سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 8415 - 2025 / 7 / 26 - 22:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قد ينطبق علينا نحن الشعوب اننا متخاذلون عن نصرة غزة واهلها ضد حرب الابادة والتجويع، ولكن هناك شىء اكثر لدى الحكومات والحكام والمسؤولين العرب وخاصة دول الخليج والرياض والبعض الاخر وهو الانتقام من حماس واهل غزة حيث يعتقدون في الحكومات العربية الرسمية انهم يدعمون الاخوان المسلمون، وخاصة نتيجة ارهاصات الربيع العربي، لكن اين هم الاخوان المسلمون الدراويش الذين يشكلون نسبة لا باس بها في الشعوب العربية؟
خاصة وهم المحرك الفعلي لنهوض الشعوب او تثبيطها، ان الذي زرع في عقلية النظام العربي خطورة حماس على النظام العربي الرسمي هم الهاربان من غزة فور الانقسام في سنة الفان وسبعة واحد منهم ولقب بالعتال موجود في الامارات واخر يدعي بما لا يفعل ويقود نخبة من العلماء وله منصب سياسي ومهم موجود في رام الله. وهم حاقدان على الحركة بلا حدود.
ذلك ان خطا حماس اثناء استلام مرسي للحكم انها قالت اننا جزء من الاخوان المسلمين تدفع ثمنه اليوم وشعب فلسطين باكمله، وفي ظل غياب الخطاب المتجدد والواعي للحركة ابقى الموضوع طي الاهمال مع انهم موجودين في قطر وهي مركز الحركة العربية الرسمية والاكثر تاثير في العالم، فقط مسؤولي الحركة يكتفون بخطابات وخطب المساجد التي لا تسمن ولا تطعم من جوع وخاصة لا اثر لها في السياسة الدولية، وهو غباء امتد لسنوات وما يزال وقد نبهنا الحركة له منذ انتخابها سنة الفان وستة وقبل ذلك، وهو ايضا خطا وقع به الاخوان في تونس ومصر وكثير من الدول.
نعم الحركة وغيرها تحتاج الى دوائر رسمية يقودها خبراء في الاعلام والسياسة والقانون (وليس شرط فيهم الانتماء للحركة) من اجل مخاطبة الراي العام العالمي مسؤولين ومحكومين كي تخرج غزة من هذا المازق وتخرج نفسها فمثلا يخرج المجرم الصهيوني او الامريكي ويصرح بعشرة كلمات فيقلب العالم، اما خطابات وخطب الحركة ليس لها اي وزن وما له وزن هو على الارض، وبالتالي يلزم تغيير الخطاب بما يحافظ على الثوابت وليس انجرار غير محدود كما حصل مع حركات تحرر اخرى.
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟