أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - ( الفصل الخامس):الفقه الوعظى في كتاب ( تلبيس إبليس ) لإبن الجوزى ( ج 3) : كتاب ( الفقه الوعظى )















المزيد.....

( الفصل الخامس):الفقه الوعظى في كتاب ( تلبيس إبليس ) لإبن الجوزى ( ج 3) : كتاب ( الفقه الوعظى )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 8428 - 2025 / 8 / 8 - 22:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقدمة :
قال ابن الجوزى عن محتوبات كتابه ( تلبيس إبليس )
( -$- ذكر تراجم الأبواب -$- # الباب الأول في الأمر بلزوم السنة والجماعة # الباب الثاني في ذم البدع والمبتدعين # الباب الثالث في التحذير من فتن إبليس ومكايده # الباب الرابع في معنى التلبيس والغرور # الباب الخامس في ذكر تلبيسه في العقائد والديانات # الباب السادس في ذكر تلبيسه على العلماء في فنون العلم # الباب السابع في ذكر تلبيسه على الولاة والسلاطين # الباب الثامن في ذكر تلبيسه على العباد في فنون العبادات # الباب التاسع في ذكر تلبيسه على الزهاد # الباب العاشر في ذكر تلبيسه على الصوفية # الباب الحادي عشر في ذكر تلبيسه على المتدينين بما يشبه الكرامات # الباب الثاني عشر في ذكر تلبيسه على العوام # الباب الثالث عشر في ذكر تلبيسه على الكل بتطويل الأمل ) .
ونقول :
1 ـ نصب نفسه متحدثا باسم دين السُنّة والجماعة ، وهو فقيه حنبلى ، لا يمثل دين السنة جميعه . وإعتبر ـ كبقية أئمة الدين السُنّى ـ أن دينهم هو دين الجماعة ، فأخرج الشيعة والصوفية وغيرهم . وأردف ذلك في الباب الثانى بذمّ أولئك الخارجين على الجماعة ، وجعلهم مبتدعين ، ناسيا أن الابتداع بالمفهوم التراثى ينطبق على الجميع ، وأولهم السنيون ، فكلها أدين أرضية مستحدثة ، فلم يكن النبى محمد عليه السلام سنيا ولا شيعيا ولا صوفيا ولا حنبليا ولا حنفيا ولا مالكيا ولا شافعيا . كلهم بالمفهوم التراثى مبتدعون ، أي آثمون كافرون .
لأنهم يملكون أديانهم الأرضية الشيطانية فهم يجعلون لها مصطلحات ،تخالف القرآن الكريم . إن مصطلح ( أبدع ) في القرآن الكريم يأتي :
1 / 1 : إسما من أسماء الله جل وعلا الحسنى : قال جل وعلا :
1 / 1 / 1 :( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (117) الانعام )
1 / 1 / 2 : ( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) الانعام )
1 / 2 : بمعنى التميز . وهذا مفهوم من قوله جل وعلا لخاتم النبيين عليهم جميعا السلام : ( قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (9) الاحقاف )
1 / 3 : إبتداع أو إختراع شيء جديد تقربا لله جل وعلا . هذا مفهوم من قوله جل وعلا : ( ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (27) الحديد )
2 ـ جعل ( الباب الخامس في ذكر تلبيسه في العقائد والديانات ). وهو لا يصلح لإستخلاص مادة تاريخية منه عن عصر إبن الجوزى . هو يتكلم عن الماضى في التاريخ كالخوارج ، وعن الملل والنحل ، ينقل عن إبن حزم والشهرستانى والملطى وابى الحسن الأشعرى .
3 ـ الأبواب التالية جاء في ثناياها معلومات تاريخية عن عصر ابن الجوزى ، وهى تفضح نفسية ابن الجوزى أيضا .
3 / 1 : نتذكر ما جاء في الجزء السابق عن توبة الناس في مجلسه ومظاهر هذه التوبة من قصّ الشعر علنا في حضرة ابن الجوزى في حضرة الخليفة الذى كان من مريدى ابن الجوزى . قال :( ..وفي يوم الاربعاء غرة رمضان تكلمت في مجلسي بالحلبة ، فتاب على يدي نحو من مائتي رجل ، وقطعت شعور مائة وعشرين منهم ) . ( ثم تكلمت يوم عرفة وكان مجلسا عظيما تاب فيه خلق كثير وقطعت شعورا كثيرة وكان الخليفة حاضرا )( .. حاضر وجرى مجلس مستحسن تاب فيه جماعة وقصت فيه شعور،) ( وحضر امير المؤمنين وقام الي رجل يوم عرفة في المجلس ، فتاب، ، وقطع شعره وقال : " لي ثلاث اسابيع ارى رسول الله لى الله عليه و سلم في المنام كأنه في كل مجلس يأتي اليك فيقبل صدرك ) ( واجتمع الخلق، وتاب جماعة وحضر امير المؤمنين . وحضر الخلق فحزروا بمائة الف ، وتاب ثلاثة وخمسون نفسا ، وقصت شعورهم. ) ( فتكلمت يوم الاثنين سادس عشر جمادى الاولى فبات في الجامع خلق كثير وختمت ختمات واجتمع للمجلس بكرة ما حزر بمائة الف وتاب خلق كثير وقطعت شعور ) ( وقد تاب على يدي اكثر من مائة الف ، وقطعت اكثر من عشرين الف طائلة فكان الزحام خارجا عن الحد حتى غلق الابواب وقصت ثلاثون طائلة وتاب خلق من المفسدين .).
ونقول : ليست التوبة هنا لله جل وعلا ، بل هي توبة تعبر عن دين سطحى منافق يرضى الناس ، ويرضى إبن الجوزى ، ويرضى الخليفة . وبعدها فلا عليه مهما وقع في المعاصى فقد حصل من ابن الجوزى على صكّ الغفران . وهذا يؤكد أننا أمام دين أرضى ( ملاكى ) يملكه أصحابه ، ويملكون فيه الغفران وقبول التوبة . وكل ما عليك أن تقُصّ شعرك ، وتخرج بعدها من المجلس ( كمن ولدته أُمُّه ).!
3 / 2 : هذا أيضا يفضح نفسية إبن الجوزى ، في تأليه نفسه وفى أنه يعلم غيب السرائر . ويتجلى هذا أكثر في وعظه لأشياخ عصره ، إذ يحاسبهم على سرائرهم ، كما لو كان هو رب العزة جل وعلا الذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور .
3 / 3 : ونعطى نماذج في هذا الجزء ، ونستكملها فيما بعد .
أولا :
يقول : ( -$- الباب السادس في ذكر تلبيس إبليس على العلماء في فنون العلم -$-
ذكر تلبيسه على القراء -$- # فمن ذلك أن أحدهم يشتغل بالقراءات الشاذة وتحصيلها فيفني أكثر عمره في جمعها وتصنيفها والأقراء بها ويشغله ذلك عن معرفة الفرائض والواجبات ، فربما رأيت إمام مسجد يتصدى للأقراء ولا يعرف ما يفسد الصلاة، وربما حمله حب التصدر حتى لا يرى بعين الجهل على أن يجلس بين يدي العلماء ويأخذ عنهم العلم .. ومن ذلك أن أحدهم يقرأ في محرابه بالشاذ ويترك المتواتر المشهور والصحيح عند العلماء أن الصلاة لا تصح بهذا الشاذ وإنما مقصود هذا إظهار الغريب لاستجلاب مدح الناس وإقبالهم عليه وعنده أنه متشاغل بالقرآن. ومنهم من يجمع القراءات فيقول ملك مالك ملاك وهذا لا يجوز لأنه إخراج للقرآن عن نظمه . ومنهم من يجمع السجدات والتهليلات والتكبيرات وذلك مكروه . وقد صاروا يوقدون النيران الكثيرة للختمة فيجمعون بين تضييع المال والتشبه بالمجوس والتسبب إلى اجتماع النساء والرجال بالليل للفساد ويريهم إبليس أن في هذا إعزازا للاسلام وهذا تلبيس عظيم لأن إعزاز الشرع باستعمال المشروع ، ومن ذلك أن منهم من يتسامح بادعاء القراءة على من لم يقرأ عليه. .. ومن ذلك أن أقواما من القراء يتبارون بكثرة القراءة ، وقد رأيت من مشايخهم من يجمع الناس ويقيم شخصا ويقرأ في النهار الطويل ثلاث ختمات فإن قصر عيب وإن أتم مدح ، وتجتمع العوام لذلك ويحسنونه ).
نقول :
1 ـ هنا معلومات تاريخية عن الولع بما يسمى بالقراءات ، وهى إختراع عباسى جعلوه حائلا يمنع تدبر القرآن الكريم . وكالعادة إختلفوا في القراءات ، وجعلوها مجالا للمزايدات الدينية في حفلات تضاهى ما كانت تفعله قريش بإستهزائها بالقرآن الكريم . نقرأ قوله جل وعلا :
1 / 1 ( حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64) لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُم مِّنَّا لا تُنصَرُونَ (65) قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ (67) أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الأَوَّلِينَ (68) المؤمنون ) 1 / 2 : ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَلِكَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)فصلت )
2 ـ إبن الجوزى يؤمن بخرافة القراءات ، وهو يكفر بقوله جل وعلا : ( لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) القيامة ). هذا خطاب خاص للنبى محمد حين كان ينزل عليه ( القرآن ) مقروءا بقراءة واحدة ، ولأنه عليه السلام قد سبق ونزل عليه ( الكتاب ) مكتوبا مرة واحدة في قلبه ليلة القدر في شهر رمضان ، فقد كان عندما ينزل عليه متفرقا يتذكر ما وقر في قلبه ، فيتحرك لسانه متعجلا . والله جل وعلا هو الذى تكفل بجمع القرآن الكريم وجعل له قراءة واحدة ، ثم هو جل وعلا الذى تكفل ببيانه ، وبيان القرآن الكريم في داخله ، وآياته بينات مبينات . ونتذكر أيضا في هذا السياق قوله جل وعلا للنبى محمد عليه السلام في سورة مكية : ( فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114)طه ) ونلاحظ أن رقم الآية 114 . أي عدد سور القرآن الكريم . وسبحان الله جل وعلا رب العالمين . ولنا بحث عن ان ليلة الاسراء هي ليلة القدر ـ فيه التفاصيل لمن يريد المزيد .
ثانيا :
يقول : ( ذكر تلبيس إبليس على أصحاب الحديث : من ذلك أن قوما استغرقوا أعمارهم في سماع الحديث والرحلة فيه وجمع الطرق الكثيرة وطلب الأسانيد العالية والمتون الغريبة وهؤلاء على قسمين قسم قصدوا حفظ الشرع بمعرفة صحيح الحديث من سقيمه وهم مشكورون على هذا القصد إلا أن إبليس يلبس عليهم بأن يشغلهم بهذا عما هو فرض عين من معرفة ما يجب عليهم والاجتهاد في أداء اللازم والتفقه في الحديث..)
( .. فأما في هذا الزمان فإن طرق الحديث طالت والتصانيف فيه اتسعت وما في هذا الكتاب في تلك الكتب وإنما الطرق تختلف فقل أن يمكن أحدا أن يجمع بين الأمرين فترى المحدث يكتب ويسمع خمسين سنة ويجمع الكتب ولا يدري ما فيها.. )
( القسم الثاني : قوم أكثروا سماع الحديث ولم يكن مقصودهم صحيحا ولا أرادوا معرفة الصحيح من غيره بجمع الطرق وإنما كان مرادهم العوالي والغرائب فطافوا البلدان ليقول أحدهم لقيت فلانا ولي من الأسانيد ما ليس لغيري وعندي أحاديث ليست عند غيري # وقد كان دخل إلينا إلى بغداد بعض طلبة الحديث وكان يأخذ الشيخ فيقعده في الرقة وهي البستان الذي على شاطيء دجلة فيقرأ عليه ويقول في مجموعاته حدثني فلان وفلان بالرقة ويوهم الناس أنها البلدة التي بناحية الشام ليظنوا أنه قد تعب في الأسفار لطلب الحديث . وكان يقعد الشيخ بين نهر عيسى والفرات ويقول حدثني فلان من وراء النهر يوهم أنه قد عبر خراسان في طلب الحديث وكان يقول حدثني فلان في رحلتي الثانية والثالثة ليعلم الناس قدر تعبه في طلب الحديث فما بورك له ومات في زمان الطلب # قال المصنف وهذا كله من الإخلاص بمعزل وإنما مقصودهم الرساة والمباهاة ولذلك يتبعون شاذ الحديث وغريبه وربما ظفر أحدهم بجزء فيه سماع أخيه المسلم فأخفاه ليتفرد هو بالرواية وقد يموت هو ولا يرويه فيفوت الشخصين ، وربما رحل أحدهم إلى شيخ أول اسمه قاف أو كاف ليكتب ذلك في مشيخته فحسب . )
( ومن تلبيس إبليس على أصحاب الحديث قدح بعضهم في بعض طلبا للتشفي ويخرجون ذلك مخرج الجرح والتعديل الذي استعمله قدماء هذه الأمة للذب عن الشرع ) .
نلاحظ :
1 ـ تكرار كلامه عن ( المقاصد ) أي النوايا . هنا نرى إبن الجوزى يتكلم عن خفايا القلوب مثل : ( قصدوا حفظ الشرع بمعرفة صحيح الحديث من سقيمه ) ( قوم أكثروا سماع الحديث ولم يكن مقصودهم صحيحا ولا أرادوا معرفة الصحيح من غيره بجمع الطرق ) (وهذا كله من الإخلاص بمعزل وإنما مقصودهم الرساة والمباهاة ) . هو حسب هواه يجعل من يتوب بين يديه صحيح التوبة ويقبل توبته ، وفى نفس الوقت يتهم خصومه بسوء القصد ّ
2 ـ إبن الجوزى يطعن في معاصريه من أصحاب الحديث ، مع إنهم لا يفترقون في شيء عن أئمة المحدثين من مالك والشافعى وابن حنبل والبخارى ومسلم . تجاوز عدد الأحاديث في موطأ مالك الألف بقليل ، وكان يمليه من ذاكرته على تلامذته ، بالعنعنة والسند ، وكل منهم كان يكتب ( الموطأ ) مختلفا عن غيره ، وقد تجاوز عددهم العشرين . ثم جاء الشافعى فإخترع آلاف الأحاديث في موسوعته ( الأم ) ، وأملاها من ذاكرته على تلميذه المزنى ، ثم إتسعت مصانع الأحاديث ، وتزايد أنتاجها في عصر البخارى ومسلم وابن حنبل فتجاوزت الملايين لتلبى حاجات الملايين !. وجاء ابن الجوزى في القرن السادس متفوقا على الغزالى في الكذب والبهتان . جاء ابن الجوزى متناقضا مع نفسه ، فهو يملأ كتبه بأحاديث يصنعها أو صنعها غيره ، ثم يؤلف في الأحاديث الموضوعة من وجهة نظره . ثم ينتقد أقرانه وهم أقل منه سوءا .
أين حُمرة الخجل يا إبن .. الجوزى .؟!
شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )
https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( الحج للناس جميعا سواء )
- ( الفصل الخامس):الفقه الوعظى في كتاب ( تلبيس إبليس ) لإبن ال ...
- عن ( مقيت و موقوت و مقت / فرج وفرج )
- ( الفصل الرابع ) : الفقه الوعظى في كتاب ( تلبيس إبليس ) لإبن ...
- عن ( الجبال الرواسى في الدنيا وعند قيام الساعة / مصير من ينس ...
- ( الفصل الثالث ) : لمحة عن ( الفقه الوعظي عند أبى حامد الغزا ...
- عن : ( شعب الجبارين / يأتمر ويتآمر )
- ( الفصل الثانى ) : لمحة عن ( الفقه الوعظي ) : كتاب ( الفقه ا ...
- عن ( حماس شر الناس / الشيخ ابن عثيمين / قارون والنصيحة )
- الفصل الأول : لمحة عن ( عن الفقه النظري / الفقه الصورى / وال ...
- عن ( اسطورة المستبد العادل )
- ( القصّاصون منبع الدين السُنّى ): الكتاب كاملا
- عن ( بيت الطاعة الزوجية / قارون والنصيحة )
- خاتمة كتاب ( القصّاصون منبع الدين السُنّى )
- عن ( الحيوان والحياة / إهلاك المسيح / الإلحاد في الأسماء الح ...
- ف 6 : عرض لكتاب إين الجوزى ( أخبار الحمقى والمغفلين )
- عن ( هون ووهن / صعاليك الانترنت )
- ف 5: إبن الجوزى قصّاصا ( 3 من 3 )
- عن ( أحمد الشرع والخوارج وإسرائيل / الوفد الحزين / إحفظ لسان ...
- ف 5: إبن الجوزى قصّاصا ( 2 من 3 )


المزيد.....




- فوق السلطة: تل أبيب تهدر دماء شيخ الأزهر ونتنياهو آخر ملوك ا ...
- وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي: أيام عدم مدافعة اليهود عن أنف ...
- تحذير أميركي من تهديدات تستهدف اليهود بالإمارات
- أمريكا تحث رعاياها بالإمارات على تجنب أماكن مرتبطة بالمجتمعا ...
- جماعة الإخوان تدعو لدولة مدنية وانتخابات.. هل ينفرط عقد الأح ...
- تحذيرات أمريكية لليهود و-الإسرائيليين- في الإمارات من هجمات ...
- فيديو منسوب لدعوة شيخ الأزهر إلى مسيرات في مصر.. ما صحته؟
- -أبو مينا- ينجو من الغرق.. كيف أنقذت مصر مدينة مسيحية نادرة ...
- إسرائيل: اليهود المتشددون ينددون بـ-حرب- من الحكومة لفرض الخ ...
- إسرائيل.. اليهود المتشددون يصعدون ضد الخدمة العسكرية


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - ( الفصل الخامس):الفقه الوعظى في كتاب ( تلبيس إبليس ) لإبن الجوزى ( ج 3) : كتاب ( الفقه الوعظى )