أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام عبد الحسين - اجتماعات ستوكهولم بين حروب الدول القادمة والنزاعات المسلحة الداخلية، وفيروز تغني للثورة














المزيد.....

اجتماعات ستوكهولم بين حروب الدول القادمة والنزاعات المسلحة الداخلية، وفيروز تغني للثورة


حسام عبد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 8422 - 2025 / 8 / 2 - 14:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عقد في ستوكهولم/ عاصمة السويد يوم الإثنين 2025/7/28 لقاء مطول بين مسؤولين اقتصاديين من امريكا والصين، واستغرق اللقاء أكثر من خمس ساعات، في محاولة لمعالجة الخلافات الاقتصادية التي تقف وراء الحرب التجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين عالميتين، وسط جهود لتمديد الهدنة التجارية لثلاثة أشهر إضافية. ووسط تصاعد الضغوط والرهانات على اجتماع قمة مرتقب بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جينبينغ.

إن هذا الاجتماع هو محاولة الولايات المتحدة التنازل الى الصين بطريقة حفظ ماء الوجه أمام العالم، بدليل؛ أمريكا مارست هيمنة احادية القطب لعقود من الزمن، لكن صعود الصين فرض عليها التعامل بمنطق التعددية القسرية، لذا تجلس مع الصين لتقسيم العالم بشكل ضمني!.

إن العلاقة بين امريكا والصين قائمة على التعاون في مجالات مثل التكنولوجيا والطاقة مثلا: شركة آبل تعتمد على تصنيع آيفون في الصين، بينما تستفيد الصين من التصدير. وعلى التنافس في مجال التوسع العالمي.

وهذا التناقض في العلاقة يؤدي الى حتمية فشل العلاقة لأن الصراع الامبريالي قائم على اعادة تقسيم العالم، وهو ما يحدث عبر حروب الوكالة في (الشرق الأوسط، أوكرانيا، تايوان). وهذه الحروب ليست أخطاء سياسية وانما طريقة لإعادة تدور رأس المال، والفقراء في هذه البلدان هم وقود هذه الحروب عبر تهيئة: أولًا/ العاطلين عن العمل والعاملين ضمن أجور منخفضة. ثانيًا/ الهجرة القسرية للشباب مثل عمال الشرق الأوسط الى دول أخرى لتعويض نقص العمالة الرخيصة. لذا الصين تتقدم بشكل متسارع اقتصاديًا حول العالم، بينما امريكا اقل منها. وبالتالي؛ فشل أي معالجة للخلافات. بدليل آخر: تمديد الهدنة التجارية بين الصين وامريكا (3) أشهر ليس تفاهمًا بل مهلة لإعادة ترتيب المواجهة، كما حدث قبل حرب أوكرانيا عام 2022.

تستخدم الصين أدوات "سلمية" ظاهريًّا (مشروع الحزام والطريق، إغراق الأسواق بسلع رخيصة لاستغلال مضاعف للطبقة العاملة في المجتمع) لإنشاء تبعية اقتصادية للدول النامية مثل اتفاقيات الديون الصينية مع افريقيا، وتكون روسيا جهتها المسلحة لحماية مشروعها وتوسعها ومواجهة امريكا، وبالتالي يخلق التخلف في المجتمع.

اما امريكا فهي تستخدم: أولًا/ الادوات العسكرية والاقتصادية (العقوبات وحلف الناتو والحروب والدولار). لضمان تدفق الفائض الاقتصادي إليها. ثانيًا/ القوة الناعمة (الثقافة والتعليم وفق منهجها، الاستثمارات التكنولوجية). ثالثًا/ صناعة السلاح تُنعش الاقتصاد الأمريكي وتُجنِّب الأزمات الدورية للرأسمالية مثل شركة لوكهيد مارتن، حيث إزدادت مبيعات السلاح الأمريكي 40٪ منذ حرب أوكرانيا. رابعًا/ تدمير البنى التحتية (كما في أوكرانيا) يفتح أبواب إعادة الإعمار، أي استثمارات جديدة لرأس المال مثل شركة بلاك روك. وبالتالي؛ اما ثقافة مشوهة في المجتمع أو تخلف.

ومما تقدم يؤكد لنا فشل هذا الاجتماع، وتبدأ مرحلة السلاح، لذا سوف تندلع الحرب مجددًا بين اسرائيل وايران، وتشتد الحرب بين روسيا واوكرانيا، ومن المحتمل الصين وتايوان. اضافة الى اندلاع النزاعات المسلحة داخل بعض الدول بالشرق الاوسط، مثل اليمن، ليبيا، سوريا، العراق. لاستنزاف فائض اموال هذه الدول لصالح شركات النفط وشراء السلاح الغربي وتغيير بوصلة الموالاة من محور لآخر. وبالتالي؛ تعمق الفساد المالي والاداري وتشوه الفكر الإنساني في المجتمع.

إن فيروز تجسد أمل الجماهير التواقة لحياة حرة كريمة، كما غنت للقضية الفلسطينية في السبعينيات، تبقى صوتًا للحلم الإنساني ضد آلة الحرب الرأسمالية، بعيدًا عن صراع البرجوازية العالمية، بعيدًا عن أزمة الإفراط في الإنتاج أكثر مما يستطيع العالم شراءه، بعيدًا عن انخفاض معدل الربح مما تضطر الشركات بتحريك قادتهم السياسيين لخوض الحروب في العالم لتعويضه.

صوت فيروز يفتح آفاقنا أن نرى ثغرة ثورية نتيجة صراع البرجوازية العالمية، ونرى الظروف الموضوعية لانتفاضات شعبية، لكن غياب قيادات ثورية منظمة عابرة للحدود يحول دون تحويل الأزمة الى ثورة ناجحة.



#حسام_عبد_الحسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخطط واحد بين قناة بنما والعراق
- توحيد الاقتصاد واختلاف الشعار، الجمهوري والديمقراطي الامريكي ...
- وغدا تنتهي الحياة
- ليل غير مؤدب
- أغلال مبعثرة
- التنافس والتسابق والغيرة بين أفراد المجتمع
- لولا ايران، ماذا تصنع امريكا للعراق؟
- هنية وشكر وجرف الصخر وأبعاد اسرائيلية
- غاية أردوغان من الهجوم العسكري على شمال العراق
- لماذا نتدخل بالسياسة؟
- مالنا من إنتخاب رئيس البرلمان الجديد
- ماهية الطبقة العاملة في الأول من أيار
- حوار بين مسؤول وصديق وأنا مستمع
- مسلسل ولاد بديعة تتمرد على الليبرالية.. وسلافة معمار تستحق ا ...
- احداث واقعية لمتغيرات سياسية مستقبلية والفرد العراقي يصارع ا ...
- استضافة القمة العربية 2025 للعراق ام لشعب العراق؟
- راقصٌ وحيد
- ألعب في الصخر
- هل إسرائيل تتمنى هذه الحرب؟
- حريق الحمدانية الفاعل يعترف عن نفسه


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام عبد الحسين - اجتماعات ستوكهولم بين حروب الدول القادمة والنزاعات المسلحة الداخلية، وفيروز تغني للثورة