواي مثل الخزاعل
وخدودك اللالات قطعة مشاعل


______

• الفيديو الأول على اليوتيوب بتاريخ 2023/6/23 : https://youtu.be/aHYJ0SrW5EI?si=fOcryBnrJkYB7Y4L
• الفيديو الثاني على اليوتيوب بتاريخ 2023/6/25 :
https://youtu.be/1ikp_Jh-wVU?si=557zBqQxcqd4oF18
• أغنية فوك النخل فوك بصوت الفنان ناحوم يونه زردي على اليوتيوب :
https://youtu.be/OgaMDZLR5jE?si=3X5QuBtFnkC5xHM4

#حسين_مسلم (هاشتاغ)       Hussein_Muslm#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل