أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام عبد الحسين - بالسلاح والسيادة تركيا تحول الماء الى سعلة














المزيد.....

بالسلاح والسيادة تركيا تحول الماء الى سعلة


حسام عبد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 8435 - 2025 / 8 / 15 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق يعتمد على نهري دجلة والفرات اللذين ينبعان من تركيا بنسبة كبيرة من مواردها المائية، وتركيا تنفذ مشاريع كهرومائية وري مثل سد إليسو، مما يؤثر على تدفق المياه. وأن التغير المناخي الذي تسبب بانخفاض 30% في تدفق الفرات خلال عقدين، وسوء إدارة المياه في العراق وسياسات الري غير المستدامة تفاقم الأزمة.

هنا يستغل النظام الرأسمالي الأزمة ويحول المورد العام الى سلعة، كما تحول تركيا المياه الى سلعة عن طريق نهري دجلة والفرات تستخدمهم كوسيلة لتعظيم أرباح الشركات التركية (مثل شركات البناء والطاقة المسيطرة على مشاريع السدود). ولفتح أسواقا لاستثمارات تركيا في قطاعات تحلية المياه والري، مما يدر أرباحا طبقية، حيث تستفيد شركات مثل "لِمَاك" و"إنكا" الإنشائية من مشاريع السدود، مثل مشاريع تحلية المياه في البصرة.

ورغم ذلك تركيا لا تستطيع تنفيذ ذلك الا عبر أفراد داخل العملية السياسية الحاكمة في العراق تتعاون مع الرأسمال التركي عبر صفقات استثمارية مُربحة، بينما يدفع ثمن الأزمة من جوع الفلاحين والعمال وعموم المجتمع، بواسطة تدمير الزراعة العراقية (مصدر عيش 30% من السكان). وتسمح ايضا بالتجاوز على السيادة بانشاء قواعد عسكرية داخل الأراضي العراقية لحماية هذا الاستثمار. وبشكل مشابه استغلال اسرائيل لمياه الجولان والضفة الغربية.

إن الاستثمارات التركية في العراق تتجاوز ما يقارب 20 مليار دولار في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والتجارة، ومن الاطار القانوني لا توجد معاهدة شاملة لإدارة المياه بين العراق وتركيا، رغم اتفاقيات أولية مثل بروتوكول 2009، والقانون الدولي (اتفاقية الأمم المتحدة 1997) ينص على "الاستخدام المنصف والمعقول" للموارد المشتركة حيث أن تركيا لم توقع على هذه الاتفاقية مما يعطيها حجة للتهرب من الالتزامات.

لذا هذه الأزمة ليست نزاعا دوليا بل حلقة من حلقات تراكم رأس المال عبر الاختلاس، حيث تُسرق موارد الشعوب لصالح برجوازية حاكمة محلية وعالمية. والحلول الإصلاحية (مثل المفاوضات) عقيمة لأنها لا تقطع جذور النظام الرأسمالي المُنتج للأزمات.

بينما الحل الجذري يتطلب مواجهة هذا المشروع الذي حول الماء الى سلعة تخدم جيوب الطبقات الحاكمة عبر تحالف عمالي- فلاحي عراقي- تركي- سوري، يرفع شعار: “الماء ملك للجميع، لا سلعة للإمبريالية”، او وجود دولة حقيقية تنتزع حق مواطنيها للمياه (وهذا غير متوفر).



#حسام_عبد_الحسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجتماعات ستوكهولم بين حروب الدول القادمة والنزاعات المسلحة ا ...
- مخطط واحد بين قناة بنما والعراق
- توحيد الاقتصاد واختلاف الشعار، الجمهوري والديمقراطي الامريكي ...
- وغدا تنتهي الحياة
- ليل غير مؤدب
- أغلال مبعثرة
- التنافس والتسابق والغيرة بين أفراد المجتمع
- لولا ايران، ماذا تصنع امريكا للعراق؟
- هنية وشكر وجرف الصخر وأبعاد اسرائيلية
- غاية أردوغان من الهجوم العسكري على شمال العراق
- لماذا نتدخل بالسياسة؟
- مالنا من إنتخاب رئيس البرلمان الجديد
- ماهية الطبقة العاملة في الأول من أيار
- حوار بين مسؤول وصديق وأنا مستمع
- مسلسل ولاد بديعة تتمرد على الليبرالية.. وسلافة معمار تستحق ا ...
- احداث واقعية لمتغيرات سياسية مستقبلية والفرد العراقي يصارع ا ...
- استضافة القمة العربية 2025 للعراق ام لشعب العراق؟
- راقصٌ وحيد
- ألعب في الصخر
- هل إسرائيل تتمنى هذه الحرب؟


المزيد.....




- -انفجار غيوم- يودي بحياة 300 شخص بفيضانات في باكستان وجزء كش ...
- اختفت في ثوانٍ.. عملية سطو في وضح النهار تكلف متجر مجوهرات م ...
- منها حديث حصل لا يعلمه سوى بوتين وترامب بألاسكا.. ملخص سريع ...
- لماذا تعتبر معركة كردفان حاسمة في الحرب السودانية؟
- 18 قتيلاً في كارثة سقوط حافلة بوادي الحراش بالجزائر.. حداد و ...
- باكستان ـ حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية تتخطى حاجز الـ 600 قت ...
- -إتش تي سي- تعود مجددا للساحة مع نظارات ذكية تنافس -ميتا-
- مظاهرات حاشدة في عواصم عربية وغربية للتنديد بحرب غزة
- السيطرة على 80% من الحرائق بريف اللاذقية الشمالي
- بعد تحذيره النووي.. رئيس روسيا السابق يعلق على لقاء بوتين وت ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام عبد الحسين - بالسلاح والسيادة تركيا تحول الماء الى سعلة