أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين مسلم - الحس الإيقاعي الموسيقي ضرورة أم تمشية حال














المزيد.....

الحس الإيقاعي الموسيقي ضرورة أم تمشية حال


حسين مسلم
موسيقي ، وباحث وكاتب في شأن الموسيقى العراقية

(Hussein Muslm)


الحوار المتمدن-العدد: 8264 - 2025 / 2 / 25 - 00:13
المحور: الادب والفن
    


كتبت في مقدمة كتابي (الاغنية العراقية المعاصرة) ما نصه " أقول دائماً أن العزف هو المرحلة الأخيرة في الموسيقى" والفاهم بالموسيقى يعرف مقصدي, ذلك لأن القواعد أهم من اللعب.
وبسبب عدم تطلع أو متابعة أو فهم بعض المنشغلين بالموسيقى لقواعد الموسيقى نتجت لنا أعمال فيها مشاكل كثيرة, بعضها يمكن غض السمع عنها وبعضها لا.
وهذا ما لفت انتباهي منذ لفترة للكثير من الأعمال الغناسيقية العراقية ومنها موضوع مقالنا أغنية (أبو زركة) التي غُنيت في منتصف الستينيات من القرن العشرين وأبدع فيها الثلاثي الشاعر الكبير ابراهيم شيخ حسون الهنداوي والملحن الأستاذ محمد جواد أموري والمطرب القدير ياس خضر.
في هذه الأغنية كارثة موسيقية كبرى, ربما مرت على الكثير دون أن ينتبه لها أحد, ولا أعرف هل ألوم الملحن, أم قائد الفرقة, أم العازفين أم ضابطي الإيقاع....!
إن مرت على الملحن فهذه كارثة وإن مرت على قائد الفرقة فهذه كارثة, وإن مرت على العازفين فكذلك أنها كارثة.
تبدأ الأغنية بمقدمة موسيقية على ضرب إيقاع مقسوم 4/4 ومن نغم (السلطاني يكاه) والغناء من نفس النغم والقليل من روح (الحجاز غريب) ونغم (الحجاز).
وعند نهاية الموسيقى فالصحيح ان يدخل الكورال في التسليم الموسيقي الثاني بطريقة (اللافاري) أي قبل بداية المازورة التالية, وتحديداً في التوقيت 0:18.500 من وقت الأغنية, ولكن الكورال قد دخل في التوقيت 0:19.500 مما سبب إرباكك لضابطي الإيقاع...! ثم يبدأ الكورال بالغناء (ابو زركة طلع) ليتمكن ضابطي الإيقاع من إرجاع الضرب الإيقاعي إلى مكانه الصحيح في التوقيت 0:20.500 , ويستمر الغناء بالمسار الإيقاعي الصحيح, إلى أن ينتهي المذهب وتبدأ الموسيقى لتعود الفرقة وتقع في الخطأ نفسه مرة ثانية عند نهاية الموسيقى وبداية غناء المطرب للكوبليه...!
أي أن الدخول الصحيح يجب أن يكون في التوقيت 1:25.500, ولكن المطرب دخل في التوقيت 1:26.500 وبعدها تمكن ضابطي الإيقاع من إرجاع الضرب الإيقاعي إلى مكانه الصحيح في التوقيت 1:27.500 .
ثم يعاد الخطأ نفسه في الكوبليه الثالث, ولكن عند نهاية الكوبليه والعودة إلى المذهب قد دخل الجميع ضمن المسار الإيقاعي بشكل صحيح إلى القفلة الغنائية على نغم الحجاز.
هنا لا بد أن نطرح الكثير من الأسئلة...
كيف مر هذا الموضوع على الملحن محمد جواد اموري وهو ابن الفرقة السمفونية التي كان العمل فيها صعباً جداً ولا يمكن لأي أحد الانضمام لها.
كيف مر الموضوع على ضابطي الإيقاع والذين يكون لهم رأيهم الحاسم لأنهم من يعزف الضرب الإيقاعي ويحافظ على الوزن والميزان.
كيف مر الموضوع على العازفين ولم ينتبه أحد على هذه المشكلة؟
ألم يستمع أحد إلى التسجيل عند إكماله ليعيد التسجيل مجددا؟
مرت السنين وأُعِيد تسجيل الأغنية في جلسة عمالة الفن في الأردن قرابة عام 2001 وغناها المطرب الراحل ياس خضر بالخطأ نفسه...

نلوم من؟ وندافع عمن؟ ونبرر لمن؟

الرحمة والخلود للأساتذة فرقة الإذاعة والشاعر ابراهيم شيخ حسون الهنداوي والملحن محمد جواد اموري والمطرب ياس خضر.



#حسين_مسلم (هاشتاغ)       Hussein_Muslm#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدور كتاب الأغنية العراقية المعاصرة نوتات وتحليل أسرار وحكاي ...
- شكوى الكمان طارق القيسي
- الواقع الغناسيقي في بابل
- طور المشموم
- الموسيقي ومحنة الإختصاص والآراء السطحية
- طور الجادري
- كل الحنيه حنيت عندما يقفل ملف الحنين بأغنية
- ضيعوني اخوتي عن ضياع الأخت دون إخوة
- النعي والنوح العراقي
- فوك النخل فوك وحقيقة اللفظ والمعنى وثيقة جديدة
- اغنية الفصلية وحقوق النص بين عبادي والساري
- هلا بش مابين الكشكشة والخطوة الجنوبية وآلتي البرميل والهاون
- مؤتمر الموسيقى الأول والثاني والغناء العراقي تقصير ام نسيان
- احتراف الفرق الموسيقية وعلمني عليك
- الغجر في الغناء العراقي
- أهمية الصوت النسائي في الغناء الجنوبي والفراتي
- الفرقة السمفونية العراقية ترتدي غير زيها
- جعفر الخفاف المجنون موسيقيا
- طالب السامرائي المشبع بالنغم العراقي
- ما لا يستحقه الكوكب كوكب حمزة


المزيد.....




- هند صبري لـCNN: فخورة بالسينما التونسية وفيلم -صوت هند رجب-. ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الدوحة.. متاحف قطر تختتم الأولمبياد الثقافي وتطلق برنامجا فن ...
- من قس إلى إمام.. سورة آل عمران غيرتني
- إطلاق متحف افتراضي في دمشق يوثّق ذاكرة السجون في سوريا
- رولا غانم: الكتابة عن فلسطين ليست استدعاء للذاكرة بل هي وجود ...
- -ثقافة أبوظبي- تطلق مبادرة لإنشاء مكتبة عربية رقمية
- -الكشاف: أو نحن والفلسفة- كتاب جديد لسري نسيبة
- -هنا رُفات من كتب اسمه بماء- .. تجليات المرض في الأدب الغربي ...
- اتحاد أدباء العراق يستذكر ويحتفي بعالم اللغة مهدي المخزومي


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين مسلم - الحس الإيقاعي الموسيقي ضرورة أم تمشية حال