علي إبراهيم آلعكلة
كاتب
(Ali Ogla)
الحوار المتمدن-العدد: 8427 - 2025 / 8 / 7 - 17:32
المحور:
الادب والفن
قررتُ أن أمشي،
فالطريق رياضة، كما يقولون،
وكان الصمت رفيقي،
وإنْ إلى حين،
حتى سمعتُ دربكة…
طارت الطيور فزعة،
وتمايلت أغصان الشجر،
التفتُّ
يمينًا… يسارًا…
لا أحد،
فقط هواجسي
التي ما انفكَّت تراودني منذ الطفولة.
مضيتُ،
كما مضت الخمسون عامًا،
لكن الدربكة عادت مرة أخرى،
فتوقفت،
كان في الأمر ما لا يروق.
قررتُ الرجوع،
لكنني أدركت
أنني في قلب الغابة.
جلست،
ورحت أراقب الصمت،
فإذا بغزالة تمرُّ أمامي،
تائهة…
أم تبحث عن أولادها؟
لا أدري.
كانت مرتبكة،
رأتني على جلستي،
وضعت عينيها في عيني،
ثم مضت…
ابتسمت.
يبدو أن كل شيء على ما يرام،
فمضيت.
لكن نظرتها…
ما زالت تسكنني،
فقد حرَّكت الدنيا حولي،
كأنها صفعة دهشة من الحياة،
وما أكثر الصفعات التي واجهتني!
فبعض اللحظات
تعصف بنا،
تُثير القلقَ والفضول،
ثم تختفي،
كما تختفي أيامنا
واحدةً تلو أخرى.
أخيرًا، لاح بيتي من بعيد.
أنا بخير،
وهذا هو الأهم.
لكنني أتذكّر ما حصل،
وإلى يومٍ آخر جديد،
وصفعةٍ أخرى…
من يدري؟
#علي_إبراهيم_آلعكلة (هاشتاغ)
Ali_Ogla#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟