أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - عبدالرحيم كمال - رغم الوهن.. الصحافة المصرية تتمترس في خندق المهنية














المزيد.....

رغم الوهن.. الصحافة المصرية تتمترس في خندق المهنية


عبدالرحيم كمال
كاتب

(Abdulrahim Kamal)


الحوار المتمدن-العدد: 8437 - 2025 / 8 / 17 - 16:47
المحور: قضايا ثقافية
    


رغم حزني الدفين على ما وصلت إليه الصحافة المصرية من تدهور بشع، لكنني أرى ضوءا في آخر النفق البعيد، ضوء أمل في العودة لنصرة المهنة واعتناق مبادئها ودستورها ورفع رايتها، والعودة لممارسة مهمتها الأزلية والخالدة في رفع مشعل التنوير عاليا لينير لشعب عريق طريقه في الحياة والمستقبل.
هل من المهم والمفيد تشريح جسد صحافة الوقت الراهن؟.. ربما يكون كذلك، على الأقل من وجهة نظري الشخصية.
الصحافة.. ماتت أم لم تمت
نكاد نتفق -أقصد أهل المهنة- على أن الصحافة ماتت وانتقلت إلى رحمة الله، فقد اختلط الحابل بالنابل، واتسعت الرقعة/ المصطلح/ المهنة، لتضم أطيافا من غرباء دخلاء، أولاً بانتشار الإنترنت والمواقع الصحفية والشخصية، وبات بمقدور أي شخص نشر ما يشاء من مواد يعتقد أنها صحفية، وأحياناً يراها سبقاً صحفياً، وفي الغالب لا تثير سوى البلبلة، وتكون خاطئة لا تستند إلى مصدر، وكثيرا ما تكون مغرضة، وبات كثيرون يعتقدون أنهم صحفيون -بدليل ما ينشرون-، ويستطيع أي شخص يملك موبايل نشر ما يروق له.. وقد انتشر في العقود الماضية مصطلح "صحافة المواطن"، وهو مصطلح وفكرة لاغبار عليهما لو أحسنّا استغلال فضاء الإنترنت، ببعض من الالتزام -والإلزام- للطرفين، الوسيلة الصحفية ورقية أو إلكترونية، والمواطن كاتب الخبر بتوضيح الحدود والمعايير -ومنها العقوبات.
بحثا عن التريند
الكارثة الحقيقية التي أراها حيةً تسعى هي "توالد" المواقع الصحفية التي تعتمد مصطلح "التريند" على حساب مضمون الخبر وحقيقته، وهي مواقع لا تجد حرجاً في النقل من بعضها، دون تأكد الناقل أو المنقول منه من صحة الخبر، وأصبحت كلها -تقريبا- تنشر عناوين ضخمة مضللة لا علاقة لها بالخبر، ومعظمها يمارس تلوين الخبر ولي عنقه.
العربة والحصان
الكارثة الأكبر أن مواقع إليكترونية لصحف كبرى -ومنها صحف قومية- بدأت تغار من هذه المواقع، ومن ثم تقليدها، رغبة في ركوب موجة التريند.. ومما يتم تقليدها فيه أساسيات الكتابة الصحفية، خاصة الخبر الذي تم نحره على عتبة هذه المواقع.. فالخبر الصحفي في المواقع الصحفية المذكورة أصبح يتعدى المائة كلمة، وأحيانا مائتين، ولكي يضمن المحرر استمرار القارئ في قراءة الخبر، فإنه يبدأ خبره بمقدمة طللية تاريخية، ويحتفظ بفحوى الخبر للفقرة الأخيرة، بما لا يتعدى السطرين أو الكلمات العشر، بدلا من العكس، فبدلا من قيادة الصحف والمؤسسات الكبرى للقاطرة الصحفية، أصبح العكس هو ما يجري في وضح النهار، وكأنه تم وضع العربة أمام الحصان.

ضوء في آخر النفق
هذا غيض من فيض مما يثير الحزن على الواقع الصحفي المصري، فماذا عن الضوء الذي تتراقص شعلته في نفق بعيد بعيد..
في السنوات القليلة الماضية، بدأت تتزايد جروبات -وأحياناً صفحات- تضم صحفيين نقابيين، ورغم أن كثيرا منها بدأت كجروبات خدمية لأعضاء الأسرة الصحفية، وبدأت تتزايد لتقدم خدمات تثري الصحفي العضو وتثري معه العمل الصحفي نفسه، بعضها ينشر كتبا مختارة، وبعضها يتداول معلومات عن المصادر الهامة، والبعض يُعنى بنشر أحدث الأخبار ونسخ إلكترونية للصحف المصرية والعربية في صيغة PDF، وهنا معاذ الله أن نعتبر نقابة الصحفيين كيانا عنصريا، فهي تقاتل من أجل الإبقاء على المهنة ورفعتها لتسليمها للأجيال القادمة وقد ارتقت درجات ولم تتأثر بعوامل الوهن الزمني.
هذه المجهودات من الأسرة الصحفية تؤكد على شئ واحد، هو أن الجسد الصحفي لم يمت، وما تزال الروح تسري فيه، ويعتريه بعض حراك يدل على الحياة، هذا غير أنشطة جيدة يقوم بها بعض أعضاء مجلس النقابة.
• كاتب وصحافي مصري



#عبدالرحيم_كمال (هاشتاغ)       Abdulrahim_Kamal#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنهم يخشون -ناصر فوبيا-
- إنهم يتجاهلون الحقائق ويتوقفون عند -أندر وير- الممثلة
- هل أهان الفيلم الهندي “حياة ماعز” السعودية؟
- -عهد دميانة-.. نظرة أفقية للتاريخ المصري
- فيروز.. ياقمر ليالينا.. تهزمي أحزانك
- -محمد حمام- شاعرا
- هل تنشب حرب أهلية أمريكية.. فيلم هوليودي يتنبأ
- ماذا نعرف عن إسرائيل؟
- رواية تشير: -صلاة القلق-.. لن تختفي من حياتنا
- التعليم في مصر.. -الترقيع- في -ثوب مهترئ-
- ..وماذا لو كان عبدالناصر أخوانيا؟
- حين تكون الثقافة “حيطة مايلة”.. يصبح الفن بالمزاد.. والإبداع ...
- لماذا يتحول -علاء الأسواني- للإحباط في -جمهورية كأنّ-؟
- هدم مقابر القاهرة.. خيانة الشعب والتاريخ
- رواية -وداد الحلبية- صراع الدين والوطن
- معنى العمل الفني
- “وعاظ السلاطين”.. الأزمة الدائمة في الأمة الإسلامية
- -بيت خالتي-.. رواية تفضح آلة التعذيب السورية
- موسى.. الجدل المتجدد بين الدين والعلم


المزيد.....




- هل اتخذ ترامب قرارًا بشن هجوم بري على فنزويلا؟ مسؤولان يكشفا ...
- السعودية.. اصطدام شاحنة وقود بحافلة معتمرين من الهند قرب الم ...
- تعليق على رد تيتان: يجب أن ينعكس سعي تيتان نحو التحسّن في اح ...
- كونغو الديمقراطية.. لحظة انهيار جسر في منجم نحاس وكوبالت وسق ...
- الزواج.. عريس جزائري يترك قاعات الأفراح ويختار مشاركة فرحته ...
- جون برينان.. كيف تندّر المصريون على تصريح مدير الـ-سي آي إيه ...
- كيف تتوزع القوة البحرية بين الولايات المتحدة والصين وروسيا؟ ...
- بن سلمان في البيت الأبيض بعد 7 سنوات من مقتل خاشقجي.. ما الذ ...
- صفقة رافال التاريخية: 100 مقاتلة فرنسية تدعم أوكرانيا في موا ...
- منتجع تزلج فرنسي يبدأ مبكرا صنع الثلج الاصطناعي استعدادا للش ...


المزيد.....

- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- الثقافة العربية الصفراء / د. خالد زغريت
- الأنساق الثقافية للأسطورة في القصة النسوية / د. خالد زغريت
- الثقافة العربية الصفراء / د. خالد زغريت
- الفاكهة الرجيمة في شعر أدونيس / د. خالد زغريت
- المفاعلة الجزمية لتحرير العقل العربي المعاق / اسم المبادرتين ... / أمين أحمد ثابت
- في مدى نظريات علم الجمال دراسات تطبيقية في الأدب العربي / د. خالد زغريت
- الحفر على أمواج العاصي / د. خالد زغريت
- التجربة الجمالية / د. خالد زغريت
- الكتابة بالياسمين الشامي دراسات في شعر غادة السمان / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - عبدالرحيم كمال - رغم الوهن.. الصحافة المصرية تتمترس في خندق المهنية