أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام عبد الحسين - مخطط واحد بين قناة بنما والعراق














المزيد.....

مخطط واحد بين قناة بنما والعراق


حسام عبد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 8252 - 2025 / 2 / 13 - 01:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قناة بنما تخضع لسيادة دولة بنما التي تعد احدى دول جنوب أمريكا الوسطى، بموجب معاهدات توريخوس - كارتر التي تشمل حقوقا أعطيت لبنما بما في ذلك سيادتها عليها والحق الحصري في ادارتها وتشغيلها، وتخضع لمبدأ الحيادية، أي تبقى محايدة ومفتوحة امام جميع الدول في أوقات السلم والحرب.

تاريخيًا؛ تم بناء قناة بنما من قبل الولايات المتحدة وافتتحت في عام 1914، وسلّمت إلى دولة بنما في 31 كانون الأول عام 1999 بموجب معاهدات وقّعت في سبعينيات القرن الماضي في عهد الرئيس جيمي كارتر والسياسي القومي البنمي عمر توريخوس.
وتعتبر القناة ممرا بحريا يمتد على مسافة حوالي 82 كم تربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ.
فقد كانت فرنسا هي صاحبة الفكرة، حيث باشرت بناءها في عام 1881، قبل أن تتخلى عن طموحها في عام 1888 لصالح الولايات المتحدة التي قررت تحمل هذا المشروع الهندسي العملاق بموجب قرار للكونغرس في 19 حزيران عام 1902.

إن تغيير العالم الى متعدد الأقطاب والمنافسة بين الصين - روسيا وبين الولايات المتحدة الامريكية، نجحت الصين إلى حد كبير في التغلغل عبر قناة بنما وتوسيع دائرة نفوذها فيها.

لذا جاءت تهديدات ترامب المتكررة بالتحرك للسيطرة على قناة بنما، حتى عسكريا، تبقى مجرد ورقة ضغط يسعى من خلالها لضمان مصالح بلاده في هذا المعبر المائي الحيوي بشكل خاص، وبالمنطقة ككل، متذرعًا بأن “الهدف من اتفاقنا وروحية معاهدتنا انتهكا بالكامل”. ويشير ترامب الى الصفقة التي أبرمها الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر في عام 1977، وتمخض عنها نقل السيطرة على القناة إلى بنما في عام 1999.

أن قناة بنما حيوية جدا بالنسبة إلى امريكا خصوصا وأنها تختصر المسافة بين نيويورك غرب الولايات المتحدة وشرقها في سان فرانسيسكو من 21 ألف كلم إلى 8 آلاف كلم، وبالتالي؛ فهي ممر حيوي للاقتصاد الأمريكي، خصوصا مع قدرته الاستيعابية السنوية المقدرة بحوالي 18 إلى 20 ألف ناقلة سنويا تعبر في الاتجاهين.

يسعى ترامب إلى تحقيق أكبر قدر من المكاسب، مثلما فعل مع تطبيق تيك توك مؤخرًا، ومثلما طرح قضية “شراء” غزة (الوهمية) وتهجير اكثر من 2 مليون انسان، ومثلما طرح التفاوض مع ايران، ومثلما صرح بضم أراض جديدة شملت حتى كندا وغرينلاند التابعة للدانمارك، كذلك المكسيك.

إن كل هذه المساعي الامريكية تتمحور في صراع واحد هو مقارعة توسع الصين - روسيا في العالم، وما قناة بنما الا ضمن هذا الصراع.

ترامب في موقف صعب. حيث أن طموحات السيطرة على قناة بنما يقابلها مسعى الصين للسيطرة على تايوان من جهة، وكذلك على بحر الصين الجنوبي بالكامل الذي تشكل حصة الولايات المتحدة منه 25 ٪ ما يعادل 6 ترليون دولار سنويا من حجم المبادلات الاقتصادية المتوقعة خلال عام 2025، لتوسع الصين وجودها في أمريكا اللاتينية.

هذه الحرب الناعمة الشرسة بين امريكا والصين، تجدد نفسها في مشروع بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط الجديد ولكن ضد لاعب إقليمي وهو ايران التي تريد الصين التمدد من خلالها.

لذا بعد الازمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها ايران داخليا وخارجيا لم يبق للطبقة الحاكمة في العراق الا القبول بما تريده امريكا، ولهذا سوف ينتهي أو يضعف الى حد كبير النفوذ الايراني في العراق.
وما يسوق في الاعلام نتيجة هذه لهذه الأوضاع بان العملية السياسية ستنتهي او تسقط هو مجرد اوهام.
نحن الجماهير التواقة لحياة حرة كريمة لا يغير من مأساتنا سوى قرارنا نحن لا غير في اختيار حياتنا وطرد هيمنة الطرفين وأذرعهم الداخلية. لان الصراع الامريكي الصيني (الايراني) في العراق سواء سيطر ذلك النفوذ أو هذا النفوذ أو بقية الوضع رمادي بين الطرفين سنبقى بذات الوضع الحالي الذي لا يمثل ادنى مستوى من الانسانية.

وعليه قناة بنما والعراق في مخطط واحد هو الصراع الاقطاب العالمية المتنافسة، صراع الرأسمالية العالمية التي وصلت لابشع صورها لكلا الطرفين.



#حسام_عبد_الحسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توحيد الاقتصاد واختلاف الشعار، الجمهوري والديمقراطي الامريكي ...
- وغدا تنتهي الحياة
- ليل غير مؤدب
- أغلال مبعثرة
- التنافس والتسابق والغيرة بين أفراد المجتمع
- لولا ايران، ماذا تصنع امريكا للعراق؟
- هنية وشكر وجرف الصخر وأبعاد اسرائيلية
- غاية أردوغان من الهجوم العسكري على شمال العراق
- لماذا نتدخل بالسياسة؟
- مالنا من إنتخاب رئيس البرلمان الجديد
- ماهية الطبقة العاملة في الأول من أيار
- حوار بين مسؤول وصديق وأنا مستمع
- مسلسل ولاد بديعة تتمرد على الليبرالية.. وسلافة معمار تستحق ا ...
- احداث واقعية لمتغيرات سياسية مستقبلية والفرد العراقي يصارع ا ...
- استضافة القمة العربية 2025 للعراق ام لشعب العراق؟
- راقصٌ وحيد
- ألعب في الصخر
- هل إسرائيل تتمنى هذه الحرب؟
- حريق الحمدانية الفاعل يعترف عن نفسه
- الفرق بين الأخلاق وقاعدة عدم الاضرار بالغير


المزيد.....




- إسرائيل تعلن شنها غارات -واسعة النطاق- على مواقع عسكرية في إ ...
- الحرس الثوري يعلن استهداف مركز استخبارات إسرائيلي رداً على ا ...
- +++ دخول الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران يومها الرابع++ ...
- إذاعة -يوم القيامة- تبث رسالة جديدة غامضة وسط الصراع الإسرائ ...
- إيران.. الدفاعات الجوية تسقط مسيرات إسرائيلية في مناطق مختلف ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية تصب الزيت على نار الحرب المدمرة بين ...
- الجيش الإسرائيلي يشن هجمات استباقية على منصات صواريخ إيرانية ...
- مستشار خامنئي يهدد بحرمان دول المنطقة من استخدام المنشآت الن ...
- إيران: هذا شرطنا للعودة إلى الدبلوماسية
- هجمات ليلية جديدة.. غارات إسرائيلية وصواريخ إيرانية


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام عبد الحسين - مخطط واحد بين قناة بنما والعراق