|
عن ( الحيوان والحياة / إهلاك المسيح / الإلحاد في الأسماء الحسنى )
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 8413 - 2025 / 7 / 24 - 16:13
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عن ( الحيوان والحياة / إهلاك المسيح / الإلحاد في الأسماء الحسنى ) السؤال الأول : من د . فوزى هاشم : ( في القرآن نقرأ عن الأنعام والوحوش والدواب والخيل والبغال والحمير . قال جل وعلا : ( وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ( 8 ) النحل ) ( وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) (8) التكوير ). وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38) الأنعام ). ولكن لم يأت في القرآن كلمة ( الحيوان ) وهى التي تدل عليهم جميعا . لماذا ؟ ) إجابة السؤال الأول : 1 ـ جاءت كلمة ( الحيوان ) مرة وحيدة في القرآن الكريم ، ولكن بمعنى مختلف ، وهو المشتق من ( الحياة ). هناك حياة الدنيا الوقتية الزائلة المنتهية حتما بالموت ، ثم هناك الحياة الخالدة التي لا موت فيها وهى في الأخرة حيث الخلود إمّا في الجنة وإمّا في النار . هنا يأتي وصف حياة الآخرة ب ( الحيوان ) صيغة مبالغة من الحياة في قول ربنا جل وعلا : ( وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (64) العنكبوت ). لو كانوا يعلمون سيؤمنون بان حياة الآخرة هي الحياة الحقيقية الخالدة ، بالنعيم أو بالجحيم . 2 ـ ولهذا فإن الذى تغرُّه الدنيا سيندم أشد الندم يوم القيامة، وحيث لا ينفع الندم ، وقد تيقن أنه لم يقدم التقوى والعمل الصالح النافع له لحياته الخالدة ، وعليه ان يواجه عذابا خالدا لا خروج منه ولا تخفيف ، بينما الذى قدّم التقوى وعمل صالحا فسيكون نفسا مطمئنة راضية مرضية . تدبروا قول الله جل وعلا : ( كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) الفجر ). ودائما : صدق الله العظيم .! السؤال الثانى : من د . أمنية الشرقاوى : كلما أقرأ هذه الآية أشعر بالرهبة ، وهى : ( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) المائدة ). الآية تتحدث عن إهلاك المسيخ وأمه السيدة مريم ، مع وجود آيات كثيرة في مدحهما . كيف تفسّر هذا يا دكتور أحمد ؟ إجابة السؤال الثانى أولا : 1 ـ طبيعى أن يشعر بالرهبة من يقرأ قول ربنا جل وعلا : ( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) المائدة ). ولكن الذى يتمعّن في الآية الكريمة ، يرى الآتى : 1 ـ الهلاك يسرى على كل ما خلق الله جل وعلا ، دون الله جل وعلا . قال الله جل وعلا : ( وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (88) القصص ) 2 ـ عن هلاك الجميع من الحرث والنسل قال جل وعلا : ( وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) البقرة ) 3 ـ عن هلاك البشر قال جل وعلا : ( يستفتونك قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (176) النساء ). عن هلاك الأنبياء : 1 ـ عن يعقوب ، قال له أولاده : ( قَالُواْ تَاللَّه تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85) يوسف ) 2 ـ عن يوسف قال مؤمن آل فرعون ( وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ (34) غافر ) 3 ـ عن خاتم النبيين أمره ربه جل وعلا : ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28) الملك ) أخيرا : 1 ـ المسيح ليس بدعا من الرسل . كلهم عبيد الله جل وعلا ، ولهم الفخر أن يكونوا عبيدا له ، بل عند تكريم أحدهم يصفه ربه بأنه ( عبدنا ) . حين يقوم الناس بتأليه المسيح أو مريم أو محمد فالرد الإلهى هو ( من يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك هذا المخلوق ومن في الأرض جميعا . 2 ـ أيها الكافرون : ( مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) نوح ) . ودائما : صدق الله العظيم .! السؤال الثالث : جمعتنى الصدفة بشخص عراقى إسمه : ( عبد الحسين ) ، وتكلمنا فأبديت له دهشتى من إسمه ( عبد الحسين ) ، فقال إنه عادى جدا ومنتشر في العراق ، ومثله ( عبد المهدى ). قلت له انه ليس هذا في مصر ، فالتسميات تتبع أسماء الله الحسنى ، مثل عبد العليم عبد السميع عبد الأحد عبد العزيز . وقلت له إن ما تفعلونه هو إلحاد في أسماء الله الحسنى . ما رأيك يا د أحمد ؟ إجابة السؤال الثالث : 1 ـ التسمية ب ( عبد الحسين / عبد على / عبد المهدى / عبد الصالحين ..الخ ) ليس إلحادا في أسماء الله الحسنى . هو كفرُّ مستقل بنفسه . هم يعبدون ( الحسين ، وغيره ) ويظهر هذا في تسمياتهم هذه . 2 ـ الإلحاد في أسماء الله الحسنى هو أن تصفه جل وعلا بما ليس فيه وأن تسميه بما لا يليق به جل وعلا ، وهذا منتشر في مصر ، وبه تسميات كثيرة تعتبر كفرا ، مثل ( عبد الموجود ) ف ( الموجود ) يعنى هناك من أوجده وخلقه ، و ( عبد الستار ) ، والستار من الستارة ، و ( عبد المقصود ) وأيضا : ( عبد الرسول ) و ( عبد النبى ) ولا ننسى أن زعيم حزب الوفد إسمه ( عبد السند ). ثم هناك ( عبد المطلب ) و ( عبد مناف ) وهما من تراث الجاهلية . 3 ـ الخلاصة : في كوكب المحمديين كل أطياف الكفر .. حتى في الأسماء .! شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور ) https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ف 6 : عرض لكتاب إين الجوزى ( أخبار الحمقى والمغفلين )
-
عن ( هون ووهن / صعاليك الانترنت )
-
ف 5: إبن الجوزى قصّاصا ( 3 من 3 )
-
عن ( أحمد الشرع والخوارج وإسرائيل / الوفد الحزين / إحفظ لسان
...
-
ف 5: إبن الجوزى قصّاصا ( 2 من 3 )
-
عن : ( لأنهم بشر مثلهم )
-
ف 5: إبن الجوزى قصّاصا ( 1 من 3 )
-
عن ( الهرب المشروع / مجرم سفاح ولكن يستحق الشفقة )
-
ف 4: قصص في الرد على الخليفة أبى جعفر المنصور
-
عن ( النشوز والنشور / باحث عن الحق يقول وجهات نظر )
-
ف 3: الخليفة أبو جعفر المنصور والقصص والقُصّاص
-
عن ( وَلا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ / شيعة العراق )
-
ف 2 : الأعمش رائد القصاصين في العصر العباسى
-
ف 1 : لمحة تاريخية عن نشأة وظيفة القصص والقُصّاص
-
عن ( الآية 36 من سورة النساء / الأشراف الأنجاس / أغانى القهر
...
-
عن ( الزور / جاه النبى )
-
كتاب الخوارج كاملا
-
عن ( الصلاة والذكر )
-
الخاتمة : من الخوارج الى داعش .. إحزن يا قلبى !!
-
عن ( شخص / الشجرة الملعونة / مهطعين / فئران السفينة الغارقة
...
المزيد.....
-
الجهاد الاسلامي: تصريحات ويتكوف تعكس نوايا مبيتة لاستمرار ال
...
-
أحمد هارون: الحركة الإسلامية في السودان قد تعود إلى السلطة
-
-دعوة عاجلة-.. إيهود باراك يقول إن إسرائيل -تنهار- ويدعو للع
...
-
الاحتلال يعتقل مفتي القدس من داخل المسجد الأقصى
-
الاحتلال يعتقل مفتي القدس من المسجد الأقصى
-
إيهود باراك: إسرائيل تنهار والعصيان المدني هو الحل
-
الرئيس تبون يلتقي بالبابا ليون 14 بالفاتيكان ويمنحه غصنا من
...
-
حفلة ختان يهودية في الإمارات والسفير الإسرائيلي معلقًا: من ا
...
-
الكشف عن جدارية تصور المسيح وهو يشفي المرضى في مصر
-
وزير إسرائيلي: نتجه إلى محو غزة وستكون كلها يهودية
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|