أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين - أنكوراج** - توازن دقيق على حافة الهاوية (برنامج إيسكالاتسيا على راديو سبوتنيك)















المزيد.....



ألكسندر دوغين - أنكوراج** - توازن دقيق على حافة الهاوية (برنامج إيسكالاتسيا على راديو سبوتنيك)


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8435 - 2025 / 8 / 15 - 13:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*إعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف *

ألكسندر دوغين
فيلسوف روسي معاصر


14 أغسطس 2025

رمزية المكان

تاتيانا لاديايفا: اليوم لدينا موضوع واحد يثير إنتباه العالم وليس دون سبب - التحضير للقاء الزعيم الروسي فلاديمير بوتين مع مسؤول البيت الأبيض دونالد ترامب. أولاً وقبل كل شيء، يهمني مكان الإجتماع. يبدو أن ألاسكا هي المكان المرشح، وقد أكد ذلك مساعد الرئيس يوري أوشاكوف. لكن الكثيرين يفسرون الإختيار بكونه مناسبًا من الناحية اللوجستية. أما أنا، بصراحة، أنظر إلى هذا المكان من منظور تاريخي وأتساءل: لماذا ألاسكا تحديدًا؟ أليس هذا مهينًا لموسكو بطريقة ما؟

ألكسندر دوغين: كما تعلمين، رغم تصريحات الكرملين والبيت الأبيض، فإن نجاح هذا الإجتماع في رأيي لا يزال موضع شك. هناك قوى مؤثرة في الولايات المتحدة، وفي الغرب الجماعي، وفي العالم، تعارضه بشدة، معتبرة أنه خطوة من ترامب نحو بوتين، وهي بادرة إعتراف وشرعنة. بذل الغرب جهودًا هائلة لتشويه وتجريم رئيسنا، لتصويره كمجرم، وعزله تحت وطأة العقوبات وتهديد المحكمة الدولية. مجرد عقد لقاء بين بوتين وترامب، قمة روسية أمريكية، هو كارثة بالنسبة للسياسة المهيمنة في الغرب. لذلك، هذا في غاية الأهمية.

إذا تم الإجتماع، فسيكون ذلك إختراقًا كبيرًا، ولن يكون لمكان إنعقاده هذه الأهمية. نعلم أن ألاسكا هي المكان المختار، لكن كما أعلن الطرفان. بعد إعلان ويتكوف عن ذلك، تعرض ترامب والبيت الأبيض لهجوم داخلي عنيف وإنتقادات من الإتحاد الأوروبي وقادة أوروبا. لا أتحدث عن زيلينسكي - فهو في حالة هستيرية: يطالب إما بالسماح له بالحضور، أو إلغاء الإجتماع، أو الحضور مع شولتز، وميرتس، وماكرون، وأورسولا فون دير لاين. أي شيء، فقط لمنع رئيس الولايات المتحدة ورئيس روسيا من التحدث مع بعضهما البعض، أينما كان ذلك. لذلك أعتقد أن هذا هو السياق الرئيسي، وهو ما يلقي على الإجتماع ظلالا من الشك.

أما عن الرمزية، فهي في رأيي غير واضحة تمامًا. من ناحية، ألاسكا كانت في السابق أراضينا، يمكن إعتبارها يومًا ما "دونباسنا" أو "أوكرانيا"، جزءًا من أطرافنا، حصننا على الحدود الشرقية. كانت هذه الأرض تابعة للإمبراطورية الروسية، إمتدادًا لتوسعنا الجيوسياسي. بمعنى ما، هذه أرضنا، التي تنازلنا عنها للأمريكيين مؤقتًا بموجب معاهدة. لقد نُسي هذا، لكن من الناحية القانونية، ألاسكا هي منطقة متنازع عليها، حدودنا. في هذا شيء من الرمزية الإيجابية لنا: نحن لا نلتقي تمامًا خارج روسيا، بل على أرض لا تزال بطريقة ما ملكًا لنا.

يعتبر ترامب صانع سلام، لكن هذا مضحك بعد الحرب ضد إيران ودعم الإبادة الجماعية في غزة. يظهر نوعًا من العقلانية في محاولة إخماد النزاعات، لكن أفعاله متناقضة. تايلاند يقف خلفها الغرب، لكن الصين تعزز مواقعها؛ كمبوديا تقف خلفها الصين وفيتنام، التي بدورها تعارض الصين على المستوى الإقليمي. هذه صورة معقدة، حيث هناك مواجهة ليس فقط بين الغرب وبقية العالم، بل أيضًا بين قوى محلية.

محللنا أندريه بيزروكوف يلاحظ أن جنوب شرق آسيا، الذي يتطور بسرعة، أصبح ساحة لتصادم المصالح العالمية والمحلية. لا أعتقد أن ترامب بدأ هذا الصراع أو قادر على إيقافه. إنه يحاول الإندماج في العمليات العالمية، وإستغلالها لصالحه. من ناحية أخرى، ربما يرى ترامب الأمر بشكل مختلف: ألاسكا هي الأرض التي إشتروها من روسيا، نتيجة صفقة ناجحة. بالنسبة للحكام الأمريكيين، هذا رمز إنتصارهم. لقد بعنا ألاسكا، تنازلنا عن أرضنا، ولم نجنِ منها أي خير. فقدنا موارد طبيعية هائلة، وحصننا الذي كان يمكن أن يهدد الغرب. هذا فشل في سياستنا الخارجية.

وألاسكا هي رمز هذا الفشل. عندما نوافق على الإجتماع هناك، فإننا نعترف بحدودنا التاريخية، لكنه في الوقت نفسه ليس المكان الأكثر إيجابية في جيوسياسيتنا. هناك نقطة أخرى: نحن نلتقي على أراضي حلف الناتو، الولايات المتحدة، التي نحاربها. تخيل لو أن ستالين ذهب في عام 1942 أو 1943 للقاء هتلر على الأراضي الألمانية. مثل هذا الإجتماع كان سيكون مستحيلًا، خاصة على أراضي حليف لألمانيا، مثل جزيرة روغن**. هناك عاش السلاف الغربيون ذات يوم - البودريتشيون، اللوتيشيون - لكنهم إختفوا منذ زمن، ولم يبقَ سوى آثار في أسماء وعائلات النبلاء الألمان الذين لديهم جذور سلافية. هذا مثال تاريخي غير ناجح بالتأكيد.

النقطة الثالثة المشكوك فيها: ما الذي يمكن أن يقدمه ترامب؟ لو كانت قواتنا على مشارف كييف بتفوق كامل، لكان الحديث مختلفًا. لكننا بدأنا للتو الهجوم، وتكيفنا مع الحرب في السنة الثالثة، وتعلمنا القتال والعيش فيها. لدينا نجاحات حقيقية على الجبهة، لكنها ليست كافية لإبهار الغرب، الذي يقلل من شأن إنجازاتنا عبر آلاته الدعائية. مطالبنا بالنسبة لنا بسيطة، لكنها غير مقبولة للغرب لأنها كبيرة جدًا. وهناك فقط ذلك الرجل الأشيب الذي يقنع العالم أقل فأقل بعقلانية أفعاله، ويغير مواقفه بإستمرار. وسط الأحداث التاريخية الكبيرة، تبدو طموحاته غريبة. إنه يريد جائزة نوبل للسلام، لذا فهو يسعى لإظهار نهاية الحرب بأي ثمن.

لماذا وافق بوتين

تاتيانا لاديايفا: حتى هذه اللحظة، لم نكن نوافق على هذا الإجتماع. قال الكرملين ووزارة الخارجية مرارًا إنه لا معنى للذهاب إذا لم يكن هناك موضوع للنقاش. لكن بما أننا وافقنا، فهذا يعني أن هناك موضوعًا للنقاش.

ألكسندر دوغين: لا نعرف ما الذي يُناقش حقًا. أولاً، ترامب غير متسق. رغبته في الحصول على جائزة نوبل للسلام واضحة. عندما أجلس علييف وباشينيان في واشنطن وأجبرهما على إطرائه بأبشع طريقة شرقية، لم يكن ذلك يليق بأي منهما. هذا لا يليق برؤساء دول مستقلة. عندما سمع ترامب أن علييف رشحه لنوبل للسلام، تغيرت نظراته، مثل طفل وُعد بآيس كريم أو مربى إذا أحسن السلوك. هذا مريب. أعتقد أن هذا أحد الدوافع الرئيسية لهذا الإجتماع. يريد ترامب أن يعلن أنه أوقف الحرب، ويدخل بقوة إلى لجنة نوبل، مثل رعاة البقر في الصالون، يطلق النار على الزجاجات، ويخيف الجميع، ويأخذ الجائزة. بعد ذلك، يمكن أن تستأنف الحرب، لكنه لن يهتم - الجائزة ستكون بحوزته. هذا إنطباعي.

لكن هناك نقطة مهمة: عندما أتى ويتكوف بسرعة إلى موسكو وتحدث مطولًا مع بوتين، يبدو أنه نقل شيئًا ما. لماذا وافق بوتين؟ ربما رأى مدى شغف ترامب بهذه الجائزة، وفكر: "لا يهمنا إذا حصل عليها أم لا. لكن إذا خرجت أمريكا من الحرب الآن، وعرض ترامب شروطًا مقبولة لوقف إطلاق النار، يمكننا التركيز، وستبدأ الحرب مرة أخرى على أي حال". لا أعتقد أن هناك شروطًا لإنهاء الحرب الآن. قد يكون وقف إطلاق النار ممكنًا إذا كان في صالحنا، وإلا فلا. فتح ثغرة في الدبلوماسية أمر جيد بالفعل. لكن موقفنا التفاوضي ضعيف، ودوافع ترامب أيضًا. الأهم: رئيسنا يمثل بداية السيادة، كلمته لها وزن، وقراراته تُقبل دون مناقشة. إذا قال بوتين "توقفوا"، ستتوقف الطائرات المسيرة، وسيتوقف الناس - خلفه سلطة حقيقية وسيادة. لكن مع من يتعامل؟ - قد لا يطيع أحد ترامب. تاريخه في الأشهر الأخيرة محزن: جاء بأيديولوجيته MAGA "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، لكنه أصبح رهينة لجماعات ضغط مختلفة، ويرتكب أفعالًا غير منطقية، يصرخ، يفرض تعرفات جمركية، ثم يلغيها دون إحترام القواعد. على سبيل المثال، أعلن أن قناة بنما "ملكنا"، وأنه إشتراها من الصين، لكن الصفقة لم تكتمل، بينما عززت الصين مواقعها. هذا ينطبق على كل شيء. قد يوافق ترامب على شروط، لكن قد لا يطيعونه، أو قد يغير رأيه. هذا موقف تفاوضي ضعيف. حتى لو كانت الشروط تناسبنا، فهي على الأرجح غير مقبولة. هذا الإجتماع له معنى آخر. يبدو أن بوتين رأى شيئًا في عرض ويتكوف. جائزة السلام هذه تافهة، لقد مُنحت لأوباما الذي بدأ عدة حروب. لا يمكن الوثوق بالغرب - لا برموزه، ولا بكلماته، ولا بإستراتيجياته. يجب أن نحاربه إلى الأبد، لأنه لن يتركنا في سلام. هذه حرب حتى النهاية. حتى لو توصل بوتين وترامب إلى إتفاق في ألاسكا، فلن يلغي ذلك أي شيء.

في حروب الشبكات الحديثة**، لا يوجد سلام - فهي تستمر إلى الأبد. توازن القوى هش، والتكنولوجيا تغيره بسرعة، وكل شيء يمكن أن يشتعل من جديد. أولئك الذين يأملون في السلام، عليهم دراسة نظرية الحروب الحديثة المتمركزة حول الأنظمة. الحرب لن تنتهي. إذا كان هناك وقف إطلاق نار، فسيستخدمه كل طرف لصالحه. علينا تعزيز عسكرة المجتمع، وليس الإسترخاء. الهدنة هي إستعداد لهجوم جديد. حتى لو توصلنا إلى إتفاق، فمن المحتمل ألا يعني شيئًا. لكن ربما عن القطب الشمالي أو شيء آخر؟ يمكننا منح ترامب وسامًا خاصًا، نجمة ذهبية ضخمة بحجم طبق، ليكون سعيدًا. هو في الأساس غير عاقل، لكنه أكثر عقلانية من الآخرين غير العقلانيين. يبدو أنه مصمم على الجنون، لكنه ليس الأكثر جنونًا ممن رأيناهم في منصبه. يمكننا، على سبيل المثال، إنشاء وسام للإمبراطورية الروسية، ضخم بحجم طبق، ليغطي صدره بالكامل. لكن من ناحية أخرى، لا نريد إهدار الأوسمة. هذا أمر مفرط في السخرية. الأوسمة فقدت قيمتها، خاصة جائزة نوبل للسلام، التي تُمنح للقتلة والجلادين. أنا لست مؤيدًا لهذا، لكن هناك حيلًا عسكرية: منح وسام غير موجود خصيصًا لترامب. أتخيل كيف سيُقدم له النجم الذهبي - بخمسة أطراف، ستة، أو حتى تسعة - ويُعلق على صدره. سيكون له نفس التعبير السخيف والمتعة عندما أطراه علييف بطريقة مهينة، مُذلًا نفسه والشعب الأذربيجاني. قد يصرفه هذا مؤقتًا.

"أكثر الرؤساء الأمريكيين والسياسيين الغربيين عقلانية بين المجانين"

تاتيانا لاديايفا: أقرأ التعليقات لأنني أرى أن فكرة منح ترامب ميدالية أو وسام أعجبت الكثيرين. تحت بثنا على قناة "سبوتنيك" على يوتيوب، يكتبون: "أكثر الرؤساء الأمريكيين والسياسيين الغربيين عقلانية بين المجانين". هذا عنوان يمكن إستخدامهُ! هناك رأي آخر: "يجب على ترامب إنقاذ أوكرانيا من روسيا. من المثير الإهتمام بالمقايضة الإقليمية للحصول على مدن دونباس الحصينة مجانًا، ثم إستئناف العملية الخاصة بعد شهر أو شهرين". دعنا نعلق بإختصار على هذا الرأي. ماذا يعني "المقايضة الإقليمية"؟ أعتقد أن جميع الأراضي المدرجة في دستور روسيا الإتحادية غير قابلة للنقاش أو المقايضة. أوكرانيا على الأرجح لن تقدم أو تعطي أي شيء. هذه واحدة من النقاط الخلافية الرئيسية في النقاش.

ألكسندر دوغين: كما تعلمون، لم نرَ الوثائق الحقيقية. لذلك من الصعب القول ما الذي يُناقش بالضبط. نرى رغبة ترامب في الحصول على نوبل للسلام، ونرى موقف رئيسنا العقلاني والمسؤول والسيادي. لكن إبرام سلام أو حتى هدنة، إذا تحدثنا بجدية، شبه مستحيل. هدنة طويلة الأمد غير ممكنة. لدينا خيارات محدودة. لن نتنازل عن أي شيء بالطبع. مقايضة؟ ربما بعض المناطق في خاركوف... لكن خاركوف ملكنا، أوديسا ملكنا، كييف ملكنا، نيكولاييف ملكنا، دنيبروبتروفسك ملكنا. هذه هي نوفوروسيا**. نحن فقط لم نكمل ما بدأناه، واجهنا قوة هائلة من الغرب. لكننا بالطبع لن نوقف العملية الخاصة. لا يوجد حديث عن ذلك. يجب مراقبة كل شيء بعناية، لكنني أريد أن أتحدث عن مخاطر طيران رئيسنا إلى أراضي الناتو. هذا خطير للغاية. هناك العديد من المنشورات التهديدية على الإنترنت، ربما إستفزازية، تفيد بأنه حتى لو وافق ترامب على الإجتماع، فإن "الدولة العميقة" والغرب الجماعي لا يريدون أن يصل بوتين إلى ألاسكا. هذه إشارات مقلقة. لذلك يجب أن نكون حذرين للغاية. هذه القمة في ألاسكا هي لحظة دقيقة جدًا في هذه الحرب، ربما الأكثر دقة. يجب أن نتحلى بالصبر ونرى ما سيحدث.

الأهداف المحتملة للقاء

تاتيانا لاديايفا: أقترح أن ننظر بشكل أوسع إلى الأهداف المحتملة للقاء فلاديمير بوتين ودونالد ترامب. سأبدأ بالتعليق الأول الذي وصلنا اليوم. كتبت أوكسانا من كوروليوف: "لماذا ألاسكا؟ لأن الموضوع لن يكون أوكرانيا، بل القطب الشمالي". وهناك أيضًا تعليق رسمي يؤكد ذلك: قد تتجاوز المفاوضات المقبلة في ألاسكا أجندة أوكرانيا وتتطرق إلى قضايا أكثر عالمية مثل التعاون الإقتصادي بين روسيا والولايات المتحدة في القطب الشمالي. هذا ما صرح به رئيس لجنة الملكية والأراضي في مجلس الدوما، عضو المجلس الوطني المالي للبنك المركزي، سيرغي غافريلوف. بالطبع، هذا مجرد رأي وتكهن، لكن مع ذلك، هذا ما أشرت إليه بإيجاز. ربما سيتحدثون عن شيء غير أوكرانيا.

ألكسندر دوغين: كما تعلمون، في ديناميكية المسار التاريخي لدونالد ترامب، الذي أتابعه عن كثب منذ بداية حملته الإنتخابية قبل عام تقريبًا، نقارن أسبوعيًا منصته الأصلية MAGA"اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" بمدى إبتعاده عنها. لقد إنحرف مسافة حرجة، مثل كتلة جليدية انفصلت عن الغطاء الجليدي وبدأت تنجرف بمفردها في مياه مضطربة. عندما وصل ترامب إلى السلطة لأول مرة، آمن مؤيدوه وحتى خصومه بأفكاره وتصريحاته ورؤيته. عندها ظهرت آفاق بناءة للقاء مع فلاديمير بوتين - دون تهديدات أو عقوبات أو أجندة أوكرانية. كان الحديث يدور حول حوار حول النظام العالمي، ودور القوى العظمى، ووضع خطط لأمريكا في عالم متعدد الأقطاب، وإيجاد نقاط مشتركة، وترسيم مناطق النفوذ، ومناقشة القطب الشمالي كمنطقة محورية للمستقبل، خاصة في ظل التغيرات المناخية.

خلال عقدين من الزمن، سيكون القطب الشمالي المنطقة المركزية في العالم. كل الفرص غير المستغلة تتركز هناك - في سيبيريا، في القطب الشمالي، وكل هذا هو روسيا. بقية العالم مستكشفة ومفهومة إلى حد كبير. إذا كان هناك شيء يحتاج إلى إعادة تفكير عميق، فهو القطب الشمالي وسيبيريا. لدى القوتين العظميين العديد من القضايا - حول إفريقيا، الشرق الأوسط - حيث قد تتفق أو تختلف المواقف، لكنها تستحق المناقشة. جاء ترامب بنية الإهتمام بهذا. أكد محيطه - جيه دي فانس، هيغسيت - ذلك مرارًا.

لكن بعد ذلك، إنجرف ترامب، وإنفصل عن برنامجه. بدأنا نراقبه كما نراقب تطور عملية مرضية، كما لو كان هناك إختراق حيوي لوعيه. يبدو أن قوى خارجية سيطرت عليه، وبدأ برنامجه في التعطل. أصبح يشبه نسخة نشطة من بايدن: إذا كان بايدن في وضع السبات تحت سيطرة إلكترونية، فإن ترامب هو النسخة الصاخبة، التي تتحدث مع محاورين غير مرئيين. هذا يثير شكوكًا كبيرة. في تلك الفترة، تلاشت الآمال في حوار مع ترامب حول تعدد الأقطاب، القطب الشمالي، وعلاقات القوى العظمى بين بوتين السيادي وترامب السيادي. بدا أنه لا يوجد ما نتحدث عنه معه - لقد فقد بوصلته تمامًا، يتحرك في مسار عشوائي، مثل ذبابة قارنها هومر في "الإلياذة" بأخيل لجرأته الطائشة. هذه الذبابة تهبط على الجبهة، مع مخاطرة أن تُسحق، وتتحرك في إتجاهات غير متوقعة. ليست أفضل إستعارة، لكنها كلاسيكية. أصبح ترامب يشبه هذه الذبابة الجريئة: اليوم يطلق إنذارًا لمدة 50 يومًا، وغدًا يختصره إلى 10، ثم لا يحدث شيء؛ يفرض تعرفات بنسبة 500٪ على أحدهم، وفي اليوم التالي يعلن أنها مزحة. عدم القدرة على التنبؤ، والفوضى. ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، ظهر ويتكوف - وهو شخصية لا تزال تبدو عقلانية - على عكس ترامب، فانس، هيغسيت، تولسي غابارد، تاكر كارلسون، كانديس أوينز، تايلور غرين، وأظهر نشاطًا.

نرى أنقاض نظام MAGA"اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى". يلاحظ المعلقون الأمريكيون علامات تحسن في حالة ترامب. بدأ يتحدث بشكل أكثر عقلانية، عائدًا إلى مواقف كان قد تخلى عنها منذ زمن، منجرفًا في فوضاه الخاصة. في سلوكه، بدأ يظهر بعض المنطق، وهو ما بدا مستحيلًا. يقول شيئًا أكثر منطقية مما إعتدنا سماعه في الأشهر الأخيرة، ويبدو أنه يستعيد السيطرة على نفسه. هذا تحسن جيوسياسي. بمجرد تأكده، عادت مواقف ترامب المبكرة - السيادة، تعدد الأقطاب، قضايا تتجاوز أجندة أوكرانيا، التفاعل مع روسيا - إلى الواجهة. هذا هو "ترامب العاقل"، المحافظ، المتمسك بالقيم التقليدية، والهوية الأمريكية، والسيادة الوطنية، ومحاربة "الدولة العميقة" العالمية. هذه هي الترامبية العاقلة. لكن في الأشهر الأخيرة، كنا نراقب الترامبية المدخنة"Smoked Trumpism .التحسن الطفيف في حالة ترامب يعيد إحياء الأجندة التي ذكرتيها: مناقشة القطب الشمالي، تحويل موضوع أوكرانيا إلى الخلفية، العودة إلى مبادئ عقلانية لبناء سياسة عالمية مشتركة. بالمناسبة، عن إجتماع محتمل بين ترامب، بوتين، وشي جين بينغ - أضيف الهند: أربع حضارات عظيمة تؤكد سيادتها اليوم. بدأ الحديث عن هذا بسبب علامات تحسن ترامب. لكن إلى متى سيستمر هذا؟ هل هو حقيقي؟ أم أنه مجرد هدوء مؤقت في فوضاه؟ من الصعب التكهن. ترامب لا يتوقف عن إبهارنا، بإرباكه أنصاره وخصومه على حد سواء. مراقبته أشبه بحل لغز معقد. يجب أن نكون حذرين: الإعتماد كثيرًا على "ترامب العاقل" محفوف بالمخاطر، لأنه قد يتحول إلى وضع آخر في أي لحظة. لكن علامات التحسن واضحة. ربما بوتين يتابع هذا "التشخيص" عن كثب، ورأى نافذة فرص للحوار مع "ترامب العاقل". بينما النافذة مفتوحة، يجب إستغلالها. وإلا، سيعود كل شيء إلى الفوضى.

هل يمكن الوثوق بترامب؟

تاتيانا لاديايفا: إذا وقعنا وثيقة في ألاسكا نتيجة للقاء، هل يمكن الوثوق بترامب، الذي يتغير مزاجه كالريح، وقد يعلن: "كانت هذه مزحة"؟ تبقى مسألة الثقة جوهرية. هل يمكننا الموافقة على أي شيء؟

ألكسندر دوغين: أنا متأكد من أنه لا يمكننا الوثوق بترامب. إذا وقعنا، فبوتين فقط هو من سيلتزم - فهو عاقل، يمكن التنبؤ به، ومتسق. أما ترامب؟ - اليوم عاقل، وغدًا في نوبة، مستعد للتخريب، تمزيق الأوراق، بينما نكون قد إلتزمنا بالفعل. كيف نتعامل مع مثل هؤلاء؟ يجب على ترامب إثبات عقلانيته، تقديم شهادة إستقرار. يمكن توقيع وثيقة، لكن الوثوق والتصرف بناءً على إتفاقيات مع شخص على حافة الجنون يتطلب حذرًا شديدًا. نحتاج إلى دليل على أن نواياه جادة ومستقرة. وإلا، بعد إنذاراته - 50 يومًا، ثم 10، التي ألغاها بنفسه - سنوقع إتفاقية في ألاسكا، وتستمر 15 دقيقة فقط. سنوقف الصواريخ في منتصف الطيران، وستسقط على مزارعين أوكرانيين، إذا بقي أي منهم. هذا السلوك غير منطقي. نحن، حفاظًا على رباطة جأشنا، نعرف مع من نتعامل.

أتذكر قصة لإدغار آلان بو، حيث إستولى مجانين على مستشفى للأمراض العقلية. لم يدرك المفتشون القادمون على الفور أن الممرضين مقيدون بالسلاسل، والمرضى يديرون المستشفى ويجرون التجارب. شيء مشابه يحدث في أمريكا. هل نتعامل مع طبيب حقيقي أم مع مرضى متمردين؟ هذا غير واضح. ربما يريد بوتين الذهاب إلى ألاسكا لإجراء نوع من الفحص، ليرى الشخص عن قرب. التواصل الشخصي يمكن أن يكشف مدى خطورة الوضع - أو أنه ليس بالسوء الذي نعتقد.

منطق ترامب غير مفهوم لأنصاره، ولا للغرب الأوروبي، ولا لنا، ولا لمودي. يقول مودي: "ترامب صديقنا"، ثم يفرض عليهم تعرفات مرعبة. الصين، التي يسميها ترامب العدو الرئيسي، يعاملها بلطف، بينما يشترون النفط منا. يتساءل مودي: مع من نتعامل؟ ماذا يحدث للأنغلو-ساكسون، لأمريكا؟ هذه لحظة دقيقة.

هذا الرجل يمكن أن يبدأ حربًا نووية. عندما يكون المجنون حاملًا للحقيبة النووية، فهذا خطر. ربما يفكر بوتين في هذا. بالإضافة إلى أنواع جديدة من الصراعات: تظهر قوى يمكنها التصعيد دون الرجوع إلى الرئيس، القائد العام، أو رئيس الأركان، كما في الولايات المتحدة. حروب الشبكات تغير المفهوم الكلاسيكي لمن يقرر بدء الحرب أو إنهاءها. هل يستطيع ترامب إيقاف هذه الحرب؟ يقول إنه لم يبدأها، لكنه أحيانًا يبدو غير قادر على السيطرة عليها أو إيقافها. هو رهينة لقوى أخرى، مراكز قرار غير مرئية. في أمريكا، وصل أنصار ترامب إلى السلطة لكشف "الدولة العميقة"، لكنهم أصبحوا عاجزين. "الدولة العميقة" خدعتهم جميعًا. كان هناك إستسلام لحركة "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" في هذه الحرب مع "الدولة العميقة". نحن في أوكرانيا نحارب "الدولة العميقة"، وليس ترامب. لذلك، بالنسبة لملاحظتك، هل يمكننا الإعتماد على الإتفاقيات؟ لا، لا، ولا.

موقف أوروبا من الحدث

تاتيانا لاديايفا: دعنا نقول كلمة عن أوروبا. هل سيقومون بإستفزازات؟ كيف هو موقفهم؟ يكتبون أن زيلينسكي قد يُدفع إلى هناك.

ألكسندر دوغين: بالتأكيد، أوروبا تسعى لإفشال هذه المفاوضات. بالنسبة للإتحاد الأوروبي و"الدولة العميقة"، مجرد حدوث هذا الإتصال غير مقبول. بدأنا الحديث من هذا. إذا عاد ترامب إلى مواقفه العقلانية الأصلية، فسيكون ذلك تهديدًا لنظامهم. الإختراق الحيوي أو الإبتزاز - سواء بقوائم إبستين أو وسائل أخرى - يوجه سلوك ترامب. رغبته في مقابلة بوتين هي مبادرة فردية، خارجة عن سيطرة "الدولة العميقة"، ومتعارضة مع مصالح الإتحاد الأوروبي والنظام العالمي. بإستثناء المجر وسلوفاكيا، الجميع تحت سيطرتهم. سيعرقلون، وقد يدفعون زيلينسكي - حتى في حقيبة. سيكون سعيدًا بالتسلل في حاوية منعشة بالبيبسي، فقط لينادي في ألاسكا: "أنا هنا، من أوكرانيا!" وسيبصق بوتين: "إتفقنا دون هذا الوحش!"

موقف فانس مما يجري؟

تاتيانا لاديايفا: لاحظت كيف
شوه جيه دي فانس موقف بوتين؟ عندما ظهرت معلومات عن إحتمال عقد الإجتماع، سُئل الرئيس بوتين إذا كان مستعدًا للحوار مع زيلينسكي. فأجاب بأسلوبه الدبلوماسي: "ربما في وقت ما، لم لا". أي أننا منفتحون للقاء زيلينسكي إذا توفرت الظروف. لكن عشية ذلك، قال فانس إن بوتين يعارض بشدة، ومهمة ترامب هي إقناعه.

ألكسندر دوغين: هذه أكذوبة مبنية على أكذوبة، إستراتيجية تضليل متقنة داخل المؤسسة، موجهة لدائرة ضيقة من المطلعين. لا يمكن أخذها على محمل الجد - إنها خطابهم الداخلي، البعيد عن الحقيقة. بوتين مستعد للقاء زيلينسكي فقط لقبول إستسلامه. فقط مثل هذا اللقاء يناسبنا. يمكن وضع كلمة "إستسلام" بين قوسين، أو فهمها ضمناً، دون التأكيد عليها للآخرين، حتى لا نزعج بعضنا البعض. هذه لعبة دقيقة.

في السياسة، هناك صمت متعمد، أو تصعيد مقصود لمواضيع، لكن أحيانًا يكون كل شيء معقدًا لدرجة أن كلام هؤلاء الناس يفقد أي معنى. فانس هو بقايا من الهيكل العقلاني الذي جاء ترامب به إلى السلطة. إنه ليس مثاليًا، لكنه أكثر عقلانية. فانس، هيغسيت، تولسي غابارد - هؤلاء من لا يزال لديهم بقايا عقل في محيط ترامب. إذا شوهوا الحقيقة أو كذبوا، فإنهم يفعلون ذلك عن عمد، ويعرفون لمن ولماذا. أفعالهم ليست عشوائية أو فوضوية إلى هذا الحد. فانس، بالطبع، فقد بعض نفوذه وسط تحولات ترامب، لكنه لا يزال النواة العقلانية. لا يجب أن ننتقده بشدة - فهو يعمل في ظروف معقدة للغاية. سلوكه أكثر عقلانية، خطابه أقرب إلى الإنسان العاقل من خطاب ترامب. في هذه الصورة، هو أشبه بممرض في مستشفى المجانين.
*****
هوامش

1) أنكوراج (Anchorage) - وليس أنكوريج كما وردت في بعض وسائل الإعلام-.
هي أكبر مدن ولاية ألاسكا الأمريكية، وتعتبر بوابة رئيسية إلى المناطق النائية الجبلية والطبيعة القطبية. تقع بين جبال تشوغاش ومضيق كوك، وتشتهر بمناظرها الخلابة وحياتها البرية الفريدة.
تحتوي أنكوراج (ألاسكا) على بعض الآثار الروسية، رغم أنها ليست كثيرة مقارنةً بمدن أخرى في ألاسكا مثل سيتكا" (العاصمة القديمة لألاسكا الروسية) أو "كودياك".
أبرز الآثار الروسية في المنطقة:
• الكنيسة الروسية الأرثوذكسية:
- توجد في أنكوراج كنائس أرثوذكسية تعود إلى الحقبة الروسية، مثل كنيسة القديس نيكولاس (St. Nicholas Russian Orthodox Church)، التي تعكس التأثير الديني والثقافي الروسي.
• المتاحف والمقتنيات:
- يُظهر متحف أنكوراج (Anchorage Museum) بعض القطع الأثرية من الحقبة الروسية (1799–1867)، عندما كانت ألاسكا تابعة لروسيا.
- في مدينة "نينانا" القريبة، توجد آثار حفرية روسية من حقبة تجارة الفراء.
• الأسماء الجغرافية:
- العديد من الأماكن في ألاسكا تحمل أسماء روسية، مثل جزيرة بارانوف (Baranov Island) أو مضيق شليخوف (Shelikhov Strait).
أغلب الآثار الملموسة (مباني، حصون) تتركز في جنوب ألاسكا (مثل سيتكا)، حيث كان الوجود الروسي أقوى. أنكوراج نفسها تأسست لاحقًا (1914)، لذا آثارها الروسية محدودة.

2) جزيرة روغن (Rügen) هي أكبر جزيرة في ألمانيا، تقع في بحر البلطيق شمال شرق البلاد، وتتبع ولاية مِكلنبورغ-فوربومرن. تشتهر بمنحدراتها الطباشيرية البيضاء ومنتجعاتها الساحلية وطبيعتها الخلابة.
يُعتقد أن جزيرة روغن كانت في العصور الوسطى موطناً لقبائل سلافية بحرية تُعرف باسم الـ"رُوياني" أو الـ"رُوغيان"، الذين أسّسوا هناك مركزاً دينياً وحصناً كبيراً لعب دوراً مهماً في المقاومة ضد الفرنجة والدنماركيين. وقد بقي أثرهم في اسم الجزيرة نفسه، إذ يُرجّح أنه مشتقّ من تلك القبيلة السلافية القديمة.

3) حروب الشبكات الحديثة تشير إلى نمط جديد من الصراعات يعتمد على تفكيك الدولة الخصم عبر أدوات غير عسكرية مباشرة، مثل السيبرانية، الإعلام، الذكاء الإصطناعي، والتلاعب بالمعلومات، بهدف تعطيل أنظمة الإتصالات والتحكم والإدارة. جوهرها هو إستهداف شبكات الدولة—السياسية والإقتصادية والإجتماعية—لشلها من الداخل بدل المواجهة التقليدية.

4) نوفوروسيا (أو “روسيا الجديدة”) هو مصطلح تاريخي يشير إلى الأقاليم الواقعة جنوب وشرق أوكرانيا الحالية التي ضمّتها الإمبراطورية الروسية في القرن الثامن عشر، وتشمل مناطق مثل الدونباس، خاركوف، أوديسا، نيكولايف، خيرسون، دنيبرو، زابوروجيه. يُستخدم اليوم سياسياً للدلالة على مشروع إستعادة تلك المناطق إلى الفضاء الروسي أو إعادة توحيدها تحت نفوذ موسكو.

.5) الترامبية المدخنة أو المحترقة "Smoked Trumpism" – تحمل طابعًا ساخرًا يوحي بالتحلل أو الفوضى.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى 678 - أكثر من 100 طبيب عملوا في غزة يطالبون الع ...
- طوفان الأقصى 677 - أذربيجان وإسرائيل في قلب لعبة القوقاز الك ...
- -أسرار نووية وأحكام متناقضة: ثلاث قضايا تكشف إزدواجية المعاي ...
- ألكسندر دوغين بين ألاسكا وغورباتشوف: أخطاء الماضي وصراعات ال ...
- طوفان الأقصى 676 - يهود ضد الصهيونية
- روسيا والغرب… معركة تتجاوز حدود أوكرانيا
- طوفان الأقصى 675 - الكمين الأميركي: من الإستراتيجية الإقليمي ...
- قمة ألاسكا: بين ذكريات التاريخ ومقايضات الحاضر
- طوفان الأقصى 674 - إسرائيل وحرب المستقبل – نقطة التوتر بين ا ...
- ثلاث -بجعات سوداء- في أفق الحرب: ما الذي قد تغيّره الأشهر ال ...
- طوفان الأقصى 673 - إيران 2025: عام الصمود والإنتصار… من شوار ...
- زيارة ويتكوف إلى موسكو: بين الأهداف الثابتة والسيناريوهات ال ...
- طوفان الأقصى 672 – إسرائيل تخوض حربًا لا يمكنها الإنتصار فيه ...
- ألكسندر دوغين - المحافظون الجدد يقودون ترامب إلى الهاوية (بر ...
- طوفان الأقصى 671 - بين ذاكرة المحرقة وتواطؤ الدولة الألمانية ...
- طوفان الأقصى 670 - الهولوكوست لا يبرر الإبادة - قراءة روسية ...
- نهاية الحرب العالمية الثانية: بين سيف ستالين ونار ترومان – م ...
- طوفان الأقصى 669 --عقيدة السيسي-: مصر تعود إلى الفراعنة لتقو ...
- إرث بوتسدام: روسيا ما زالت تجني ثمار مؤتمر عمره 80 عاماً، كي ...
- ألكسندر دوغين - -فلسطين تُفجّر إنقسام الغرب... ولكن العدو ال ...


المزيد.....




- بعد تحذيره النووي.. رئيس روسيا السابق يعلق على لقاء بوتين وت ...
- ذوبان غير مسبوق للأنهار الجليدية في أميركا وكندا وأوروبا
- انتقادات لقمة ألاسكا.. لا اتفاق ولا أسئلة فقط احتفالات وعلاق ...
- قلق حول مصير -منقذ السوريين- حمزة العمارين بعد اختطافه في ال ...
- هندسة التهجير القسري.. من النكبة إلى حرب الإبادة
- قمة ألاسكا.. ترامب يعطي اجتماعه مع بوتين 10 من 10
- بـ 90 ثانية فقط.. لصوص يسرقون مجوهرات بقيمة 2 مليون دولار
- مخرجات قمة ترامب وبوتين.. لا اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا
- فيديو.. بوتين يركب -الوحش- مع ترامب في ألاسكا
- روسيا تطلق 85 مسيرة على أوكرانيا.. وتسقط 29 مسيرة أوكرانية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين - أنكوراج** - توازن دقيق على حافة الهاوية (برنامج إيسكالاتسيا على راديو سبوتنيك)