أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد الزيري - الإعفاءات تتوالى والتعليم العالي بالمغرب يغلي: أي مستقبل للدخول الجامعي؟














المزيد.....

الإعفاءات تتوالى والتعليم العالي بالمغرب يغلي: أي مستقبل للدخول الجامعي؟


محمد الزيري

الحوار المتمدن-العدد: 8423 - 2025 / 8 / 3 - 00:21
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


أشهر قليلة فقط كانت كافية لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميداوي، ليسجل اسمه في "كتاب الإعفاءات"، بعدما أطاح بستة مسؤولين جامعيين دفعة واحدة، بينهم رؤساء جامعات وعمداء، في مشهد استثنائي لم تشهده منظومة التعليم العالي بهذا الإيقاع من قبل.
في مشهد يثير أكثر من علامة استفهام، بدأ الوزير الجديد ولايته بما يشبه "عملية تنظيف شاملة"، غير أن ما يعتبره البعض "مراجعة جريئة للتركة"، يعتبره آخرون "انتقاما غير محسوب" يفتح الباب أمام الفوضى والارتباك داخل الجامعات. إعفاءات بالجملة.. والمبررات غير واضحة للرأي العام منذ أكتوبر 2024، بدأت موجة الإعفاءات تتوالى:
إلغاء تعيين الرئيس بالنيابة لجامعة بني ملال بعد أربعة أيام فقط من تعيينه.
اعفاء رئيس جامعة ابن زهر بأكادير بالنيابة.
إعفاء عميدي كليتي الآداب بتطوان والحقوق بأكادير.
إعفاء رئيسي جامعتي ابن طفيل ومولاي إسماعيل في ظرف أقل من أسبوعين.
والخير مازال جاي، كما يردد الأكاديميون بتهكم، في ظل تداول أسماء رؤساء آخرين على قائمة الانتظار، في غياب أي بلاغ رسمي يوضح الأسباب.
ورغم جسامة هذه القرارات، لم يصدر عن الوزارة سوى بيانات مقتضبة، أو التزام بالصمت، مما يثير أسئلة مشروعة حول شفافية المساطر وسلامة الإجراءات.
أوساط جامعية متعددة عبرت عن امتعاضها من "انعدام التواصل المؤسساتي" بشأن هذه الإعفاءات، معتبرة أن غياب التبرير القانوني والموضوعي يفتح المجال أمام التأويلات، بل ويضر بسمعة الجامعات، ويمس بمبدأ الاستقرار الإداري الضروري لسير المؤسسات.
الأخطر أن هذه الإعفاءات المتتالية تأتي في سياق يعرف فيه القطاع الجامعي احتقانًا متصاعدًا، بفعل التأخر في تنفيذ الاتفاقات السابقة مع النقابة الوطنية للتعليم العالي، وضعف الحوار القطاعي، وارتفاع منسوب القلق بشأن الدخول الجامعي المقبل الذي يلوح في الأفق بلا رؤية واضحة.
النقابة الوطنية للتعليم العالي لم تخف استياءها من النهج الذي يعتمده الوزير، إذ اعتبرت أن عددا من الإعفاءات "لم تحترم الضوابط القانونية ولم تُبنَ على مساطر شفافة"، محذّرة من أن تكون القرارات مدفوعة باعتبارات تصفية حسابات مع محسوبين على العهد السابق أو توجهات معينة داخل الجامعة.

وأكثر ما يقلق المهنيين هو ما يعتبرونه "تغليبا للهاجس الأمني على المقاربة البيداغوجية، حيث يخشى أن يتحول الوزير إلى "آلة للإعفاء" عوض أن يكون فاعلا إصلاحيا يعالج مشاكل التأطير، والبحث العلمي، والبنية الجامعية، وتجويد التكوينات.
السؤال المركزي الذي بات يطرح اليوم، بعد كل هذه الإعفاءات، هو: ماذا بعد؟ هل يمتلك الوزير ميداوي رؤية متكاملة لإصلاح التعليم العالي، أم أن سياسته الحالية ستقود إلى مزيد من الهشاشة؟
الواضح أن الدخول الجامعي 2025-2026 سيكون محملا بالإكراهات، في ظل غياب قيادات جامعية مستقرة، واحتقان اجتماعي متنام، وتخبط في تدبير الموارد البشرية، خاصة في مؤسسات تفتقد حاليا إلى رؤساء دائمين أو عمداء.
الجامعة ليست "ملعبا سياسياً" ولا "مؤسسة تأديبية"، وإنما فضاء للعلم والمعرفة والحوار، والإصلاح الحقيقي يمر عبر التشارك والوضوح واحترام المساطر، لا عبر المقصلة. مما يطرح اسئلة كثيرة هل الإعفاءات تعكس إجراءات تصحيح، أم هي مقدمة للموسم الجامعي الأكثر توترا؟



#محمد_الزيري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدالة المجالية بالمغرب: بين الخطط الضخمة وإخفاقات التطبيق ...
- مقالين في قانون المجلس الوطني للصحافة تحت المجهر مقالة قصيرة ...
- خلاصة القول: هل أصبح الصحافي ضيفا في مجلسه؟
- انتداب الناشرين في المجلس الوطني للصحافة: دفاع الوزير وحقيقة ...
- إعادة هيكلة المجلس الوطني للصحافة: خطوة نحو تعزيز الاستقلالي ...
- لا أحد سأل، لكن... لماذا يفرض على الصحافيين ما لا يفرض على غ ...
- لماذا العنف داخل الجامعات المغربية؟ على خلفية احداث جامعة ال ...
- واقع الحركة الطلابية بالجامعات المغربية ومهام الفصائل التاري ...
- دور و مصداقية الإعلام العربي
- هل كان المغاربة واعون بهويتهم ؟
- التحديات التي واجهت الهوية المغربية
- الهوية عند الحركة الوطنية المغربية
- المسار التاريخي للجمعية المغربية للحقوق الانسان
- مفاهيم حقوق الإنسان في جدلية الكوني والخصوصي
- العمل الجمعوي بالمغرب واقع و افاق
- العمل الجمعوي و رهانات التنمية
- الشباب المغربي و العمل السياسي


المزيد.....




- رئيس الأركان الإسرائيلي يلغي زيارة لواشنطن بسبب تعثر مفاوضات ...
- غزة تنعى عشرات الشهداء بنيران الاحتلال والتجويع
- أولوية الصلاة تشعل حربا عجيبة بين كمبوديا وتايلند
- مسؤول روسي يُغضب ترامب ويلوح بـ-اليد الميتة-، فكيف تعمل؟
- صحف عالمية: إسرائيل أصبحت علامة سامة ولا يمكن الدفاع عما تقو ...
- ذوبان الأنهار الجليدية في تركيا مؤشر على أزمة مناخية
- مصر.. حملة أمنية واسعة لضبط صناع المحتوى -الخادش للحياء-
- فيديو.. لص حاول سرقة هاتف مراسلة في البرازيل
- مظاهرات في تل أبيب بعد فيديو -الرهائن الجوعى-
- 3 أشياء سامة بغرفة نومك.. تخلص منها فورا


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد الزيري - الإعفاءات تتوالى والتعليم العالي بالمغرب يغلي: أي مستقبل للدخول الجامعي؟